رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدلًا من الحرق.. فرم المخلفات الزراعية لإعادة استخدامها بمزارع الوادى الجديد

فرم المخلفات الزراعية
فرم المخلفات الزراعية لإعادة استخدامها

أكد المهندس مجدي الطماوي رئيس مركز ومدينة الداخلة، أهمية التخلص الآمن من المخلفات الزراعية داخل المزارع بدلا من حرقها لتقليل الأضرار البيئية والخسائر التي تلحق بالمزارعين، موجها بفرمها بالماكينات الخاصة بفرم الجريد والجذوع لإعادة استخدامها مرة أخرى سواء علف حيواني أو أسمدة عضوية.

وقال هاشم درويش رئيس الوحدة المحلية لقري الموشية، إنه بناء على توجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد وتعليمات المهندس مجدي الطماوي رئيس مركز الداخلة، تم تنفيذ حملة كبرى للتخلص الآمن من مخلفات النخيل وإعادة استخدامها مرة أخري باستخدام عملية الفرم، وجمع بقايا الفرم في جوالات بلاستيكية وبيعها لمصانع الأخشاب أو استخدامها كعلائق حيوانية أو أسمدة عضوية بعد إضافة بعض المواد لها.

وأكد درويش باستمرار إزالة المخلفات الزراعية الموجودة داخل المزارع والتي تسبب خطر داهم على المزارعين، وكذلك لعدم تعرض المزارع للحرائق المتكررة بعد تراكم هذه المخلفات العرضه للإشتعال وسط المزارع والحدائق الخاصة.

وأضاف درويش أن فكرة التخلص الآمن من المخلفات الزراعية بطريقة الفرم ترجع لمحافظ الوادي الجديد الذي قام بتوزيع مجموعة من الجرارات الزراعية الجديدة وماكينات فرم المخلفات الزراعية لبعض جمعيات تنمية المجتمع المحلي في بعض القرى لمساعدة المزارعين والفلاحين للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية الموجودة داخل مزارعهم والتي تهدد الجميع من بقائها وتراكمها من آن لآخر.

وأوضح رئيس الوحدة المحلية لقري الموشية، أنه من الممكن توزيع المخلفات الزراعية بعد فرمها لمصانع إعادة المخلفات واستخدامها الاستخدام الأمثل بما يتلائم مع المطلوب في السوق المصري حيث تدخل المخلفات الزراعية في صناعة الأخشاب mdf، حيث تم تكليف إحدي الشركات الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا تصنيع الأخشاب بتنفيذها على كمية من مخلفات النخيل (سعف النخيل)، تم ارساله من محافظة الوادي الجديد، وقد ظهرت نتائج التصنيع والإختبارات تشير إلى نجاح تصنيع الخشب المضغوط MDF بجودة عالية من سعف النخيل.

ولفت إلى أن المخلفات الزراعية كنز ثمين تستخدم كأعلاف حيوانية مما توفر موارد علفية متزنة غذائيا على مدار العام بأسعار اقتصادية، مما تساهم في خفض تكاليف التغذية بنسبة لا تقل عن 30% وبالتالى زيادة ربحية المربين وتقليل فاتورة الاستيراد ويجري ذلك عن طريق إجراء بعض المعاملات التصنيعية لكثير من المخلفات التي تتحول إلى أعلاف خشنة متكاملة مما تحّسن القيمة الغذائية والاستساغة بعد خضوعها لعدة أبحاث، فضلا على إمكانية الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في إنتاج سماد عضوي يقلل من استخدام الأسمدة الكيميائية في عمليات التسميد مما يساهم في تحسين خواص التربة وتقليل تكلفة التسميد الكيماوي.