جهود "التعاون الدولي" في دعم قطاع الصحة بالتعاون مع شركاء التنمية

أطلقت مصر مؤخرًا، حملات ومبادرات غير مسبوقة للحفاظ على صحة المواطنين، أهمها مبادرة "100 مليون صحة"، وبالفعل أعلنت مصر أنها كانت أول دولة تنجح في القضاء التام على مرض التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي).

وفي السياق نستعرض جهود وزارة التعاون الدولي في دعم قطاع الصحة بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين وذلك لتحقيق تنمية وتطوير القطاع الصحة في مصر. 

عملت وزارة التعاون الدولي، على توفير التمويلات للعديد من المشروعات في قطاع الصحة، لتحقيق هدف بناء مجتمع أكثر صحة، من خلال المشاركة متعددة الأطراف مع شركاء التنمية ومختلف الجهات المعنية في المجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة، وتم دعم المجتمع المدني لتعزيز حصول المجتمعات على الخدمات الصحية في مصر، ممثلةً في الهلال الأحمر المصري بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التضامن الاجتماعي.

وتهدف المبادرة إلى دعم شبكة الهلال الأحمر المصري التي تضم 30 ألف شاب مصري متطوع ومتخصص في الرعاية الصحية لتحقيق توعية مجتمعية وبناء قدرات الهلال الأحمر المصري على مواجهة الأزمات المستقبلية.

جائحة كورونا                     

وفي فترة جائحة كورونا، حصلت مصر عبر الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) على عدد 250 جهاز تنفس صناعي قدمت إلى مصر لدعم وحدات العناية المركزة، وكذلك أُعطيت الأولوية للصحة النفسية أثناء الوباء، حيث قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساعدة للهلال الأحمر المصري في تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للعاملين في المجال الصحي لمواصلة جهودهم في خدمة الجمهور.

وعملت وزارة التعاون الدولي أيضًا على إطلاق مشروع خاص بالنساء خلال جائحة كورونا وهو مشروع "كمامة" الذي استهدف حماية الفئات الضعيفة، وخاصة النساء منهم، من الفيروس، من خلال مشاركة النساء المصريات في صعيد مصر في إنتاج أقنعة الوجه الطبية لمجتمعاتهن، وذلك في ظل الشراكة بين "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة" في مصر وبين "مؤسسة النداء"، والتي تُعَد مبادرة مجتمعية لمساعدة النساء المصريات على البقاء في حماية من المرض، ولتمكينهن اقتصاديًا.

كما وافقت وزارة التعاون الدولي مع بنك التنمية الأفريقي في مايو 2020 على منحة مساعدات طارئة بقيمة 500000 دولار "لدعم المساهمة في توفير الإمدادات الغذائية الضرورية للفئات الضعيفة" لمصر لتقديم الإغاثة الغذائية ؛ استعادة سبل عيش السكان الضعفاء المتضررين بشدة من جائحة كورونا.

وتعمل وزارة التعاون الدولي أيضًا على تعزيز التعاون المشترك مع الشركاء التنمويين المتعددي الأطراف والثنائيين في مجال الصحة، وتشمل هذه الشركاء المؤسسات والمنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، والبنك الدولي، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، والوكالات الإنمائية الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى جهود وزارة التعاون الدولي، هناك أيضًا تعاون وتنسيق بين وزارة الصحة والشركاء التنمويين المحليين والدوليين ويتم تنفيذ مشاريع وبرامج مشتركة لتعزيز الصحة وتطوير البنية التحتية الصحية في مصر.

وتهدف هذه الجهود المشتركة إلى تعزيز القدرات المؤسسية والتقنية في القطاع الصحي، وتحسين نظام التشخيص والعلاج، وتعزيز الوقاية من الأمراض، وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية في كافة أنحاء البلاد.