رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: تراجع عملات الأسواق الناشئة بعد تراجع دام أسبوعين

 الأسواق الناشئة
الأسواق الناشئة

كشفت تقارير دولية، عن تراجع عملات الأسواق الناشئة، لتكسر بذلك سلسلة المكاسب التي دامت لأسبوعين، حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.43% على خلفية تزايد تكهنات المتداولين باستمرار الاحتياطي الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية، فضلًا عن ورود بيانات مخيبة للآمال بشكل كبير من الصين التي ساهمت في تراجع معنويات الأسواق.

وتراجعت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، حيث تمكنت 5 عملات من أصل 23 عملة من تحقيق مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع.

وكانت الليرة التركية (-3.00%) أسوأ العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث استمرت في الانخفاض إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق. 

وجاءت الخسائر على خلفية قيام البنك المركزي التركي برفع سعر الفائدة بمقدار أقل مما كان متوقعًا، فضلًا عن زيادة الضرائب المفروضة على الوقود بنسبة 200%، مما أدى إلى تزايد التوقعات حيال استمرار ارتفاع التضخم، وأثار المزيد من الشكوك حول التزام البنك المركزي التركي بتعهده لتخفيف ضغوط الأسعار. 

وتراجعت العملة خلال معظم تداولات هذا الأسبوع، باستثناء يوم الخميس على خلفية تعهد دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم استثمارات بقيمة 50.8 مليار دولار.

وكان الفورنت المجري (-2.27%) ثاني أسوأ العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة قبل اجتماعات لجان السياسة النقدية هذا الأسبوع، إذ من المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة، وذلك في الوقت الذي تتوقع فيه الأسواق قيام البنك المركزي المجري بالإبقاء على أسعار الفائدة كما هي. علاوة على ذلك، لا تزال المجر غير قادرة على الحصول تمويل من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أدى إلى انخفاض المشتريات العامة بنسبة 54% بقياس سنوي في النصف الأول من عام 2023. 

من ناحية أخرى، استمر البيزو الكولومبي (+2.94%) في التفوق على نظرائه من عملات الأسواق الناشئة، حيث ارتفعت العملة على خلفية ارتفاع أسعار النفط، وفضلًا عن إشارة البيانات الصادرة إلى تحسن النشاط الاقتصادي والميزان التجاري بشكل كبير. 

وجاء الراند الجنوب أفريقي (+0.82) في المرتبة الثانية، حيث تراجع معدل التضخم إلى ما دون مستهدف البنك المركزي لأول مرة منذ 14 شهرًا مع انخفاض أسعار المواد الغذائية.