رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاو: تزايد التوسع الحضري أدى إلى تغييرات في جميع النظم الزراعية والغذائية

فاو
فاو

قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إن تزايد التوسع الحضري يمثل اتجاهًا كاسحًا بالاقتران مع التغييرات في الدخل وفرص العمل وأنماط الحياة، أدى  إلى تغييرات في جميع النظم الزراعية والغذائية عبر التسلسل الريفي الحضري المتصل، من إنتاج الأغذية وتجهيزها وتوزيعها وشرائها إلى سلوك المستهلك. 

واضافت فاو في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن هذه التغييرات تمثل تحديات وفرصًا لضمان حصول الجميع على أنماط غذائية صحية ميسورة التكلفة، ويرتبط التوسع الحضري في كثير من الأحيان بتنويع الأنماط الغذائية، بما في ذلك استهلاك الأغذية التي يمكن أن تساهم في النمط الغذائي الصحي، ليس فقط في المناطق الحضرية، بل وكذلك في المناطق الريفية. 

غير أن توافر الخضار والفاكهة لا يكفي لتلبية الاحتياجات اليومية لنمط غذائي صحي في كل اقاليم العالم تقريبًا، ويساهم التوسع الحضري في انتشار الأغذية السهلة التحضير والمعدة مسبقًا والسريعة والتي غالبًا ما تكون غنية بالطاقة وذات محتوى عالي من الدهون والسكريات و الملح، والتي باتت وفيرة وأرخص ثمنًا ايضًا بصورة متزايدة. 

وأشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى أن ازدياد الطلب على المحاصيل العالية القيمة مثل الفاكهة والخضار أدى إلى نمو كبير في سلاسل القيمة الغذائية الأطول وذات الصبغة الرسمية الأكبر والأكثر تعقيدًا، مما يوفر فرصًا أكبر للدخل من العمل خارج المزرعة ولاسيما للنساء والشباب. 

في ظل ازدياد الترابط بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية، غالبًا ما يكون لدى المنتجين الريفيين فرص افضل للحصول على المدخلات والخدمات الزراعية، مما يسمح بتحسين الإنتاجية وتحقيق زيادات في الدخل. ومع ذلك، هناك ايضًا احتمالات فقدان صغار المنتجين في المناطق شبه الحضرية اراضيهم بسبب التوسع الحضري. 

ومع تقارب مشتريات الأغذية العالية في المناطق شبه الحضرية والمناطق الريفية، حيث يعيش مايقرب من نصف سكان العالم، تمثل الأسواق في هذه المناطق دافعًا مهمًا لتحويل النظم الزراعية والغذائية.