رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو المكارم: نستهدف 30% معدل نمو لصادرات الأسمدة خلال 2023

أبو المكارم
أبو المكارم

قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة استأثر بنحو 25% من صادرات مصر غير البترولية خلال 2022 بما يصل نحو 9 مليارات دولار.

أضاف أبو المكارم، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم على هامش افتتاح معرض أجرو إيجيبت 2023، أن حجم صادرات مصر من الأسمدة شهد معدل نمو بلغت نسبته 42% خلال العام الماضي لتبلغ حجم صادراته نحو  3,4 مليار دولار في مقابل 2,3 مليار دولار خلال 2021.

وتابع أن المجلس يستهدف تحقيق معدل نمو يتراوح بين 25-30% في صادرات الأسمدة المصرية خلال العام الجارى.

أوضح أبو المكارم أن مصر احتلت المرتبة السابعة عالميًا في صادرات الأسمدة لتسبق العديد من دول كثيرة في أوروبا وشرق آسيا، مرجعًا ذلك إلى استفادة مصر مما يحدث عالميًا وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية خاصة وأن تلك الدولتان تحتلان مرتبة عالية في صادرات الأسمدة.

وأضاف أن ذلك ساهم في دخول مصر لأسواق جديدة لم تكن تد خلها سابقا خاصة في دول الاتحاد الأوروبي بديلاً للمنتج الروسي، مؤكدًا أنه لولا تمتع الانتاج المصري بالجودة والسمعه الطيبة ما كان استطاع المنتج المصري من دخول أسواق أوروبا كبديل للمنتج الروسي.

وشدد أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي، على أن مصر نجحت في دخول صادرات الحاصلات الزراعية إلى 82 دولة جديدة آخر 5 سنوات، لافتًا إلى أن مصر دخلت 4 أسواق جديدة في قطاع الحاصلات الزراعية خلال الفترة من 2014 حتى 2018، فيما دخلت نحو 82 دولة خلال الفترة من 2018 حتى 2023.

أشار إلى أن مصر حققت أرقاما قياسية في حجم صادرات الحاصلات الزراعية سنويا خلال الفترة من 2018 حتى 2022 والتي سجلت فيها مصر حجم صادرات قياسية بلغ نحو  5.6 مليون طن حاصلات زراعية.

وأوضح أن مصر تصدر نحو 403 منتج سنويا إلى 160 دولة، لافتا إلي تحقيق مصر لنجاح ملحوظ في تطوير منظومة الحجر الزراعي المصري، والتي ساهمت في تطور صادرات الحاصلات الزراعية بما يتوافق مع اشتراطات الأسواق العالمية.

من جانبه، كشف عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أن صادرات مصر من الحاصلات الزراعية شهدت ارتفاعًا بنحو 600 مليون دولار خلال الفترة من سبتمبر 2022 وحتى مايو 2023 بنسبة 21% عن نفس الفترة في الموسم التصديري 2021/ 2022.

وقال إنه خلال تلك الفترة تم ايضا زيادة الكميات المصدرة بنسبة 25% مقارنة بالموسم التصديري السابق بما يعادل مليون طن.

أشار الدمرداش إلى أن صادرات الحاصلات الزراعية المصرية زادت لتكتل المجموعة الأوروبية الذي يضم 27 دولة من 670 ألف طن إلى 1,2 مليون طن، منوها بأن صادرات القطاع لإسبانيا كانت تتراوح بين 10 و 11 ألف طن سنويا لتصل هذا العام لنحو 125 ألف طن، الأمر الذي جعل احد نواب الاتحاد الأوربي برفع طلب احاطة حول السماح لمصر بإغراق الاسواق بمنتجاتها.

وذكر أن هذه الزيادة لها العديد من الاسباب يأتي على رأسها التغيرات المناخية التي عانت منها الدول المنافسة "اسبانيا، تركيا، المغرب، اسرائيل" بشكل كبير، إضافة إلى انخفاض سعر الجنيه والتزام المزارعين المصريين بتشريعات الدول المستوردة، فضلا عن دور الحجر الزراعي في التكويد، الأمر الذي ساهم في نجاح عمليات التحكم في الزراعة والتصدير، متوقعًا الوصول بحجم صادرات القطاع خلال العام الحالي إلي نحو 3.5 مليار دولار.

أضاف ان خطه الدولة لاستصلاح نحو 3.5 مليون فدان خلال الأعوام الثلاثة القادمة من شأنها أن تصل بالرقعة الزراعية في مصر إلى 12.5 مليون فدان بزيادة قدرها 30% عن الرقعة الزراعية الحالية بما يساعد علي تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي من الحاصلات الزراعية واتاحه فائض اكبر في الانتاج للتصدير.

وأكد أن المجهودات الجديدة التي تبذلها الدولة في القطاع الزراعي من قبيل تبطين الترع ومعالجة الصرف واستصلاح الأراضي من شأنه جذب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.

من جانبه، قال الوزير المفوض التجارى ناصر حامد مدير شئون الاتحاد الأوربي بالتمثيل التجارى إن العام الماضي بلغ حجم الصادرات المصرية نحو 49 مليار دولار منها 36 مليار دولار صادرات غير بترولية، لافتًا إلى أن هذا الرقم هو الأعلي في تاريخ الصادرات المصرية.

أوضح أن هذا النمو الكبير يفرض العديد من التحديات للحفاظ علي نفس المستوي من الصادرات والوصول إلي مستهدف الصادرات.

وقال حامد إن إضافة بنود جديدة للصادرات المصرية أصبح أمرًا مهمًّا، لافتا إلي أن انضمام مصر لليوبوف ( الاتحاد الدولي للأصناف النباتية) يعطي مصر فرصة جيدة للحصول على أصناف جديدة من للحاصلات الزراعية.

وتابع أن تدشين خط ملاحي سريع بين ميناء دمياط وتريستا الإيطالي من شأنه أن يحدث طفرة للصادرات الزراعية المصرية للاتحاد الأوربي.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أهم شريك تجارى لمصر بإجمالي حجم تبادل تجارى بلغ نحو 37 مليار يورو عام 2022 منها صادرات مصرية للاتحاد نحو 16 مليار يورو تشمل نحو تسعة مليارات وثلاثمائة مليون يورو صادرات سلعية غير بترولية.

حذر من أن نحو 50% تقريبا من قيمة هذه الصادرات غير البترولية للاتحاد الأوربي معرض للتأثر سلبا خلال السنوات القادمة بعدد من السياسات والتشريعات الاوروبية الجديدة ما لم يتم التوافق مع متطلبات هذه السياسات والتشريعات التي لا تمثل فقط تحديا هاما امام تنمية الصادرات المصرية للاتحاد الأوروبي وانما تتيح أيضا العديد من الفرص للشركات التي ستتمكن من التوائم مع هذه المتطلبات.

لفت إلي أن هذة  المعايير التي يفرضها الاتحاد الأوربي كانت معايير طوعية تشجع من خلالها  الحكومات الأوربية الشركات الأوروبية على الالتزام بها منذ نحو عشرين عاما، إلا انه في ضوء التوجهات الأوربية الحالية لضرورة الاسراع بوتيرة تحقيق التنمية المستدامة فانه تم تحويل هذه المعايير الطوعية إلى تشريعات ملزمة لشركاء الاتحاد الأوربي التجاريين.  

قال إن هذا التشريعات تركز  على مجالات البيئة مثل ضريبة الكربون والصفقة الاوربية (الخضراء) أو فى مجالات العمالة وحقوق الانسان  مثل قانون العناية الواجبة الألماني الذي بدا تطبيقه في يناير من هذا العام 
اضاف انه جارى اعداد قانون اوربي علي  غراره يبدا تطبيقه في2026 علي نحو أكثر شمولاً، إضافة إلي الصفقة الاوربية الخضراء والتي سيكون لها تأثير علي صادرات للحاصلات الزراعية.

أوضح أن الصفقة الخضراء تهدف للوصول الي الحياد الكربوني و صفر انبعاثات كربونية بحلول 2030 وخفض نسبة استخدام المبيدات بنسبة 20% وتحويل 25% من المساحات المزروعة في الاتحاد الأوربي للزراعه العضوية وخفض استخدام الكيماويات والمبيدات الخطرة بنسبة 50% بحلول 2030.

كشف انه اعتبارا من 2026 سيتم تطبيق ضريبة علي السلع التي تحتوي علي انبعاثات كربونيه وانه لزاما علي الدول المصدرة للاتحاد الأوربي إخطار دوله بنسبه الانبعاثات الكربونية فيما تصدره من سلع اليها.

ودعا حامد المجالس التصديرية إلى الاستفادة من النقاط الرئيسية بمحاور الصفقة الخضراء وتحديد الدعم الفني المطلوب للاستفادة من هذا المحاور والتوافق مع المتطلبات والتشريعات الجديدة للاتحاد الأوربي، لافتًا إلى أن الفترة القادمة تتطلب التحرك نحو الاستدامة الزراعية بوضع خطط عملية لزيادة مساحة الزراعه العضوية وتقليل نسب متبقيات المبيدات والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة في العمليات الزراعية، فضلاً عن استخدام مواد تعبئة وتغليف صديقة للبيئة والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة التي تستهدف الوصول للزراعة الذكية.