رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في رحلاته الرعوية والعلاجية.. من ينوب عن البابا تواضروس خلال فترة راحته؟

البابا تواضروس
البابا تواضروس

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مباشرة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لعمله من قلب مقره الباباوي عقب تعافيه من التهاب العصب السابع الذي كان قد ألم به منذ فترة تُقدر بأقل من شهر تقريبًا.

وعلى مدار تلك الفترة، تساءل البعض حول من ينوب عن البابا في رحلاته الرعوية والعلاجية، وقال الدكتور سعيد جرجس، عضو مجلس إحدى الكنائس (طلب عدم ذكر اسم الكنيسة)، ومتخصص في مادة الإدارة الكنسية، في تصريح خاص لـ “الدستور”، إن هناك نقطتين للإجابة على هذا التساؤل النقطة الأولى هو أن قداسة البابا تواضروس لم يكن مريضا بمرض يمنعه عن إدارة الكنيسة بل هو مرض يحتاج إلى الراحة فحسب وهذا لا يمنع أن تصل إليه بعض الأمور والنقاط التي لا يمكن الفصل فيها إلا بواسطته.

وتابع: "يتم التعامل مع نفس الأمر مع رحلات البابا العلاجية في النمسا من أعراض آلام المصاب به منذ أسقفية في العامود الفقري، وكذلك في رحلاته الرعوية إلى الخارج، لا سيما أن الأمور حاليا تعتبر أسهل في ظل التقدم التكنولوجي والمراسلات البريدية السريعة وكذلك التواصل عبر تطبيقات الاتصال الصوتي والمرئي عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).

وأوضح أن ذلك بالنسبة للأمور العاجلة والتي لا يفصل فيها إلا قداسة البابا، إلا أنه في غير ذلك فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتمد على النظام المجمعي في الفصل في الأمور أي أن البابا برئاسة المجمع المقدس يفصلون في المستجدات التي تطرأ على المجتمع الكنسي بين الحين والآخر، وهذه اللجان لها سكرتارية ولجان متخصصة في كل ركن من الأركان مثل النظام الخدمي والأسري والتكنولوجي والإعلامي وغيره.

وواصل: "كما أن الهيكل الإداري والتنظيمي للكنيسة يتكون من إيبارشيات لكل إيبارشية مطران أو أسقف يدبر شؤونها ولكل أسقف وكيل مطرانية يعينه على ذلك ولكل كنيسة راعي كبير وراعي يساعدوه في إدارة شؤون الكنيسة، وهو ما فعله موسى النبي في إدارة شؤون بني إسرائيل عقب خروجهم من مصر إذ قسمهم إلى فرق لكل فريق مدبر.