رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كابينت" نتنياهو يصوت على منع انهيار السلطة الفلسطينية.. ماذا يعنى؟

نتنياهو
نتنياهو

صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ​​المُصغر "الكابينت"، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، على أن إسرائيل ستعمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية. حيث صوت ثمانية وزراء لصالح بيان بهذا المعنى، بينما عارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وامتنع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن التصويت. وأيد مجلس الوزراء الأمني ​​بالإجماع "الخطوات الهادفة إلى استقرار الوضع المدني في الضفة الغربية"، مع "مواصلة العمل بحزم لمنع الإرهاب".

كما قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي دفع مطلب "السلطة الفلسطينية" بوقف أفعالها ضد إسرائيل في الساحة القانونية والسياسية الدولية، وتحريضها في الإعلام والتعليم، بينما لم يقدم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تفاصيل حول كيفية إنقاذ السلطة الفلسطينية أو منعها من التحريض ضد إسرائيل.

في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية بعد الاجتماع، أوضح "بن غفير" صراحة أنه صوّت ضد أي مساعدات للسلطة الفلسطينية، وأنه شعر بأن قرار مجلس الوزراء كان خطوة واحدة إلى أبعد من ذلك بالنسبة لحكومة يمينية، وقال بن غفير: "أعتقد أنه لا يوجد فرق بين السلطة الفلسطينية وحماس. لا فرق بين من يكره إسرائيل. السلطة الفلسطينية تقف وراء الهجمات الإرهابية، وتدعم من يدعم الإرهاب والإرهابيين، وتحرض على قتل اليهود في موادها التعليمية، لن أرفع يدي لمساعدة السلطة الفلسطينية".

ماذا يعنى التصويت؟

ذكرت قناة "كان" العبرية أن أحد التغييرات هو السماح بتركيب حزام ناقل كبير لتسهيل استيراد السلع من الأردن على السلطة الفلسطينية.

قرار الحكومة الإسرائيلية يمكن فهمه بأنه بيان سياسي أكثر من كونه خطوة حقيقية على الأرض، مقارنة بالإجراءات التي قد تتخذها الحكومة اليمينية ضد الفلسطينيين وسط اتهامها بالتطرف.

يأتي القرار أيضاً تأكيداً على سياسة نتنياهو في الماضي حول الأهمية التي تلعبها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، رغم الانتقادات التي واجهها سابقاً بأنه يقوم بتقوية حركة حماس (من خلال الأموال القطرية) مقابل إضعاف السلطة الفلسطينية في رام الله.

يذكر أنه في الماضي اتبعت حكومات إسرائيل سياسة الضغط على السلطة الفلسطينية ومعاقبتها اقتصادياً لأسباب مختلفة، منها دعم السلطة الهجمات ضد إسرائيل، وهي خطوة ساعدت في تهديد قابلية السلطة الفلسطينية للاستمرار، لكن في الوقت نفسه منعت إسرائيل من استمرار الضغط على السلطة حتى انهيارها، لأنه عند انهيارها قد تتمكن حركة حماس أو الجهاد الإسلامي أو تنظيمات أخرى من السيطرة على الضفة الغربية، وقد ينشأ واقع أسوأ وأكثر تهديداً لإسرائيل.