رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: انسحاب موسكو من صفقة الحبوب يؤدى إلى نوبة تضخم للغذاء

قمح
قمح

قالت شبكة CNBC الأمريكية إن انسحاب موسكو من صفقة الحبوب الأوكرانية يؤدي إلى نوبة جديدة من تضخم الغذاء العالمي وانتكاسة حتمية تزعزع الاستقرار على المدى القريب.

وأضافت أن الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود- الذي توسطت الأمم المتحدة في إبرامه- سيؤدي إلى التأثير سلبا على إمدادات الغذاء العالمية.

وأشار التقرير إلى أن قرار روسيا بالانسحاب من الاتفاقية التي تنص على السماح لأوكرانيا بإعادة فتح موانئها لتصدير ملايين الأطنان من الحبوب بعد أن توقفت سلاسل الإمداد منذ اندلاع الحرب بين موسكو وكييف في فبراير 2022، يحمل مخاوف من الخطر المحتمل على الإمدادات الغذائية العالمية.

وأثار انسحاب روسيا من صفقة حرب بالغة الأهمية سمحت بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود مخاوف بشأن الأمن الغذائي العالمي، حيث وصف محللون زوال المبادرة بأنه انتكاسة حتمية وضربة للأسواق، قبل ساعات من انتهاء صلاحية الاتفاقية، قالت روسيا أمس الاثنين إنها لن تجدد مبادرة حبوب البحر الأسود.

وكان الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة في يوليو من العام الماضي بعد غزو موسكو الشامل لأوكرانيا، إنجازًا دبلوماسيًا نادرًا يهدف إلى تجنب أزمة غذاء عالمية.

وقال الكرملين دميتري بيسكوف: "اليوم هو آخر يوم في صفقة الحبوب، وعندما يتم الوفاء بالأجزاء المعنية لصالح روسيا، ستعود روسيا إلى الاتفاق".

وتم تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود مرارًا وتكرارًا بزيادات قصيرة، وسط استياء متزايد من روسيا بشأن القيود المتصورة التي تحد من الشحن الكامل لصادراتها من الحبوب والأسمدة.

كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الشكاوى خلال مكالمة في عطلة نهاية الأسبوع مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، قائلاً: الهدف الرئيسي المتمثل في توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة بما في ذلك تلك الموجودة في القارة الإفريقية لم يتحقق.

وقال سايمون إيفينت، المتخصص في التجارة العالمية أستاذ الاقتصاد بجامعة سانت جالن: إن انسحاب روسيا يعكس انقلاب الرحمة على صفقة كانت في مراحله الأخيرة، واستشهد برئاسة الأمم المتحدة ببيانات الشحن التي أظهرت انخفاض الشحنات بشكل مطرد منذ بداية العام وحتى تاريخه.

وأضاف: "زوال اتفاقية البحر الأسود يمثل ضربة للدول التي تشتري قمحا أوكرانيا أرخص ثمنا. وتابع عبر البريد الإلكتروني: طالما أن هذا لا يؤدي إلى الكثير من عمليات حظر التصدير.