رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من المعبودة إيزيس إلى الملك امنمحات.. نظرة إلى روائع المتحف المصرى

الملك أمنمحات الثالث
الملك أمنمحات الثالث

يعد المتحف المصري من أقدم المتاحف الأثرية في الشرق الأوسط، وبمجرد زيارته تكتشف أنك ذهبت برحلة عبر الزمن والتاريخ، حيث يضم المتحف أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة في العالم، ونستعرض في التقرير التالي نظرة إلى روائع المتحف المصري.

تمثال للمعبودة إيزيس

تصور المعبودة إيزيس جالسة، وفوق رأسها قرني البقرة رمز المعبودة حتحور، ممسكة بيدها اليمنى علامة عنخ رمز الحياة مما يبرز دورها فى العصر المتأخر فى العقيدة المصرية القديمة.

 

ووفقًا للمتحف المصري، تعد الديانة المصرية القديمة ديانة فريدة قائمة على نظام كامل من المعتقدات والطقوس والتي كانت جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصري القديم، فقد كان للدين المصري القديم أبلغ التأثير على سمات المجتمع المصري القديم، وقد اعتقد المصرى القديم أن كل ما فى الكون يسير وفقا لنظام ثابت لا يتغير وكان للبشر دورهم الهام فى هذا التوازن الأبدى.

تمثال الملك أمنمحات الثالث ككاهن

تم اكتشاف هذا التمثال المصنوع من الجرانيت الأسود لأمنمحات الثالث في عام 1862 من قبل أوجست مارييت في العاصمة القديمة للفيوم، ويرتدي الملك زي الكاهن، كما يتضح من جلد الفهد ومخلب فوق الكتفين. 

 

ويعود التمثال إلى عصر الدولة الوسطى، الأسرة الثانية عشر، وتولى "أمنمحات الثالث" عرش الملك بعد وفاة "سنوسرت الثالث" الفاتح العظيم، واتخذ لنفسه لقب "ني ماعت رع" (أي صاحب عدل إله الشمس)، وحكمه الطويل دام نحو ثمانية وأربعين عامًا عصر هدوء وسكينة ومشاريع وكانت للإصلاحات الداخلية من حيث الزراعة والتعمير الدنيوي والديني

 

ومن أهم الوثائق التي تكشف لنا عن مقدار ما وصل إليه الملوك في أواخر الأسرة الثانية عشرة من الاحترام والتقديس، "لوحة العرابة" المعروفة بالتعاليم.

تمثال لفرس النهر

تم العثور على هذا التمثال في ذراع أبو النجا في غرب طيبة، وارتبط بخصوبة طمي النيل وكان رمزًا للمعبودة التى مثلت بهيئة فرس النهر تاورت، كحامية للنساء والأطفال حديثي الولادة، والتمثال مصنوع من الخزف المصري، ويعود إلى عصر الدولة الوسطى، الأسرة الحادية عشرة.

تمثال أبو الهول للملكة حتشبسوت

ظهرت الملكة مع السمات الأنثوية الأنيقة والتي ظهرت فى تماثيلها، عيون لوزية حواجب مقوسة، و أنف معقوف، وفم صغير مبتسم، ويعود هذا التمثال إلى عصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، عهد حتشبسوت. 

 

واشتهرت الملكة حتشبسوت، بإقامة معبدها الجنائزي الذي أرادت أن تدوِّن على جدرانه كلَّ ما قامت به من جليل الأعمال للمعبود "آمون"، ثم لنفسها، فكَّرَتْ في إرسال حملة سلمية إلى "بلاد بونت" لتحضر منها الأشجار ذات الروائح العطرية التي اشتهرت بها تلك البلاد، وقد وُضِع على رأس هذه الحملة رئيس الخزانة، ويُدعَى «نحسي»  وكانت الحملة تتألَّف من خمس سفن كبيرة شراعية يمكن عند الحاجة تسييرها بالمجاديف.