رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة.. طبيب نفسى يقدم نصائح للطلاب وأولياء الأمور

الثانوية
الثانوية

يترقب الكثير من أولياء الأمور والطلاب ظهور نتيجة الثانوية العامة بعد إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن الانتهاء من تصحيح الامتحانات واقتراب ظهور النتيجة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن نسب النجاح وصلت إلى 90% على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن هناك فرصة لعمل التظلمات والحصول على درجات الرأفة لتحسين المجموع في بعض المواد.

ودائما ما يشعر الطلاب بالقلق المفرط قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة خاصة من رد فعل الوالدين إذا حصلوا على مجموع صغير لا يؤهلهم إلى الدخول إلى كليات القمة أو الكليات التي كانوا يحلمون بها طوال حياتهم.

وفي هذا السياق، يستعرض "الدستور" من خلال السطور التالية بعض النصائح لطلاب وطالبات الثانوية العامة قبل إعلان ظهور النتيجة حسب الطبيب النفسي أحمد سليمان.

يقول الدكتور أحمد: "يجب على كل أبنائنا وبناتنا من طلاب الثانوية العامة استقبال النتيجة بصدر رحب دون أي انفعالات من الممكن أن تؤثر عليهم صحيا ونفسيا، خاصة إذا كانوا يعلمون أنهم قد أبلوا بلاءا حسنا وأدوا تلك الامتحانات على أكمل وجه".

واستكمل: "يجب أولا التخلي عن الشعور الزائد بالقلق والتوتر والحالة التي تأتيهم قبل ظهور النتائج ونراها وتؤثر صحيا بالفعل على أبنائنا الطلاب بالسلب، والتي تصل في بعض الأحيان إلى النوبات القلبية أو الإصابة بالقولون العصبي أو الضغط المرتفع المفاجئ واستقبال النتيجة النهائية بترويج والتفكير في العديد من الكليات والجامعات التي أتاحت العديد من التخصصات الجديدة في كل المجالات".

ويضيف: "التفكير في الدراسة الجامعية يجب أن يكون خارج الصندوق فإذا لم يحصلوا على المجموع الذي يؤهلهم إلى الكليات التي كانوا يريدونها يجب أن يكون لديهم خطط بديلة والتقديم في كليات أخرى ووضع أعينهم نصب سوق العمل المتاح في مصر وحتى خارجها واحتياجاته من المجالات المختلفة واختيار الكلية التي يستطيع أن يدخر منها أموالا ويعمل منها اسم في المستقبل بعد انتهاء الدراسة بها".

واختتم: "ويجب على أولياء الأمور عدم وضع أبنائهم في جو من التوتر الشديد والبعض يصل به الحال إلى تهديد أبنائه بالحرمان والمنع، وهذا شيء غير آدمي ففي النهاية يجب أن يفكر الأهالي أيضا خارج الصندوق ويؤمنوا بقدرات أبنائهم في أى مجال يمكن أن يسلكوه ويكون مناسبا لهم بعيدا عن ما يسمى كليات القمة سواء الطب أو الهندسة أو سياسة واقتصاد وإعلام وغيرها؛ لأن متطلبات العالم في تلك الأيام الخاصة بسوق العمل تتطلب المهن الاحترافية أو المهن التكنولوجية أكثر؛ لأنه حتى لو أراد الأهالى دخول أبنائهم كلية من كليات القمة، وكان ذلك ضد رغبة الأبناء سيفشلون في الكلية وسيضيعون سنة أو أكثر من أعمارهم؛ لأن ذلك كان ضد رغباتهم من الأساس".