بعد امتحان الكيمياء.. كيف يتعافى طلاب الثانوية العامة نفسيا؟
الثانوية العامة هي مرحلة حاسمة في حياة الطلاب، حيث تحدد مستقبلهم الدراسي والمهني، فقد تسبب امتحان الكيمياء، في إفساد فرحة عيد الأضحى بسبب الصعوبة البالغة التي جاء بها الامتحان.
شعر الكثير من الطلاب بالقلق والتوتر والخوف بعد امتحان الكيمياء، خاصة إذا كان أداؤهم دون التوقعات أو إذا واجهوا صعوبات في حل الأسئلة، حيث يمكن أن يؤثر هذا الضغط النفسي على صحة ورفاهية الطلاب، ويقلل من ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق أو اضطرابات نفسية أخرى.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أنه من المهم أن يتعلم الطلاب كيفية التعامل مع مشاعرهم والتغلب على التحديات التي يواجهونها في فترة الامتحانات، وأن يحافظوا على توازن بين دراستهم وحياتهم الشخصية.
في السطور التالية، قدمت استشاري الطب النفسي، بعض الإستراتيجيات التي يمكن للطلاب إتباعها لتحسين صحتهم النفسية بعد امتحان الكيمياء، والاستفادة من تجربتهم في هذا الامتحان لتخطيط مستقبلهم.
تمارين الاسترخاء:
يمكن للطلاب ممارسة بعض التقنيات التي تساعدهم على تخفيف التوتر والقلق، مثل التنفس العميق، أو التأمل، أو الصلاة، أو مشاهدة فيلم كوميدي، أو قراءة كتاب مسلٍ.
الاجتماع بالأصدقاء والأسرة:
يمكن للطلاب التحدث مع أشخاص يثقون بهم ويشعرون بالراحة معهم عن مشاعرهم وخبراتهم في امتحان الكيمياء، وطلب الدعم والتشجيع منهم، كما يمكن للطلاب قضاء بعض الوقت في الأنشطة المرحة والاجتماعية مع أصدقائهم وأفراد أسرتهم، مثل اللعب، أو الرياضة، أو الخروج، أو السفر.
التفكير الإيجابي:
يساعد تغيير الطلاب لنظرتهم لامتحان الكيمياء من تحدي مخيف إلى فرصة لإثبات ما يعرفونه وما يستطيعون فعله، كما يمكن للطلاب التركيز على نقاط قوتهم وإنجازاتهم، والاعتراف بجهودهم وتقدمهم، والتحلي بالثقة والتفاؤل بشأن نتائجهم.
التخطيط للمستقبل:
يمكن للطلاب وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس وواقعية لمسارهم الدراسي والمهني، والبحث عن المصادر والفرص التي تساعدهم على تحقيقها، كما يمكن للطلاب التعلم من تجربتهم في امتحان الكيمياء، وتحديد نقاط الضعف والقوة في دراستهم، ووضع خطة لتحسين أدائهم في المستقبل.
