رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحراق المصاحف.. هل تتحول الأزمة إلى صراع عراقى- سويدى؟

حرق المصاحف
حرق المصاحف

تشهد العلاقات بين العراق والسويد توترًا شديدًا بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل تتعلق بإحراق نسخ من المصحف الكريم في السويد أمام السفارة العراقية بالتحديد.

 

غضب عراقي وإسلامي

ففي أول أيام عيد الأضحى، أقدم لاجئ عراقي في السويد على حرق نسخة من المصحف والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، مما أثار غضبًا واسعًا في الشارع العراقي والإسلامي. 

وفي رد فعل عنيف، اقتحم محتجون غاضبون سفارة السويد في بغداد يوم أمس، وأضرموا النار فيها، مطالبين بالانتقام من المسئولين السويديين عن تجاهلهم لهذه الإهانة للإسلام.

 

تصعيد عراقي

وفي تصعيد غير مسبوق، هددت حكومة العراق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد إذا تكرر إحراق المصحف على أراضيها، وطلبت من سفيرتها في بغداد مغادرة البلاد فورًا.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شيّاع السوداني، في بيان صادر عن مكتبه، أن "العراق لن يتهاون مع أي تجاوز يستهدف كتاب الله ودينه وشعائره"، وأن "الحكومة ستتخذ كل التدابير لحماية كرامة الملايين من المسلمين في العالم".

 

السويد تعرب عن أسفها

من جانبها، أصدرت وزارة خارجية السويد بيانًا أعربت فيه عن "أسفها" للاعتداء على سفارتها في بغداد، وأكدت "الالتزام بحماية حرية التعبير والدين"، وأشارت إلى "الجهود التي تبذلها لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات المؤذية".
ولكن هذه التطمينات لم تكفِ لإخماد غضب المجتمعات الإسلامية في أوروبا والشرق الأوسط، التي دعت إلى مقاطعة المنتجات والشركات السويدية، وإلى التظاهر أمام مقار بعثاتها الدبلوماسية.

ويرى محللون أن هذه الأزمة قد تتحول إلى صراع أكبر بين العراق والسويد، وبين الإسلام والغرب، إذا لم يتم إيجاد حل سريع وعادل لها، وإذا استمرت الاستفزازات والانتهاكات للمقدسات الإسلامية.
ويحذرون من أن هذه الأحداث قد تزيد من التطرف والعنف والكراهية بين الثقافات والأديان، وتهدد الأمن والسلام العالميين.