تقرير أمريكى يحذر: هبوط الأسعار فى الصين يهدد الاقتصاد العالمى
حذر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي فى تقرير له، من أن الصين تترنح على حافة الانكماش حيث تهبط الأسعار بدلا من أن ترتفع، لافتا الي أن هبوط الأسعار في الصين ضوء أحمر يهدد الاقتصاد العالمي.
قال التقرير إن البنك المركزي بادر إلى خفض أسعار الفائدة في تدافع لدعم النمو السريع، فهو في الأساس نقيض ما يحدث في الولايات المتحدة وقد يشكل ذلك راية حمراء ضخمة ترفرف على الاقتصاد العالمي، ولا شيء يسير على ما يرام بالنسبة لاقتصاد الصين في الوقت الحالي.
أشار التقرير إلي أنه منذ أن قامت بكين بتقليص عمليات الإغلاق القاسية التي كانت تقوم بها دون أي إصابة بفيروس كورونا في نهاية العام الماضي، اضطرت إلى التعامل مع النمو المتسارع، وهبوط قيمة اليوان، والانخفاض الحاد في الإنتاج الصناعي.
وأشار الي أنه بات بوسع البلاد أن تضيف الانكماش إلى قائمة المخاوف الاقتصادية المتنامية، حيث أظهرت البيانات التي نشرت الإثنين أن تكلفة سلة التسوق الصينية المتوسطة ظلت كما هي في يونيو بينما انخفض مؤشر أسعار المنتجين بشكل حاد.
وقال الخبير الاقتصادي ريتشارد كو في حلقة أخيرة من برنامج بلومبرج "اوت بلاست" إن الانكماش "مؤشر سيئ جدا على الاقتصاد الكلي"، وقد يقوم الناس الذين يحاولون توفير المال بالأمور الصحيحة على المستوى الفردي، ولكن على المستوى الجماعي قد يقومون بقتل الاقتصاد.
ومن المعروف أن اليابان ظلت محاصرة في دوامة انكماشية لأكثر من 20 عاما مما أدى إلى عدة "عقود ضائعة" من الركود الاقتصادى.
لقد أظهر البنك المركزي الصيني مدى جديته في التعامل مع التهديد المتمثل في الانكماش وتباطؤ النمو من خلال خفض العديد من أسعار الفائدة الرئيسية واتخاذ بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة مسار عمل معاكس في الأساس، ولكن إذا لم تنجح هذه السياسات فقد يكون الاقتصاد العالمي في مأزق في المستقبل.
فالصين هي ثاني أكبر دولة من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ومصدر ضخم للسلع، ومصدر ضخم للدخل بالنسبة للشركات الأمريكية الكبرى التي تتراوح ما بين أبل إلى نايك، لذا فإن أي تباطؤ هناك من المرجح أن يشعر به الناس في مختلف أنحاء العالم.
والواقع أن معركة بكين مع ارتفاع الأسعار تذكرنا بأن الناس لا بد أن ينتبهوا إلى ما يتمنون عندما يتعلق الأمر بالتضخم.
