رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاء سرى لوزير الخارجية الإسرائيلى فى كينيا مع زعيم إفريقى.. من هو؟

 إيلي كوهين
إيلي كوهين

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، عن أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، التقي، أمس الأحد، في كينيا، زعيم دولة إسلامية لا توجد لها علاقات مع إسرائيل، وكان شرط عقد الاجتماع هو عدم نشر اسم الدولة.

وعُقد الاجتماع خلال زيارة رسمية للوزير كوهين إلى العاصمة الكينية نيروبي، بدعوة من الرئيس ويليام روتو، ووزير الخارجية الكيني ألفريد نجانجا موتوا، على خلفية الاجتماع نصف السنوي لمنظمة الاتحاد الإفريقي. ومن بين أمور أخرى، التقى كوهين بوزير الخارجية موتوا وقادة أفارقة آخرين.

وعقد كوهين خلال الزيارة اجتماعات مع زعماء أفارقة لم يتم الكشف عن هويتهم بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع في القارة الإفريقية. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "اتصالات التطبيع تجري مع عدة دول إفريقية، منها النيجر ومالي وموريتانيا". حاليا، تقيم الدولة العبرية علاقات دبلوماسية مع 39 من أصل 47 دولة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.. فما هي تلك الدولة التي قصدتها الخارجية الإسرائيلية؟

خلال الشهور الأخيرة تسربت أنباء عن اتصالات تجرى في الكواليس بين إسرائيل وعدد من الدول الإفريقية بهدف ضمها إلى اتفاقات التطبيع، فمن الممكن أن تكون إحدى هذه الدول هي المقصودة، خاصة أن اتفاق التطبيع لا يظهر إلى العلن فجأة وإنما يتم ترتيبه عبر عدد من اللقاءات السرية أحياناً تستمر لسنوات.

عدد من الدول الإفريقية ظهرت في التسريبات خلال الفترة الأخيرة والتي يمكن رصدها على النحو التالي:

النيجر

تستهدف إسرائيل النيجر منذ وقت طويل، لموقعها الجغرافي جنوب الجزائر التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، وذكرت لأول مرة الاتصالات بين إسرائيل والنيجر في مارس 2021، قبل انتهاء ولاية نتنياهو آنذاك (العائد لرئاسة الحكومة الإسرائيلية) حيث بدأ التفاوض مع النيجر من خلال وزير استخباراته آنذاك "إيلي كوهين" (وزير الخارجية الحالي)، وقال في حينه إن الإدارة الأمريكية معنية بهذه التطورات، وبمساعدة الولايات المتحدة يمكن لإسرائيل أن تكون جسرًا لهذه العلاقات بمساهماتها المميزة، فوجود "كوهين" مسئول الاتصالات السابق يزيد من احتمالية تجدد المباحثات.

الصومال

تناقلت أنباء عن وجود اتصالات بين المسئولين الصوماليين والإسرائيليين بدأت منذ 2016، وقبل 3 أسابيع، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقلا عن مسئولين إسرائيليين بأن الصومال وجزر القمر اتفقتا على إرسال مسئولين كبار كمراقبين إلى الاجتماع الوزاري لمنتدى النقب في المغرب، ويضم منتدى النقب كلا من الولايات والمتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.

ولفت "أكسيوس" إلى أن أهمية الحدث تأتي بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية للبلدين مع إسرائيل، وهما أيضا عضوان في الجامعة العربية.

جزر القمر

خلال العامين الأخيرين أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أنها تعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع جزر القمر، إحدى الدول الإسلامية الواقعة قبالة سواحل شرق إفريقيا.

وحسب الموقع، فإن جزر القمر، وهي عضو في جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، أشار إلى أنه في العام 1994 بعد توقيع اتفاقيات أوسلو، تفاوضت إسرائيل وجزر القمر على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، لكن بعد ضغوط إيرانية تراجعت الدولة الجزرية عن ذلك.

وكانت موافقة جزر القمر على إرسال مسئولين إلى قمة النقب في المغرب إشارة على استمرار المباحثات بشكل جيد، وزادت من احتمالية أنها تكون الدولة المقصودة.

مالى

لم تكن جمهورية مالي بعيدة عن تحركات الخارجية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، وكانت مالي ضمن الدول المستهدفة من قبل إسرائيل (أوغندا، توغو، تشاد)، لضمها إلى دائرة التطبيع، ويذكر أن مساعي نتنياهو قد نجحت بالفعل في إقامة علاقات دبلوماسية مع تشاد، بينما لم تورد أخبار دقيقة عن توجو.

وفي السياق، تم نشر عدة تقارير عن وجود اتصالات سرية بين إسرائيل وموريتانيا حول التطبيع، فيما نفت موريتانيا تلك التقارير في مارس الماضي، حيث أكدت الحكومة الموريتانية عدم وجود أي اتصالات للتطبيع مع "إسرائيل"، حسبما روّجت له وسائل إعلام إسرائيلية. وقال الناطق الرسمي للحكومة الموريتانية النافي ولد أشروقة، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة نواكشوط: "ليست لدينا علاقات مع إسرائيل، ولا تربطنا أي اتصالات بها".