رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ركود مخيف.. كيف تواجه بكين الفوضى الاقتصادية الحادة؟

الاقتصاد الصيني
الاقتصاد الصيني

ذكرت صحيفة آسيا تايمز، اليوم الجمعة، أن الصين تواجه أزمة جديدة قاسية، حيث تدخل حالة من الفوضى الاقتصادية الشبيهة باليابان والتي يظهرها التاريخ أنه من الصعب للغاية عكسها، لافتة إلى أن بكين في حالة من الركود المخيف في الميزانية العمومية.  

وأضافت الصحيفة صدف أن أول رحلة لوزيرة الخزانة الأمريكية إلى الصين تتزامن مع نقاش حاد حول أكبر اقتصاد في آسيا يعاني من "ركود في الميزانية العمومية" شبيه باليابان، وهو إذا كان هذا صحيحًا، فسيكون من الصعب للغاية عكسه.

وفي الإشارة هنا إلى ملاحظة الخبير الاقتصادي ريتشارد كو التي كثيرًا ما يُستشهد بها حول سبب انزلاق اليابان في الانكماش والركود في التسعينيات، على وجه التحديد، يحدث هذا عندما يدفع انعدام الأمن الاقتصادي كتلة حرجة من الأسر والشركات إلى إعطاء الأولوية لزيادة المدخرات وسداد الديون على الاستهلاك والاستثمار.

على عكس الركود الرسمي، حيث ينكمش الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، فإن الميزانية العمومية المتنوعة تحكم على الاقتصاد بأن يكون أداؤه ضعيفًا لعدة سنوات، ومن الواضح أنه مع حلول عام 2023، "يشعر المستثمرون بالقلق من أن الصين ربما دخلت في فخ السيولة أو أنها تعاني من ركود في الميزانية العمومية.

كما يقول الاقتصادي كارلوس كازانوفا من Union Bancaire Privée، مع التحذير من أنه في الوقت الحالي "قد تكون هذه المخاوف مبالغًا فيها".

ومع ذلك، فإن المشكلة مع الفوضى الاقتصادية الشبيهة باليابان هي كيف يمكن للمشاعر المتوترة أن تأخذ حياة خاصة بها، وهنا تكمن المخاطرة الأكبر للزعيم الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانج.

يوضح كازانوفا أن "صانعي السياسة الصينيين يتجهون نحو معالجة العوامل المختلفة التي تقوم عليها المشاعر الضعيفة"، "بالنظر إلى الطبيعة المتناثرة لهذا الدعم، فقد يستغرق الأمر وقتًا حتى تتراكم الضغوط الصعودية على أسعار الأصول المحلية واستقرار اليوان الصيني".

ويعتقد "كو" أيضًا أن الصين "تدخل في ركود في الميزانية العمومية"، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن "الناس لم يعودوا يقترضون الأموال" بسبب المخاوف بشأن توقعات النمو واستقرار أسواق الأصول، مع تركيز الأسر والشركات على خفض الديون، لا يمكن أن يعود نمو الصين إلى مستويات ما قبل كوفيد، كما يقلق.

يوضح كو: "آمل أن يتفهم صانعو السياسة الصينيون هذه التحديات ويستجيبوا لها، لأن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للصين للوصول إلى مستويات المعيشة في العالم الأول.