باحثة: القمة الروسية- الإفريقية ركزت على معالجة الأزمات والصراعات
قالت رحمة حسن، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن القمة الروسية- الإفريقية والمنتدى الاقتصادي الإنساني على هامش القمة، ركز على الصراعات والأزمات الإنسانية، خاصة أزمة السودان التى تتعرض لها القارة وسبل مواجهاتها.
وأوضحت رحمة حسن، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه المرة لم تكن الأولى التي ينفتح فيها الجانب الروسي على الأزمة السودانية، ولكن كانت زيارة مالك عقار، عضو مجلس السيادة السوداني، إلى موسكو عقب زيارته للقاهرة هي بداية لمحاولة حلحلة الأزمة بعيدا عن الاستقطابات الأحادية.
وبشأن الأجندة المصرية في القمة الروسية- الافريقية، قالت "حسن" إنها لم تخل من اتخاذ إجراءات حثيثة لاستكمال ما تم في قمة دول الجوار بشأن السودان، ولعل آخرها استقبال أعضاء من قوى الحرية والتغيير للتعرف على وجهة نظر القوى المدنية ومحاولة الحل، وبالتالي احتلت القضايا الإقليمية حيزا في أجندة القمة، وعلى رأسها ملف السودان.
وتعليقا على دور مصر وأهمية القمة للعلاقات المصرية الروسية من جهة، والروسية الإفريقية من جهة أخرى، قالت "حسن": ينبغي أن يبدأ من رئاسة مصر للقمة بجانب روسيا لقمة سوتشى ٢٠١٩، وهي القمة الأولى من نوعها، لتأتي القمة الثانية على مدار أعمال جلستي القمة العامتين أو البيان الختامي.
وتابعت "حسن": "اللقاء الثنائي بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، على هامش القمة، مهم للغاية في ظل مرور ٨٠ عاما على العلاقات بين البلدين، وهو ما سينعكس على العلاقات بين البلدين، كما تنبع أهمية القمة في بناء خطة شراكة حتى عام ٢٠٢٦، والوعود الروسية بتزويد إفريقيا بالحبوب والأسمدة لعلاج الأزمة الغذائية الحالية، بالرغم من العقوبات المفروضة على روسيا، وبالتالي تمثل القمة نقطة في استعادة الزخم الروسي في إفريقيا والقائم على مبدأ التكامل الاقتصادي ودعم الاستقرار دون التدخل في شئون الدول".
