بعد أعمال الشغب.. فرنسا "تعلن الحرب" على الألعاب النارية
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الحكومة الفرنسية قررت تشديد رقابتها على بيع وشراء الألعاب النارية في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها فرنسا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن فرنسا تتخذ إجراءات صارمة ضد البيع والنقل غير المشروع للألعاب النارية، حيث تسعى السلطات إلى الحد من الوصول إلى الألعاب النارية التي تم استخدامها ضد الشرطة في أعمال الشغب الأخيرة، والتي أشعلها مقتل نائل المراهق الفرنسي من أصل جزائري.
وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف الأسبوع الماضي، كما تمت مصادرة عدة أطنان من الألعاب النارية في الأيام الأخيرة في باريس وأجزاء أخرى من البلاد، حسب وزارة الداخلية.
كما تحاول الحكومة التأكد من أن احتفالات 14 يوليو الجاري بالعيد الوطني لن تشوبها اضطرابات، حسب "فاينانشيال تايمز".
وسبق وقالت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، إن لديهم تقارير بشأن مخاوف السكان والمسئولين من احتمالية وقوع أعمال عنف خلال الاحتفال بالعيد الوطني، ولكنهم يعملون على تحقيق الأمن يومي 13 و14 يوليو الجاري.
وقالت الصحيفة إنه غالبًا ما يتم استيراد الألعاب النارية بشكل غير قانوني من أوروبا الشرقية عبر شبكات غير مشروعة مماثلة لتلك الخاصة بالمخدرات، وفقًا للشرطة الفرنسية، كما يتم بيعها من قبل بائعين مجهولين على وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفرة مثل "تليجرام".
وأصدر وزير الداخلية جيرالد دارمانين، الخميس، تعليمات للسلطات المحلية والإقليمية بـ"الحد من انتشار هذه الألعاب والأجهزة الخطرة على ضباط إنفاذ القانون والمواطنين".
وقال دارمانين إن ضباط الجمارك صادروا حوالي 500 كيلوجرام من الألعاب النارية المتجهة إلى فرنسا خلال توقف مرور في فرانكفورت يوم الثلاثاء.
أعمال الشغب تسبب خسائر ضخمة لفرنسا
وفي وقتٍ سابق، قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن أعمال الشغب في فرنسا كلفت الشركات بالفعل خسائر تجاوزت المليار دولار، وفرنسا متورطة في حلقة لا نهاية لها على ما يبدو من الاضطرابات المدنية تحت قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون.
