رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته.. قصة حب عمر الشريف وفاتن حمامة بدأت بقُبلة وانتهت بفيلم

عمر الشريف وفاتن
عمر الشريف وفاتن حمامة

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير عمر الشريف، الذي أحب سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بجنون حتى وفاته في عام 2015.

بدأ الفصل الأول في رواية الحب بين النجم الراحل عمر الشريف وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عام 1954 تحديدًا في فيلم «صراع في الوادي»، حيث بدأت الخلافات بين «فاتن» وزوجها المخرج عزالدين ذوالفقار وقررت الانفصال بالفعل بسبب دخوله في علاقة مع تلميذة مبهورة بالفن، حسبما أكدته في حوار صحفي سابق لها.

اللقاء الأول بين «فاتن» وعمر الشريف كان ساحرًا، فخلال تصوير فيلم «صراع في الوادي» وقف الوجه الجديد في وجه الكاميرا ليمثل أول أدواره أمام سيدة الشاشة العربية.

وخلال تصوير الفيلم حدثت الكثير من المواقف الطريفة، منها موقف غريب، ففي هذا الفيلم قدمت فاتن أول قبلة لها على الشاشة، ووافقت على أن تتبادلها مع عمر الشريف، وعند تصوير القبلة كانت أحداث الفيلم تتطلب أن يغمى على عمر الشريف، وبعد الانتهاء من تصوير هذا المشهد اكتشفوا أنه أغمى عليه بالفعل، ولم يجد عمر تفسيرًا لهذا الإغماء.

استغل البعض حينها هذه القبلة وأشاعوا عن فاتن وعمر بأنهما مرتبطان، بينما فاتن انفصلت عن زوجها الأول المخرج عزالدين ذوالفقار ولم يكن في حياتها إلا ابنتها نادية، ولم تعر هذه الشائعات أي أهمية، ولكنها ظنت أن عمر هو مصدرها كمحاولة سريعة للشهرة، فاتصلت به وأخبرته وهي غاضبة بأنه هو مطلق هذه الشائعات، فاعتذر منها بأنه يجهل مصدرها مثلها تمامًا ودعاها لشرب الشاي معه واستجابت فاتن لدعوته.

وفي اللقاء الثاني أحبت «فاتن» الوجه الجديد عمر الشريف لكنها لم تفصح له بشيء، لكنه لم يتردد لحظة وسألها «إيه رأيك لو اتجوزنا؟»، حتى شعرت بالارتباك وظلت صامتة وبالصدفة كان يوسف شاهين موجودًا، فعلق على سؤال عمر وصمت فاتن يبقى ألف مبروك عليكم، وسرعان ما غادرت فاتن دون أن ترد وذهبت إلى المنزل لتفكر.

انفصل الحبيبان عام 1974 بعد عملهما معًا في مجموعة من أفضل أفلام العصر الذهبي للسينما العربية، وقد حصل كلاهما على جوائز محلية ودولية لمساهمتهما في السينما.

عمر الشريف لم يتزوج مرة أخرى، واصل مسيرته على الساحة الدولية، وقال ذات مرة لوسائل الإعلام على السجادة الحمراء لمهرجان البندقية السينمائي: "خضت مغامرتين مع النساء لكن لم يكن الحب الكبير، لقد أحببت زوجتي مرة واحدة بشكل كبير".

التزمت حمامة الصمت حيال انفصالهما مفضلة التمسك بشعارها "الفن هو كل ما يرفع الشعور الإنساني ويلهمه وكل ما يسقط بالشعور لا يخص الفن"، من ناحية أخرى ألقى «شريف» باللوم على سفره المستمر عندما كان يصور فيلم David Lean's Lawrence of Arabia، الفيلم الذي فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم لعام 1962، حيث قال: "لقد فصلني عن زوجتي وعن عائلتي.. لم نعد نلتقي ببعضنا البعض، وكان هذا هو نهاية حفل زفافنا".