رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح كتاب "ذكريات فى الترجمة" لــ دينيس جونسون ديفيز

غلاف كتاب ذكريات
غلاف كتاب ذكريات في الترجمة

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، كتاب "ذكريات في الترجمة".. حياة بين خطوط الأدب العربي، من تأليف دينيس جونسون ديفيز، وهو من أهم من قدموا الأدب العربي إلى قراء الغرب.

قدم للكتاب، أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، نتقلته إلي العربية المترجمة عفاف عبد المعطي، وراجعه محمود محمد مكي.

ويضم كتاب "ذكريات في الترجمة" .. حياة بين خطوط الأدب العربي، مذكرات دينيس جونسون ديفيز، رائد الترجمة من اللغة العربية إلي اللغة الإنجليزية.

وليست مصادفة أن يجتمع علمان في كتاب واحد، أحدهما رائد الرواية العربية المعاصرة نجيب محفوظ، والآخر رائد الترجمة "دينيس" أو "عبد الودود"، كما كان يحب أن يقال له بعد أن أشهر إسلامه، وقد قدم نجيب محفوظ لهذه المذكرات معبرًا عن عشرة العمر التي جمعته بــ دينيس جونسون ديفيز لما يربو علي نصف القرن، حدث ذلك حين قرأ للمرة الأولي رواية "زقاق المدق"، وصاح صيحة "لقد وجدتها"، وجدت الرواية العربية التي يمكن أن تترجم للإنجليزية وتثير الاهتمام.

وتضيف المترجمة عفاف عبد المعطي، في تقديمها لترجمة كتاب "ذكريات في الترجمة": ذكريات في الترجمة، شهادة عن قرب لتجربة عدد من أهم الكتاب الذين أثروا في الأدب العربي، وحين يفرد مؤلفه فصلًا مستقلًا لكل واحد من هؤلاء الكتاب، فإنه يقدم شهادة نادرة لا يمكن أن يقدمها أحد سواه، لأن زاوية النظر إلى تجربة هذا الكاتب أو ذاك، زاوية مختلفة، لا يمكن أن يقدمها لنا ناقد أو صديق مقرب فقط، بل مترجم فذ يمتلك أدوات وإحساس اللغتين العربية والإنجليزية علي حد سواء، كما أن رحلته مع نماذج الأدباء في مصر، هي في الحقيقة رحلة مع كل نماذج الأدب العربي، من حيث نظرة الكتاب إلي أنفسهم.

وتلفت "عبد المعطي" إلى أنه منذ بذور التطور التي أحدثت تغييرًا حقيقيًا في الأدب العربي كما في "تلك الرائحة" لصنع الله إبراهيم، وقصص يحيي الطاهر عبد الله، أو من قبلها في لحظات ميلاد أعمال الطيب صالح، ولعل الطيب صالح من القلة القليلة التي يبدو الكاتب حزينًا بشأنها، لذلك لم ينتج نصوصًا أكثر، على العكس من كاتب مثل نجيب محفوظ الذي يعلن "دينيس" فرحه بمنجزه النوعي الكبير.