رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. كيف لعبت الصدفة دورًا في حياة سراج منير لدخوله عالم الفن؟

سراج منير
سراج منير

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان سراج منير، الذي ولد في يوم ١٥ يوليو عام ١٩٠٤ فى منطقة باب الخلق بالقاهرة، ورحل عن عالمنا يوم 13 سبتمبر عام 1957، عن عمر يناهز الـ 53 عامًا، بعد أن قدم للسينما المصرية عدد من الأفلام التي مازلت محفورة في الذاكرة.


كيف دخل سراج منير عالم الفن؟
أحب سراج منير الفن للغاية، والسبب الذي جعل سراج يتعلق بالفن أن دعاه أصدقائه إلى سهرة في منزل أحدهم، وكان جميع الحاضرين يشاركون في التمثيل في عرض مسرحي داخل المنزل، وظل سراج منير يشاهد المسرحية بمفرده، بعدها تعلق قلبه بالفن والتمثيل، ليصبح بعد ذلك أحد أعضاء فرقة التمثيل في المدرسة، ظل سراج منير في فريق التمثيل، حتى انتهى من إكمال مرحلة الثانوية، وبعد حصوله على الثانوية.

وظهرت موهبة سراج في الثانوية، فبعد أن أتم  دراسته الثانوية في المدرسة الخديوية وإلتحق بعدها بكلية الطب لدراسة علوم الطب بألمانيا، إلا أن حبه للفن غلبه وأثناء وجوده بألمانيا ظهر فى بعض الأفلام الألمانية "الصامتة".


ترك دراسة الطب من أجل الفن
وخلال إقامته في برلين لدراسة الطب استغل الفرصة وتنقل بين استوديوهاتها، وبسبب ذلك شغلته السينما عن الطب وترك دراسته للطب تمامًا، واتجه إلى دراسة  الإخراج السينمائى مع الفنان محمد كريم الذي إلتقاه صدفة هناك .

ثم انتقل بعد ذلك إلى ميونخ بألمانيا، بعد البقاء في برلين عام كامل، وسبب سفره إلى ميونخ لأنه يوجد بها أكبر مسرح في ألمانيا.

 

الصدفة في حياة سراج منير

ولعبت الصدفة دوراً كبيراً معه، بعدما تعرف على مخرج ألماني في أحدى النوادي، حيث ساعده المخرج في دخول مجال التمثيل في السينما الألمانية، وخصص له راتب شهري ثابت، ومع بدء الحرب العالمية الثانية، قرر سراج منير العودة إلى مصر، ليلتحق بفرقة مسرح رمسيس، ثم انتقل إلى الفرقة الحكومية. 

 

الظهور الأول في السينما لسراج منير
وفي عام 1930 كان الظهور الأول له في السينما من خلال الفيلم الصامت " زينت"، وعلى مدار رحلته الفنية قدم منير ما يقارب من المائة فيلم سينمائى أشهرها فيلم "عنتر ولبلب"، واشتهر منير بتقديم دور الأب والزوج خفيف الظل أحيانًا والمغلوب على أمره أحيانًا أخرى.


كواليس فيلم " حكم قراقوش" الذي تسبب في إفلاس سراج منير
مرت على السينما المصرية فترة من الفترات الصعبة التي تدهورت فيها صناعة السينما، ومن سوء الحظ، قام سراج منير بإنتاج عدد من الأفلام السينمائية في هذا التوقيت، من بينهم فيلم “حُكم قراقوش” بطولة الفنان الكبير زكي رستم، وكان تكلفة إنتاج الفيلم ما يقرب من 40 ألف جنيه، ولم يربح الفيلم وقت عرضه أكثر من 10 آلاف جنيهًا.

وهذا جعل سراج غاضبًا، ودخل في نوبة اكتئاب، وتعرض للإصابة بذبحة صدرية، كادت أن تتسبب في وفاته، وخرجت أقاويل في تلك الفترة تؤكد أن هذا الفيلم كان سبب إفلاس سراج منير.