فرنسا تدعو روسيا للتوقف عن "الابتزاز" باتفاق الحبوب

دعت فرنسا، الاثنين، روسيا للتوقف عن "الابتزاز" باتفاق الحبوب، وفق وكالة فرانس برس.

جاء ذلك عقب انسحاب موسكو من صفقة الحبوب الأوكرانية في ضربة محتملة لإمدادات الغذاء العالمية.

وقالت روسيا، اليوم، إنها علقت مشاركتها في اتفاق حاسم سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، ما أثار مرة أخرى مخاوف بشأن إمدادات الغذاء العالمية وإفشال انفراج دبلوماسي نادر يخرج من حرب موسكو في أوكرانيا.

تم تحديد الاتفاقية التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو 2022، لتنتهي رسميًا في الساعة 5 مساءً. بالتوقيت الشرقي يوم الاثنين (منتصف الليل بالتوقيت المحلي في اسطنبول وكييف وموسكو).

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين يوم الاثنين، إن روسيا لن تجدد الاتفاق الآن، قائلًا إنه "تم إنهاؤه".

واشتكت روسيا لبعض الوقت من منعها من تصدير المواد الغذائية الخاصة بها بشكل مناسب، وأشار بيسكوف إلى هذا الاعتراض كسبب للانسحاب من الصفقة. وقال للصحفيين "بمجرد اكتمال الشق الروسي، سيعود الجانب الروسي إلى تنفيذ هذه الصفقة على الفور".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الهدف الرئيسي للاتفاق - توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة- "لم يتحقق"، وشكا مرة أخرى من أن روسيا تواجه عقبات في تصدير طعامها.

من جهتها، رست شركة ARGO I لنقل البضائع السائبة في محطة الحبوب بميناء أوديسا، أوكرانيا، في 10 أبريل 2023، حيث تشحن أوكرانيا القمح وفقًا لاتفاقية الحبوب التي أبرمتها البلاد حاليًا مع روسيا. 

ويعتبر ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمزيد من الجوع، انهيار صفقة الحبوب في البحر الأسود يشكل تهديدا كبيرا.

كما ترك بيسكوف الباب مفتوحًا لإحياء الصفقة في المستقبل، قائلاً: إن روسيا ستمتثل "بمجرد اكتمال الجزء الروسي (من الصفقة)".

من جهتها، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الأسبوع الماضي روسيا باستخدام صفقة الحبوب "كسلاح". 

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لشبكة سي بي إس يوم الاثنين، إن "روسيا تقتل ببطء مبادرة الحبوب، من امتداد إلى آخر".