أطباء بلا حدود: سنغادر السودان إذا تكرر الاعتداء على طواقمنا

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في السودان، الإثنين، عن مغادرتها البلاد إذا تكرر الاعتداء على طواقمها ما سيؤدي لتداعيات كارثية، وفق قناة العربية الإخبارية. 

وفي السياق ذاته، تسببت حرب مائة يوم في السودان في خسائر فادحة في أرواح المدنيين والبنية التحتية، لكن الأسوأ لم يأت بعد، البلد على حافة الانهيار، ويصارع سلسلة من الأزمات التي لم يسبق لها مثيل معًا.

كان السودان يواجه بالفعل أزمة إنسانية ساحقة ومهملة إلى حد كبير قبل اندلاع الحرب، لقد أوصل القتال خلال أول 100 يوم إلى مستويات كارثية. 

وعلى الرغم من العديد من وقف إطلاق النار، استمر الصراع، مما أدى إلى اشتباكات وقتل في جميع أنحاء البلاد، ولقي آلاف الأرواح حتفهم وتحول عدد لا يحصى من المنازل ومخيمات النزوح إلى رماد، وفر 3.1 مليون شخص على الأقل داخل البلاد أو عبر حدودها. 

علاوة على العنف، يواجه السودان أيضًا خطر فيضانات موسم الأمطار وأزمة جوع تلوح في الأفق.

وعملت المنظمات الإنسانية بلا كلل لتقديم المساعدة والحماية. منذ الأيام الأولى للحرب، تدخل المستجيبون المحليون لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى النازحين والمحاصرين. لكن الوصول إلى المحتاجين قد أعيق بشدة اليوم، تتطلب الاستجابة إعادة ضبط وإعادة هيكلة كاملة لجعلها أكثر صلة وفعالية وتماسكًا مع الاحتياجات على الأرض.

ومنذ بدء القتال بين الجنرالات المتناحرين في 15 أبريل، فر ملايين السودانيين من شمال شرق العاصمة الخرطوم إلى مدينة عطبرة. 

وعقدت الكتلة الديمقراطية وقوى الحرية والتغيير الاجتماع الأول منذ اندلاع الحرب بهدف تشكيل مبادرة لإنهاء الصراع في السودان، وهي واحدة من سلسلة زيارات إقليمية عبر العواصم المجاورة للسودان بما في ذلك كمبالا ونجامينا وأديس أبابا.