رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اتفاقية الحبوب".. هل ترتفع نسبة الجوع فى العالم؟

حبوب
حبوب

أثار الموقف الروسي بتعليق عضويته في اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتي تسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، إلى أن تتم تلبية مطالبها- حالة من الجدل في دول الغرب، وسط محاولات للضغط على موسكو وأيضاً محاولات للوصول إلى حلول أخرى، في حالة عدم الوصول إلى حل جذري للأزمة الراهنة.

وفي هذا الصدد، عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية"، تقريراً عن موقف الدول الغربية من إعلان روسيا وقف اتفاقية الحبوب:

 الأمم المتحدة: نناقش عدة أفكار لنقل الحبوب والأسمدة الأوكرانية إلى الأسواق العالمية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أن قرار الاتحاد الروسي سيوجه ضربة إلى المحتاجين في كل مكان، قائلاً: "المشاركة في الاتفاقيتين هي خيار.. لكن الناس الذين يعانون في كل مكان والدول النامية لا يملكون خيارا".

وأكد أن مبادرة الحبوب ومذكرة التفاهم مع روسيا تعدان بمثابة شريان حياة للأمن الغذائي العالمي ومنارة للأمل في عالم مضطرب"، مضيفا: "في الوقت الذي يتعطل فيه إنتاج الغذاء وتوفره بسبب النزاعات وتغير المناخ وأسعار الطاقة وغير ذلك، ساعدت هاتان الاتفاقيتان في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23 في المائة منذ مارس من العام الماضي".

كما أكد أن الأمم المتحدة تناقش عدة أفكار لنقل الحبوب والأسمدة الأوكرانية إلي الأسواق العالمية.

البيت الأبيض: انسحاب روسيا من الاتفاقية يزيد من أزمة الغذاء عالميا

وقال آدم هودج، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن البيت الأبيض يحث حكومة روسيا على التراجع فوراً عن قرارها.

وقال كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب يزيد من أزمة الغذاء عالميًا.

مجموعة العشرين: قرار روسيا يزيد مخاوف الدول الأكثر فقراً من ارتفاع أسعار الأغذية

قالت نيرمالا سيتارامن وزيرة المالية الهندية، إن بعض الدول الأعضاء بـ"مجموعة العشرين" نددوا بانسحاب روسيا من اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب من أوكرانيا، وذلك في ظل تزايد المخاوف في أكثر الدول فقراً من ارتفاع أسعار الأغذية عقب قرار موسكو.

وأفادت سيتارامن بأن دولاً أعضاء بالمجموعة نددت بتحرك روسيا خلال اجتماع يستغرق يومين لواضعي السياسات الاقتصادية والمالية بالتكتل في مدينة جانديناجار في غرب الهند، مضيفة  أن وزراء المالية بـ"مجموعة العشرين" لم يتمكنوا من التوصل إلى «لغة مشتركة» حول الحرب في أوكرانيا التي بدأت في 20 فبراير 2022.

الاتحاد الإفريقى: يعرب عن أسفه لخروج روسيا من اتفافية الحبوب

أعلن موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن المنظمة تدعو إلى استئناف توريد الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الأطراف إلى حل جميع المشكلات من أجل استئناف الإمداد الآمن بالحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا إلى الأطراف المحتاجة إليها، وعلى وجه الخصوص لإفريقيا.

بولندا: تدعو الاتحاد الأوروبى لتحسين البنية التحتية لنقل الحبوب

قال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس، إن روسيا تستخدم الحبوب سلاحاً، وذلك تعليقاً على انهيار الاتفاق الذي استمر عاماً وتوسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وحث تيلوس الاتحاد الأوروبي على المساهمة في تحسين الخدمات اللوجستية المتعلقة بنقل الحبوب إذ من المقرر أن يبدأ تدفق المزيد من الحبوب الأوكرانية عبر الحدود بعد الحصاد.

الاتحاد الأوروبى: قرار انسحاب روسيا يتطلب رداً قويًا من المجتمع الدولى

قال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن إنهاء روسيا العمل باتفاق تصدير الحبوب سيؤدي لانعدام الأمن الغذائي العالمي وتفاقم الصعوبات الاقتصادية.

ووصف بوريل، مطالب روسيا برفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الروسية من أجل تمديد صفقة الحبوب بـ"الهراء"، على الرغم من أن هذا الشرط كان جزءا لا يتجزأ من هذه المبادرة.

فرنسا: انسحاب روسيا من الاتفاقية سيؤدى لعدم ثقة الدول فيها

حمّلت فرنسا، روسيا وحدها مسئولية إعاقة الملاحة في هذا المجال البحري، لافتة إلى أن موسكو تفرض حصارا غير قانوني على الموانئ الأوكرانية.

وقالت الخارجية الفرنسية، إن على روسيا أن تكف عن ابتزازها للأمن الغذائي العالمي وأن تعيد النظر في قرارها، مؤكدة أن فرنسا ستواصل مع شركائها تكثيف نشاطها من أجل تقليص مخاطر انعدام الأمن الغذائي الذي يضر السكان الأكثر ضعفا في العالم ويشمل ذلك مبادرة ممرات التضامن التابعة للاتحاد الأوروبي التي تعد أساسية والتي أتاحت نقل 32 مليون طن من الحبوب خارج أوكرانيا منذ شهر مارس 2022.

ورفعت فرنسا قيمة مساعداتها الغذائية الدولية إلى أكثر من 840 مليون يورو لعام 2023، من أجل مساعدة السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي أو سوء التغذية نتيجة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.