قمة الناتو.. ماذا سيفعل حلف الأطلسى لمجابهة روسيا؟

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن قمة ناتو المقبلة والمقررة، اليوم الثلاثاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، من المتوقع أن تسفر عن عدد من الأمور التي من شأنها أن تدعم أوكرانيا على حساب روسيا.

قمة ناتو

وقالت الصحيفة: من المتوقع أن يتم تقديم حزمة من "ضمانات الأمن التمكينية" في اللحظة الأخيرة في القمة التي تستمر يومين كييف، وهو تأكيد من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بأن المساعدة العسكرية والتدريب سيستمران على المدى الطويل.

وقالت الجارديان: يبدو أن الولايات المتحدة وألمانيا، على وجه الخصوص، غير راغبتين في دعم انضمام أوكرانيا إلى التحالف الذي يضم 31 دولة أثناء الصراع مع روسيا، مما يجعل المقربين من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لا يأملون في الحصول على مسار ملموس للعضوية.

وسبق واعترف وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا،  بأن "ما ينقص" هو قرار لجعل طريق البلاد إلى عضوية ناتو أسرع مع "الوضوح بشأن دعوة أوكرانيا للانضمام". 

بايدن يعلن عدم جاهزية أوكرانيا

ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لشبكة CNN إن أوكرانيا "ليست مستعدة بعد" لعضوية ناتو. وقال إن "ناتو عملية تستغرق بعض الوقت لتلبية جميع المؤهلات- من التحول الديمقراطي إلى مجموعة كاملة من القضايا الأخرى"، مضيفًا أن ناتو يحتاج إلى "وضع مسار منطقي" للعضوية.

وأِضافت الجارديان: تعتقد كييف أن عضوية ناتو التي تحمل معها الاحتمال الدفاعي للمظلة النووية الغربية، هي الضمان الواقعي الوحيد طويل الأجل لأمنها، حيث لا يزال من المحتمل أن تواجه روسيا معادية حتى لو تمكنت بطريقة ما من إجبار موسكو على رفع دعوى من أجل السلام.

مخاوف من مواصلة روسيا الحرب

ومن جانبه قال أوريسيا لوتسفيتش، الخبير الأوكراني بمركز أبحاث تشاتام هاوس: "إذا وعد ناتو بعضوية أوكرانيا عندما تنتهي الحرب، فإن ذلك يسمح لروسيا بطريقة ما بالمماطلة في الحرب" وأضاف أن الصياغة البديلة التي تشير إلى أن أوكرانيا يمكن أن تنضم عندما يسمح الوضع الأمني بذلك، قد تساعد، لكن أعضاء ناتو يفهمون الالتزام الذي يجلبه، مما يعني أنه لا يزال "توازنًا صعبًا لتحقيقه".