"الفرصة حياة للبعض".. مشروع يعتمد على استخدام مخلفات مزارع الأسماك لتصنيع منتجات "SKIN CARE"
"إسراء وأحلام وإيناس"، فتيات برتبة "محاربات" رفضن الاستسلام لواقع مجتمع محافظ يرى من وجهة نظره أن تعليم الفتيات ليس من الأولويات، ولكن لم تستسلم الفتيات اللاتي ينحدرن من محافظة كفر الشيخ وقررن الثورة على المجتمع الذي يضج ويعج بتناقضات تربط ما بين فكرة التيار المحافظ واستكمال التعليم، كما تقول إسراء.
الفتيات الثلاث رفضن الاستسلام لمصير قبع فيه أقرانهن وهو أن يكون التسرب من التعليم المصير الذي ينتظرهن شأنهن شأن آخريات لم ينجحن في المقاومة ورضخن للواقع كخيار تراه بعض المجتمعات الريفية الخيار الأمثل للفتيات.
قررت الفتيات الثلاث الجامعيات أن يواصلن تعليمهن ليس فقط بالوصول إلى محطة "الجامعة" بل أن يصبحن يومًا من رائدات أعمال وألا يكن فقط مجرد رقم في قاعات المحاضرات وطابور الخريجين والخريجات، بل قررن أثناء جولتهن في المزراع السمكية والمصانع الاستفادة من مخلفات المزارع السمكية والمصانع وتحويلها إلى منتجات يمكن الاستفادة منها في طليعتها "الكولاجين" و"الجيلاتين"، بالإضافة لجلد السمك نفسه بما يخدم البيئة.
في عرضهن أمام لجنة تحكيم برنامج "الفرصة " مع لميس الحديدي في الحلقة الثانية من تصفيات المحافظات والتي جرت في الدقهلية، بدى الحماس مسيطرًا على الفتيات الثلاث اللاتي حولن بالفعل بعض مكونات مخلفات المزارع إلى منتجات تجميلية" SKIN CARE" لا زالت تباع على استحياء على صعيد الجامعة.
رغم الصعوبات التي تواجه المشروع لكونه فكرة لا زالت في مهدها تنتظر موافقات الصحة والبيئة، بدأن فيها ولكنها لا زالت في طورها الإجرائي التقليدي.
من جانبها، قالت أحلام، إنها بدأت برفقة زميلاتها في التواصل مع شركات الدواء والكوزماتكس وأن تلك الشركات أبدت ترحيبًا بالفكرة لكنهم في انتظار التصاريح اللازمة لتتحول الفكرة إلى مشروع في مراحله اللاحقة.
في لحظات عصيبة خشيت فيه الصديقات الثلاث أن تصطدم الموافقات والتصاريح وغياب العنصر الاستثماري عن الفكرة التي لازالت في مهدها مع رأي لجنة التحكيم، قررت لجنة التحكيم منحهن فرصة لاستكمال حلمهن ووجه أحد أعضاء لجنة التحكيم لهن نصيحة بضرورة المضي قدمًا في استكمال التصاريح اللازمة بالإضافة إلى ضرورة عدم الاعتماد على فكرة بيع منتج نهائي للجمهور وأن الأفضل توريد المواد الخام للمصانع فضلًا عن أنها تخدم فكرة التحول البيئي للمنتجات الصديقة بالاضافة لكون المشروع يمثل نواة لفكرة تصديرية شريطة أن يحسن إدارتها.
جدير بالذكر أن التسابق يتم في البرنامج على مرحلتين بلجنتين تحكيم مختلفتين، المرحلة الأولى وهي مرحلة التصفيات الأولية وهي المرحلة التي سيشاهد فيها الجمهور مئات من مؤسسي الشركات الناشئة يواجهون لجنة تحكيم التصفيات والتي ستعطيهم إما "فرصة" فيعبروا للمرحلة التالية أو تقول لهم "فرصة تانية" وهذا يعني أنهم سيغادرون المسابقة حتى يطوروا من مشروعاتهم ويمكنهم العودة مرة أخرى في الموسم التالي.
