رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تبادل ثقافة الخزف على طريق الحرير بالمركز الثقافى الصينى.. الليلة

المركز الثقافي الصيني
المركز الثقافي الصيني بالقاهرة

"تبادل ثقافة الخزف بين الصين ومصر على طريق الحرير".. عنوان الأمسية الثقافية الفنية، والتي تعقد في تمام السابعة من مساء اليوم الأحد، بالمركز الثقافي الصيني بالقاهرة، في مقره الكائن في 10 شارع ابن بطوطة بالهرم.

وتتضمن الأمسية، عروضًا فنية مع آلات موسيقية خزفية من أوركسترا نسائية بمدينة JingDeZhen الصينية، ومحاضرة بعنوان "تبادل ثقافة الخرف بين الصين ومصر على طريق الحرير"، ويحاضر فيها كل من: دكتور Lv Pinjing نائب رئيس جامعة JingDeZhen للسيراميك. ودكتور Weng Yanjun مدير متحف JingDeZhen للفرن الإمبراطوري. ودكتور فتحى عبدالوهاب، رئيس صندوق التنمية الثقافية السابق وخبير مصري لصناعة الأعمال الخزفية.

وتعد صناعة الخزف، مشتركًا ثقافيًا تراثيًا بين مصر والصين، حيث يذكر الباحث زكي محمد حسن، في كتابه "الصين وفنون الإسلام"، أن الفنون الصينية أبهرت الفاتحين العرب مع أول دفعات الجيوش الإسلامية المتجهة إلى بلاد ما وراء النهر في أواخر القرن الأول الهجري، وخاصة في مدينة "فرغانة" التي كانت تحوي الكثير من صُناع الصين.

وأقبل الفنانون في الشرق الإسلامي على تقليد التحف الصينية، وأصابوا في بعض الأحيان نجاحًا يتفاوت مداه، ولا ريب في أن بدء هذا التقليد يرجع إلى فجر الإسلام، وقد ظل قائمًا حتى القرن الثاني الهجري.

 

ــ الخزف الصيني في مصر

ويلفت زكي إلى أن: تقليد الخزف الصيني في مصر يرجع إلى العصر الفاطمي، فقد حاول الخزفي الشهير "سعد"، ومن نسج على منواله من أتباعه وتلاميذه أن يصنعوا نوعًا من الخزف ذي الزخارف المحفورة تحت الدهان، وكانوا يقلدون به خزف "سونج" الصيني، ولكن تقليد الخزف الصيني لم تتوسع دائرته في مصر إلا في عصر المماليك.

وقد أخذ الفنانون المسلمون عن الأساليب الفنية الصينية العمل على محاكاة الطبيعة بدقة وإتقان في رسوم الحيوانات المختلفة والزهور والنباتات. ومن المعروف أن الشرق الأدنى كان منذ العصور القديمة غنيًا في استخدام الزخارف الحيوانية، وكانت هذه الزخارف مما ورثته الفنون الإسلامية.