النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل مقارنة بالرجال.. لماذا؟

حذّرت وزارة الصحة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من الإصابة بالتهاب المفاصل، خاصة بسبب التغيرات المناخية، وأعلنت عن تدشين حملة رئاسية جديدة للكشف المبكر عن التهابات المفاصل.

وبحسب صحيفة Hindustan times، فإن مرض التهاب المفاصل حالة صحية شائعة بين النساء أكثر من الرجال، ما يثير هذا التفاوت بين الجنسين أسئلة مثيرة للاهتمام حول العوامل الأساسية التي تساهم في زيادة تعرض النساء لهذه الحالة الصحية المتعبة.

يقول د. مارك بريجو جراح العظام: يعاني ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من التهاب المفاصل، وهو اضطراب يؤدي إلى التهاب المفاصل، ما يجعل الحركة مؤلمة وقاسية وصعبة في حين أن أي شخص يمكن أن يصاب بالتهاب المفاصل، فقد أظهرت الدراسات أن النساء أكثر عرضة من الذكور وكل ذلك بسبب:

• الاختلافات الهرمونية:
وهى عامل رئيسي في إصابة النساء بالتهاب المفاصل أكثر من الذكور وتكون مستويات هرمون الإستروجين أعلى عند النساء، ما قد يؤدي إلى التهاب المفاصل ويمكن أيضًا تكسير الغضروف الذي يعمل بمثابة وسادة بين عظام المفصل بواسطة هرمون الإستروجين.

• تشريحهن الجسماني:
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المفاصل، لأن مفاصل النساء أصغر من مفاصل الرجال، ما يعني أن عظامهن لديها غضاريف أقل لتوسيدها، لذلك تكون مفاصلهن أكثر عرضة للتلف، ما قد يؤدي إلى التهاب المفاصل، إضافة إلى ذلك عادةً ما يكون لدى النساء أحواض أوسع من الرجال، ما قد يضع ضغطًا إضافيًا على مفاصل الركبة ويسبب التهابها.

● نمط الحياة:
يلعب أيضًا نمط الحياة دورًا في تطور التهاب المفاصل عند النساء، مثل ارتداء الكعب العالي أو حمل الحقائب الكبيرة وهما من السلوكيات التي تجعل النساء أكثر عرضة لإجهاد مفاصلهن، وبمرور الوقت وقد يتسبب هذا في تلف المفاصل وتزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.

العوامل الوراثية:
تلعب الوراثة أيضًا، دورًا في تطور التهاب المفاصل عند النساء، وقد أظهرت الدراسات أن بعض الجينات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، فالنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من التهاب المفاصل أكثر عرضة للإصابة.

أضاف: "من خلال إدراك عوامل الخطر هذه، يمكن للمرأة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل مثل الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بتأثير معتدل وارتداء الأحذية الداعمة، وأيضًا أحد الجوانب المهمة التي تميز النساء هو الهرمونات، مثل الإستروجين، لها دور في تعديل جهاز المناعة والتأثير على مستويات الالتهاب، ويمكن أن تساهم التقلبات في مستويات الهرمونات طوال حياة المرأة، بما في ذلك أثناء الحيض والحمل وانقطاع الطمث، في تطور التهاب المفاصل أو تفاقمه.

ويستكمل: "تلعب العوامل الوراثية دورًا حاسمًا في تحديد قابلية الفرد للإصابة بالتهاب المفاصل، اقترحت الدراسات أن بعض الاختلافات الجينية والطفرات قد تكون أكثر انتشارًا لدى النساء، مما يجعلها عرضة وراثيًا للإصابة بالتهاب المفاصل. ومع ذلك، فإن الجينات المحددة المعنية وآلياتها الدقيقة في زيادة القابلية للإصابة لا تزال مجالات البحث مستمرة. 

وتصنف العديد من أشكال التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، على أنها أمراض المناعة الذاتية، تحدث اضطرابات المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة في الجسم لذا من الثابت أن النساء لديهن معدل انتشار أعلى لأمراض المناعة الذاتية مقارنة بالرجال.