رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى القديس إيريناوس الأسقف الشهيد

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى القديس إيريناوس الأسقف الشهيد.

وفي هذا التقرير نٌستعرض أبرز المعلومات عنه: 

ولد القديس إيريناوس، الذي يشير اسمه إلى "السلام" حوالي السنة 140م في آسيا الصغرى. اتبع، في شبابه الأول، في إزمير، تعليم الأسقف الشيخ القديس بوليكاريوس الذي نقل التراث المقتبل من القديس الرسول يوحنا الحبيب. هكذا تعلم حفظ الأمانة للتراث الرسولي في الكنيسة. 

بعد أن أقام في رومية سيم كاهناً في كنيسة ليون بفرنسا، زمن اضطهاد الإمبراطور ماركوس أوريليوس، في حدود العام 177م، وبصفته كاهن تلك الكنيسة، نقل إلى البابا ألفتاريوس، في رومية. 

تعود شهرة القديس إيريناوس إلى مؤلفه "ضد الهرطقات" الذي يتناول فيه الغنوصيين ذوي الاسم الكاذب.

 

 تسلم إيريناوس من التقليد الرسولي "موهبة الحق الأكيدة" ليذيع ويفسر الإنجيل. كرس حياته، مذ ذاك، للشهادة الحق، على غرار الشهداء، لذا علم: "علينا أن نحب بأقصى غيرة ما هو من الكنيسة والإمساك، بقوة، بتقليد الحق". عمل بهمة لا تعرف الكلل في هداية الشعوب البربرية إلى الإيمان. 

رعايته شملت كل الكنيسة. على هذا كتب إلى أسقف رومية، فيكتور باسم أساقفة بلاد الغال، وقد كان متقدماً بينهم، ليقنعه بعدم قطع الشركة مع كنائس آسيا الصغرى التي كانت تحتفل بعيد الفصح في اليوم الرابع عشر من شهر أبريل. فلأن هذه العادة القديمة انتقلت من الذين تقدمونا فحفظوها وحفظوا السلام حيال الآخرين فإنه لا شيء يلزم. 

بالنسبة للقديس إيريناوس، هو تلميذ من عرفوا الرسل، المعرفة هي محبة، وهي تأليه للإنسان في شخص المسيح المخلص. تعليمه كان أكثر من دحض للعرفانية الباطلة للغنوصيين، إذ شكل البذار الذي توسع فيه الآباء اللاحقون في كتاباتهم الملهمة من الله.

بعد تدخل إيريناوس السلامي لدى فيكتور، أسقف رومية، واصل أعماله لتثبيت الكنيسة. وقد ورد أنه قضى شهيداً خلال حملة اضطهاد الإمبراطور سبتيموس ساويروس للمسيحيين، حوالي السنة 202م، لكن لم يحفظ التاريخ لنا أي تفصيل في هذا الشأن. أودع جسده مدفن كنيسة القديس يوحنا.