رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدون يتحدثون.. مصر تلاحق ارتفاع الأسعار ببرامج الحماية الاجتماعية

برنامج تكافل وكرامة
برنامج تكافل وكرامة

مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي يكابد العالم آثارها جراء الحرب الروسية الأوكرانية، تعمل الحكومة من آنٍ إلى آخر على إطلاق برامج الحماية الاجتماعية، من أجل إعانة الأسر الأكثر احتياجًا.

الأكثر إنفاقًا

وبلغت قيمة المصروفات على برامج الحماية الاجتماعية بالموازنة العامة للدولة نحو 293.4 مليار جنيه خلال عام 2022- 2023، مقابل نحو 218.8 مليار جنيه خلال عام 2013-2014، بنسبة زيادة بلغت نحو 34.1%، وفق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.

وأظهر تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن مصر تعد ضمن أكثر الدول إنفاقًا على برامج الحماية الاجتماعية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن مصر كانت من بين الـ 50 دولة الأولى بالتقرير، والتي من بينها أمريكا، وروسيا، والبرازيل، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، وبولندا، وتركيا، وإيران، وأستراليا.

وعلى رأس برامج الحماية الاجتماعية في مصر برنامج تكافل وكرامة، الذي يشمل المطلقات والأرامل وذوي الإعاقة في مصر. فكيف استفادوا؟

أميرة حامد، إحدى المستفيدات من معاش المطلقات الذي أقرته وزارة التضامن الاجتماعي كنوع من الحماية الاجتماعية، عن طريق برنامج تكافل وكرامة، والذي شمل المطلقات والأرامل أيضًا، وذلك منذ اشتراكها به في منتصف العام 2022 ولم يتكلف الأمر الكثير من الإجراءات.

تقول: «قدمت صورة البطاقة وشهادة ميلاد ابني وحكم المحكمة بحضانته وشهادة الطلاق وبعد فترة قصيرة وصلتني رسالة إني مقبولة وفيه معاش شهري للمطلقات أقدر أصرفه، بحكم أن الأب اللي هو سند الأسرة أصبح مش موجود، ودا بيطبق على المطلقات والأرامل».

معاش تكافل وكرامة هو أحد فئات برامج وزارة التضامن الاجتماعي، المعروف باسم تكافل وكرامة والهدف منه هو دعم مباشرة للأسر المستحقة ومساندة المطلقات من خلال تقديم إعانة مالية شهرية.

توضح «أميرة» أن المعاش ساعدها على رعاية ابنها ومصروفاته بجانب معاش تكافل وكرامة، لا سيما أن والده امتنع عن دفع النفقة عقب الطلاق مباشرة: «مرفعتش قضية عشان فلوس ابني مصرفهاش في المحاكم، وكنت بشتغل من غير تأمين وبصرف عليه لحد ما قدمت على معاش المطلقات وبقيت أحصل عليه شهريًا».

وأشارت إلى أن معاش المطلقات مرتبط بعدد الأبناء فكلما زادوا زادت قيمته وكذلك الفئة العمرية، لأن كل مرحلة تعليمية تتطلب مصروفات مختلفة: «نتمنى زيادة المعاشات للمطلقات كل فترة، وزيادة معاش تكافل وكرامة خاصة للمطلقات والأرامل لأنهم بيربوا أبناءهم بمفردهم».

واستفاد من برامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي" ما يقرب من 5.2 مليون أسرة حتى الان بتكلفة تتجاوز 25 مليار جنيه سنويًا.

آية محمد، مستفيدة أخرى من معاش كرامة لذوي الإعاقة، إذ تعاني من عجز في الجزء الأيمن من الوجه (العصب السابع) وهو ما أهَّلها للحصول على المعاش: «بسبب إعاقتي مبقدرش أشتغل وزوجي غير مؤمن عليه، عشان شغال عامل في إحدى الشركات».

تمتلك آية طفلًا في الصف الثاني الإعدادي وفتاة في الصف الثاني الجامعي، لذلك حين قدمت طلب الحصول على المعاش وأرفقت معه كل الأوراق المطلوبة لا سيما ما يثبت إعاقتها وعدم قدرتها على العمل تم قبولها والحصول على فيزا من أجل صرف المعاش الشهري.

تطالب آية بزيادة معاشات تكافل وكرامة من أجل مواكبة ارتفاع الأسعار في مصر خلال الوقت الحالي، لا سيما أن الزيادات الأخيرة وصفتها بالطفيفة: «ياريت يكون فيه زيادة في قيمة المعاشات تتناسب مع الأسعار اللي بتزيد كل يوم لأن أصحاب معاش كرامة ميقدروش يشتغلوا وبيعتمدوا على المعاشات دي بشكل كبير».

وأوضحت أنها تسد من خلال معاش كرامة بعض البنود في المنزل مثل الكهرباء والمياه والغاز، وبالرغم من أنه لا يكفي كثيرًا إلا أنها تحصل عليه شهريًا من أجل سد تلك البنود في المنزل: «بجانب مرتب زوجي ومعاش كرامة بنقدر نسد باقي بنود الحياة».

فيما وصل عدد المستفيدين من منظومة الخبز إلى 70.9 مليون مستفيد حتى الآن، و62.8 مليون مستفيد من منظومة التموين حتى الآن.