رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية: استعدادات غير عادية لموسم الحج فى العام الحالى

حجاج
حجاج

أكدت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية اكتمال جاهزية الأعمال والمشاريع لحج العام الحالي 1444هـ.

وقال المتحدث باسم الوزارة، الدكتور عبدالله العنزى، إنه تم الانتهاء من الترتيبات الخاصة من احتياجات مرافق الوزارة في منطقة المشاعر المقدسة، وأبرز المشاريع المنفذة وعمل شركات الصيانة والتشغيل، إلى جانب البرامج التوعوية والإرشادية المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، وأعمال الدعاة والمترجمين، وكذلك تنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين في موسم الحج.

كما أكد الدكتور عبدالله العنزى، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمكة المكرمة، أن اللجنة العليا لأعمال الوزارة بالحج والعمرة والزيارة، تحت إشراف وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على اللجنة العليا لأعمال الوزارة بالحج والعمرة والزيارة، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اطّلعت على أعمال كل اللجان العاملة بالحج لهذا الموسم مع عودة كل الطاقة الاستيعابية لعودة الحج بعد سنوات الجائحة التي قدمت الوزارة فيها أعمالًا مميّزة تتويجًا ومواكبةً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وذلك وسط توقعات أن يشهد موسم حج 1444 هجرية أكبر خطة تشغيلية، وفق رئاسة شئون الحرمين الشريفين.

وبحسب الإحصاءات يبلغ مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين 14 ألف موظف وموظفة وعامل وعاملة، وتقدم رئاسة الحرمين خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين عبر 51 لغة، كما تقدر الطاقة التشغيلية لقطار المشاعر المقدسة الكهربائي الصديق للبيئة بنحو 72 ألف راكب في الساعة.

وأشار الدكتور عبدالله العنزى، من جهة أخرى، إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين "ضيوف خادم الحرمين الشريفين"، موضحًا أن المملكة العربية السعودية تولى اهتمامًا كبيرًا في شئون الإسلام والمسلمين في كل دول العالم، من خلال تلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم.

وقال: "للمملكة جهود واسعة في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم كل ما من شأنه التسهيل على قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى نشر منهج الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ الشعارات والخلافات، وعدم تسييس الحج، وتقديم كل التسهيلات لضيوف الرحمن على وجه العموم، وبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين على وجه الخصوص، لكي يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة".

وعن كيفية ترشيح الضيوف؟ أوضح أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يحظى باهتمام من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز– حفظهم الله- وبمتابعة كبيرة وحثيثة من وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، على تقديم كل الخدمات للضيوف حتى يتموا حجهم وعمرتهم ويعودوا إلى بلادهم، ضمن سلسلة طويلة من الجهود في سبيل خدمة هذا الدين والأمة الإسلامية.

وأوضح أنه فيما يخص ترشيح الضيوف، فيتم تسجيل بيانات الدول المرشـحة والأعـداد المعتمدة لكل دولة، ومن ثم تمكين السفارات ومكاتب الدعوة بالخارج من استخدام النظام الإلكتروني من تسجيل بيانات مرشحيهم.

وأضاف أنه بعد عملية الترشيح، تقوم الأمانة العامة للبرنامج واللجان كل فيما يخصها بمباشرة مهام عملها وفق اختصاص كل لجنة، حيث تقوم اللجنة الإدارية بتدقيق البيانات واعتماد المرشحين ممن تنطبق عليهم شروط البرنامج، فضلًا عن تنظيم رحلات الوصول والمغادرة وتوفير كل المستلزمات الضرورية لتسهيل إجراءات استخراج التأشيرات، وفق منظومة من الخدمات التي تضمن الرقي بالخدمات المقدمة لهم منذ بدء مغادرتهم لبلادهم، وحتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة لتأدية المناسك.

كما تقدم عدة لجان سلسلة خدمات متميزة وبرامج ثقافية تهدف لإكمال مناسك الحج بيسر وسهولة، وتتمثل اللجان في: التنفيذية، الإدارية، الشرعية، الإسكان، المشاعر، النقل، الخدمات، الاستقبال والسفر، الثقافية، التقنية، المالية، الإعلامية، والنسائية ، فلسطين، اليمن.

وعن إجمالي عدد الذين استضافهم البرنامج طيلة مسيرته، قال إنه في هذا العام 1444 هجرية بلغ عدد المستضافين 4951 حاجًا وحاجة من 92 دولة حول العالم، بينهم 1000 من أسر الشهداء والمصابين من فلسطين ومن ضيوف سوريا 280 ومن علماء اليمن 150 ومن المنظمة العربية الالكسو 130، وأوامر أخرى 91 بجانب أسر الشهداء والمصابين السعوديين المشاركين بعاصفة الحزم 1000 وأسر الشهداء والمصابين اليمنيين المشاركين بعاصفة الحزم 1000 بإجمالى 4951، وباستضافتهم يصل إجمالي من تمت استضافتهم حتى هذا العام إلى 62,338 حاج وحاجة على نفقة خادم الحرمين الشريفين.

وأكد أن هذا يعكس الجهود الجليلة والواضحة والرؤية الحكيمة لقيادة المملكة في العناية بالإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم وتعميق روابط الوحدة والإخوة من خلال اجتماعهم بالحج في هذا البرنامج الذي يسعى لنشر رسالة الإسلام والسلام بين الشعوب.

كما أكد أن أهداف البرنامج أن يكون الاختيار لمن لم يسبق له أداء فريضة الحج، مشيرًا إلى أن البرنامج استضاف ألف حاج وحاجة من أسر وذوي الشهداء والمصابين والجرحى من دولة فلسطين، في إطار الدعم المتواصل من القيادة السعودية للأشقاء الذين تمثل قضيتهم والعناية بهم سياسة راسخة لدى السعودية.