جسر بين الثقافات.. من هو الإسرائيلي "زيف يحزقيل" عازف الموسيقى العربية ؟

يتردد الحديث عن الاهتمام الإسرائيلي بالفن العربي، خاصة الأغاني الكلاسيكية العربية لأشهر الفنانين المصريين والعرب مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش.

قبل أيام أحيا المُلحن الإسرائيلي وعازف العود زيف يحزقيل حفلاً في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بمناسبة اليوم الوطني الـ 75، وقام بغناء أغاني شهيرة لأم كلثوم وفريد الأطرش. فمن هو زيف يحزقيل؟

جسر بين الثقافات

زيف يحزقيل هو مغني وملحن ومعلم مقام وعازف عود إسرائيلي، يعيد تقديم الموسيقى العربية الكلاسيكية (مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم) ويعمل كعازف منفرد في أوركسترا الناصرة. وغنى كعازف منفرد مع أوركسترا عسقلان الأندلسية في عروض التكريم لأم كلثوم، وكعازف منفرد مع أوركسترا المغربي في عروض التكريم لمحمد عبد الوهاب.

يقدم “يزقيل” عروضه الغنائية مع أوركسترا الناصرة والأوركسترا الأندلسية والأوركسترا الشرقية والغربية وأوركسترا القدس السيمفونية، فيما تحظى عروضه بشعبية في الوسط العربي في إسرائيل وكذلك السلطة الفلسطينية. حيث حضر وفد من السلطة الفلسطينية حفل زفافه عام 2016.

 قدم "يحزقيل" عروضاَ كعازف منفرد في أوروبا والمملكة المتحدة ودبي والمغرب، وهو كذلك مدرس ذائع الصيت في مدارس الموسيقى وعلى الإنترنت. كما يعمل أيضًا كممثل ومغني في مسرح يافا العربي العبري، وهو المسرح الرئيسي للثقافة الإسرائيلية والعربية في إسرائيل.

كونه يهوديًا أرثوذكسيًا متدينًا من أصول عربية، هو ما عزز تفرده كفنان لديه معرفة عميقة بالنصوص المقدسة والموسيقى العربية القديمة، واستطاع إقامة جسراً بين الثقافة العربية واليهودية. 

شغف قديم

ولد "زيف" في كريات أونون، و في سن 13 عاماً بدأ قراءة التوراة باللهجة العراقية، ثم أرسل إلى مدرسة "ذكرى داود" في حي بني براك، خلال هذه السنوات، وقع في حب الموسيقى العربية والعزف على العود وقام بتعليم نفسه حيث اشترى شرائط غنائية لكبار المطربين في الوطن العربي مثل فيروز وفريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وقام بتدريب نفسه على غناء أغنياتهم بلهجة متقنة.