رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شينخوا: قمة دول الجوار تدفع جيران السودان نحو موقف موحد بشأن إنهاء الصراع

قمة دول الجوار
قمة دول الجوار

سلطت وكالة شينخوا الصينية، الضوء على قمة دول الجوار التي استضافتها مصر الخميس الماضي، واعتبرت الوكالة الصينية أن القمة تدفع جيران السودان نحو موقف موحد بشأن إنهاء الصراع.

 

قمة دول الجوار

وقالت شينخوا، توصلت القمة رفيعة المستوى التي جمعت بين الدول السبع المجاورة للسودان إلى جهد شامل لديه القدرة على النجاح في حل الصراع المتفاقم في الدولة الإفريقية، وحضر القمة، التي عقدت في القاهرة يوم الخميس، قادة مصر وإثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وإريتريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، بالإضافة إلى مسئولين رفيعي المستوى من الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.

 

خبراء يؤكدون أهمية القمة

ومن جانبه قال صلاح حليمة، الرئيس السابق لمكتب جامعة الدول العربية في السودان: "إنها محاولة جديدة لإحياء التحركات الدولية بوساطة دول الجوار لوقف القتال بين الفصائل السودانية المتناحرة الذي تسبب في أزمة إنسانية".

واتفق القادة الأفارقة على تشكيل آلية وزارية تتألف من وزراء خارجية الدول المجاورة للسودان لصياغة خطة عمل تنفيذية لإنهاء القتال. وسيعقد أول اجتماع لها في تشاد.

وأعرب القادة في البيان الصادر يوم الخميس عن الاحترام الكامل لوحدة السودان وسيادته ودعوا إلى عدم التدخل في الصراع الداخلي. كما اتفقا على تسهيل إيصال المساعدات من خلال دول الجوار بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية.

وأوضح حليمة أن الجانبين أكدا استعدادهما للتعاون مع اللاعبين الإقليميين لتسوية الحرب، لأن بيان القمة في القاهرة وضع خطة شاملة لوقف إطلاق النار بعيدًا عن أي تدخل أجنبي.

وأضاف: كان توقيت الاجتماع في القاهرة مهمًا، نظرًا لأن النزاع المسلح في العاصمة السودانية الخرطوم امتد إلى منطقة دارفور المضطربة وولاية النيل الأزرق، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية وتدمير العديد من المنشآت والبنى التحتية.

ومن جانبها وصفت أماني الطويل، رئيس البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، نتائج قمة القاهرة بأنها "مرضية وبناءة"، لأن الجمع بين كل جيران السودان الذين يتحملون أعباء الصراع، سيوحد مواقفهم والضغط على الأطراف المتصارعة في السودان لإنهاء الحرب.

وقالت إن "القمة في القاهرة كانت منبرًا لدمج كل المبادرات الإقليمية في الجهود الجماعية دون منافسة إقليمية، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق نجاح شامل لجميع مساعي الجيران". 

 

إشادة سودانية 

ومن جانبه أشاد مجلس السيادة الانتقالي بالبيان باعتباره بنّاءً نحو استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، وأعرب عن استعداده لوقف العمليات العسكرية عندما توقف قوات الدعم السريع الهجمات على المدنيين والمرافق العامة وتنخرط في سياسة شاملة.

كما جددت قوات الدعم السريع دعمها للجهود الإقليمية والعالمية لإنهاء الحرب في السودان، ودعت إلى تضافر جهود الأطراف المعنية للتوصل إلى حل شامل للسودان في أقرب وقت ممكن.

وتشهد السودان نزاعات عنيفة منذ 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقالت وزارة الصحة السودانية إن الحرب الدائرة في السودان خلفت أكثر من 3000 قتيل و6000 جريح على الأقل، كما نزح أكثر من 2.8 مليون شخص، معظمهم داخليًا، منذ اندلاع الصراع في السودان، وفقًا للأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.