رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صداقات ولدت في الميدان| عادل وإبراهيم: جمعتهما خارطة المستقبل.. وعادوا إلى الذكريات

إبراهيم وعادل
إبراهيم وعادل

“ولقد كان الأمل معقودًا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ [48] ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب، الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة، استنادًا على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد.. حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدًا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام  وتشتمل هذه الخارطة على الآتـى : تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت".. كان هذا جزء من نص البيان الخاص بالقوات المسلحة في 3 يوليو 2013، الذي بث الأمل والسعادة في نفوس المواطنين، الذين كانوا يقوفون في ميادين مصر يطالبون برحيل الإخوان الإرهابية، وعزل محمد مرسي.

 

وسط الملايين الذين كانوا يحتشدون في الاتحادية وميدان التحرير، تقابل عادل محمد، وإبراهيم عبدالله، ونشأ بينهم رباط صداقة، منذ 10 سنوات، ويتقابلون يحييون ذكرى ثورة 30 يونيو، وذكرى السعادة التي نشبت في قلوبهم فور إعلان خريطة المستقبل، بصوت الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونزل الصديقين اليوم، لأحياء ذكراهم.

قال عادل محمد، موظف في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لـ"الدستور" إن علاقته بإبراهيم بدأت مع إعلان خارطة المستقبل، أذ وجدته بجواري وأحتضنا بعض، ونحن نصرخ بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي إيقاف العمل بالدستور، وعزل محمد مرسي، مشيرًا: "كل سنة بننزل نتمشي من وسط البلد للأتحادية واحنا ماشين بنفتكر ذكرايات الأيام دي، الأيام اللي حسينا حقيقي فيها بقوتنا وقيمتنا".

فيما قال إبراهيم عبدالله، موظف في وزارة الزراعة، لـ"الدستور" إنهم يعيدون كل عام ذكرايات هذه الأيام التي شعروا فيها بقوتهم، وأنهم يمكنهم تغيير المستقبل، وخلق بيئة جديد للأطفال يعيشون فيها، بعيدًا عن التشدد الديني، والأزمات التي كان يسوق جماعة الإخوان الإرهابية مصر إليها.

أضاف، أنه سعيد لكونه جزء من التاريخ، وأنه سيحكي لأحفاده ذكرايته مع هذه الفترة التي أخرجنا فيها مصر من عنق الزجاجة إلى النور.