رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كفر الهنادوة وأيلولة".. لوحات تسببت في أزمات لرسام الكاريكاتير مصطفى حسين

مصطفى حسين
مصطفى حسين

مصطفي حسين، رسام كاريكاتير مصري شهير، من مواليد 7 مارس 1935، رحل عن عالمنا يوم 16 أغسطس 2014، صاحب أشهر الشخصيات الكاريكاتيرية التي تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية كوميدية منها مسلسل "قط وفار" و"ناس وناس".

لوحات تسببت في أزمات لمصطفى حسين
وفي كتاب "ناس من مصر" للكاتب محمد جبريل، تحدث مصطفى حسين عن الصعوبات التي تعرض لها جراء ريشته الجريئة فقال: "ناقش مصطفى حسين  في كل الشخصيات التي رسمتها ريشته الجوانب الساخرة، والتي بسببها تعرض مصطفى حسين للعديد من المشكلات مقابلا للمواقف التي عبرت عنها ريشته مثل رسمة "فلاح كفر الهناودة" مثلا.

وزراء يتشاجرون مع مصطفي حسين بسبب رسوماته
فقد أثارت في رواية الفنان مشكلات كثيرة مع رؤساء الوزراء المتعاقبين الأمر الذي كان يدعوه من الاتصال بحسين وأحمد رجب صديقه، وكان لكل واحد موقفه مختلف في بينما كان عاطف صدقي رغم إسرافهما في انتقاده، وبقول حسين مصطفى عن عاطف عبيد: "كان يصر على أن نتصل به قبل أن نقدم كاريكاتير له مع فلاح كفر الهنادوة".

وزير المالية يعلق على أيلولة
وفي أحد لقاءاته قال حسين: “أما أشد الشخصيات الوزارية غضبا على انتقاداتى الكاريكاتورية فكانت دكتور الرزاز وزير المالية، ألهمنى بقراره فرض ضريبة التركات والأيلولة شخصية سميتها (أيلولة)، وكان طبيعيًا أن تكون ملامحها نسخة من ملامحه، فتصور أنني رسمت ابنته التي كنت قد حضرت حفل زفافها ولم أكن تنبهت إلى الشبه الكبير بينها وبين أبيها حتى اتصل بنا فاروق سيف النصر وزير العدل آنذاك وأوقفت الشخصية حتى لا نتهم بتناول خصوصيات الوزراء”.

 وبحسب ما قاله محمد جبريل، فإن مصطفى حسين حاول أن يضمن لوحاته تأملاته الشخصية والفنية في المشهد المصري لكن كلا منهما عاد إلى صاحبه بصفاء الطويلة ووصفات الأصدقاء وكانت إصابته بالسرطان وخضوعه للعلاج الكيماوي عاملا حاسما في عودة علاقة حسين ورجب إلى سابق عهدها.

مرض مصطفى حسين
وأضاف، ذكرني تماهي مقاومة مصطفى حسين للمرض وإصراره على التعبير بالريشة الباسمة عن مشكلات الناس بكتابات الأديب الراحل صلاح ذهني في نهايات أيامه حين حول صراعه مع المرض إلى حكايات تنبض بالعبرة والتحدي والمقاومة حتى رحل في 16 أغسطس 2014 بغرفة الإنعاش بالمركز الطبي العالمي بطريق الإسماعيلية عقب عودته من رحله العلاج في الولايات المتحدة.