رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البحوث الزراعية" تكشف عن أفضل الطرق لزراعة ورى وتسميد فول الصويا

د علاء عزمى
د علاء عزمى

قال الدكتور علاء عزمي، رئيس قسم البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يزرع فول الصويا بالطريقة العفير المحسن التي يسبقها ري بالكدابة أو الخضير الحراتي. أما الزراعة بطريقة العفير العادية دون ري بالكدابة فينتج عنها تكون قشرة صلبة على سطح التربة، تؤدي إلى كسر البادرة وانخفاض كبير في نسبة الإنبات، وبالتالي عدم تحقيق الكثافة النباتية المطلوبة للصنف، وبالتالي انخفاض إنتاجية الفدان.

وبالنسبة للخدمة لفول الصويا عقب الزراعة، فهو الترقيع. وعند الزراعة في المواعيد المناسبة يتم تكشف البادرات عادة بعد 8-10 أيام في الأراضي القديمة، وبعد 5-7 أيام في الأراضي الجديدة. أما إذا صادفت الزراعة جوًا باردًا فقد يتأخر التكشف قليلًا. ويجب الترقيع ببذور من نفس الصنف في موعد غايته أسبوعين من الزراعة، في حالة الضرورة فقط.

وبالنسبة للري، قال عزمي لـ"الدستور" إن محصول فول الصويا من المحاصيل الحساسة لمياه الري، لذلك يجب أن يتم بحذر وعلى الحامل. وتعطى الريات بالنظام التالي: يُراعى التبكير برية المحاياه على أن تكون رية خفيفة "تجرية" بعد 10-12 يومًا من الزراعة في الأراضي القديمة، وبعد 5-6 أيام في الأراضي الجديدة، لتحسين التكشف وتنشيط تكوين العقد الجذرية على النبات، وذلك في طريقتي الزراعة العفير والحراتي. ويُوالى الري بعد ذلك كل 15 يومًا في أراضي الوادي، وكل 5-8 أيام في الأراضي الجديدة، حسب قوام التربة. ويُوقف الري عند بدء نضج المحصول وعلاماته، بدءًا من اصفرار الأوراق في الجزء السفلي من النبات، وتساقط بعضها، وتمام امتلاء القرون، وتحول بعضها إلى اللون البني. وذلك قبل الحصاد بثلاثة أسابيع. ويراعى عدم تعطش النبات لضمان نجاح المحصول.

وقال إنه يتم الخف بعد تكامل التكشف، ففي حالة الزراعة في جور يترك 2-3 نباتات في الجورة الواحدة حسب المسافات بين الجور، أما في حالة الزراعة سرسبة فتخف النباتات على مسافة 4-5 سم، ويؤدي التأخير في الخف عن ثلاثة أسابيع بعد الزراعة إلى ظهور الأثر السيء للتنافس بين النباتات وهو استطالة السيقان "سرولتها" وميلها للرقاد وانخفاض المحصول وتدهور صفات البذور.

وحول التسميد، قال إنه يضاف السماد الفوسفاتي قبل الزراعة وأثناء تجهيز وخدمة الأرض بمعدل 150 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم 15% فو 2 أ 5، أو 60 كيلو جرام سماد سوبر فوسفات مركز (37%) فو2أ5 بالأراضي القديمة، وتزداد هذه الكمية بنسبة 50% في الأراضي الجديدة.

تضاف جرعة تنشيطية من السماد الآزوتي بمقدار 15 وحدة للفدان عند الزراعة، و20 وحدة للفدان في حالة الري بالتنقيط في الأراضي القديمة، حتى يتم الكشف عن العقد البكتيرية في عمر 25-30 يومًا من الزراعة. إذا وُجِدَ على جذر النبات 8 عقد أو أكثر في المتوسط ذات لون أحمر من الداخل، يكون التلقيح ناجحًا، ولا يُضاف أي سماد آزوتي بعد ذلك.

أما في حالة عدم تكوُّنِ العقد البكتيرية الفعَّالَة بالأراضي القديمة، فتُضَافُ كمية 40 وحدة آزوت على دفعتين متساويتين قبل الريتين التاليتين. وفي الأراضي الجديدة، تزداد كمية السماد الآزوتي إلى 80 وحدة، تُضَافُ على أربع جرعات متساوية قبل الريات الأربع التالية. وينصح بعدم الإسراف في إضافة السماد الآزوتي في حال زراعة محصول فول أو عدس أو برسيم بعد محصول البطاطس أو الطماطم أو المحاصيل البقولية المزروعة في فصل الشتاء. حيث يؤدي ذلك إلى زيادة النمو الخضري على حساب المحصول وتقليل فعَّالِيةِ العقدِ البَكْتِيرِيَّةِ، وينصح باضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان امام الرية الثانية او الثالثة خاصة في الأراضي الجديدة كما لا ينصح باستخدام سماد اليوريا في الأراضي الرملية والجيرية.
التسميد بالعناصر الصغرى:
في حالة زراعة فول الصويا في الأراضي الجديدة حديثة الاستصلاح والأراضي الرملية والجيرية أو في حالة ظهور أعراض نقص للعناصر الصغرى على أوراق النبات في مناطق زراعته في الأراضي القديمة، وينصح برش نباتات فول الصويا بمخلوط من الزنك والحديد والمنجنيز بنسبة 40: 60: 40 جم/فدان من المواد المخلبية أو بمعدل 3جم لكل لتر ماء في حالة استخدام كبريتات هذه العناصر، ويحتاج الفدان في الرشة الأولى إلى 200 لتر ماء وذلك بعد أسبوعين من الزراعة والرشة الثانية تحتاج الى 300 لتر ماء بعد 15 يوما من الاولى قبل طور الازهار على ان يتم الرش وقت الغروب وعقب الري.

وقال إنه ينصح بالعناية بعملية العزيق لإزالة الحشائش أولاً بأول خلال الستة أسابيع الأولى من الزراعة. ويجب أن تبدأ عملية الحصاد بعد نضج 95% من القرون على الأقل وتحولها إلى اللون البني الفاتح وفي هذه الحالة يكون أكثر من 75% من الأوراق قد اصفرت وتساقط جزء كبير منها، ولا ينصح بالحصاد المبكر عن ذلك حيث يؤدي إلى تدهور صفات المحصول المزروع بغرض التقاوي وارتفاع نسبة البذور الضامرة والبذور الخضراء وقد يؤدي ذلك إلى عدم قبول المحصول "كتقاوي"، فضلاً عما تسببه البذور الخضراء من مشاكل في عملية استخلاص الزيت.

وحول التصنيع الغذائي قال إن تأخير الحصاد فيؤدي إلى انفتاح القرون وفرطها وبالتالي فقد جزء من المحصول. ويجب نقل المحصول إلى الجرن في نفس اليوم على شكل حزم ثم ترص في مراود لضمان التهوية مع التقليب كل يومين ثم يدرس بعد تمام الجفاف بماكينة الدراس ذات الدرافيل المناسبة. وبعد عملية الدراس يلزم غربلة المحصول يدويا بعناية لفصل الشوائب والطين لرفع درجة النظافة.

IMG-20230727-WA0035
IMG-20230727-WA0035
IMG-20230727-WA0028
IMG-20230727-WA0028
IMG-20230727-WA0018
IMG-20230727-WA0018
IMG-20230727-WA0010
IMG-20230727-WA0010
IMG-20230727-WA0004
IMG-20230727-WA0004
IMG-20230727-WA0000
IMG-20230727-WA0000