رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس هيئة الكتاب ناعيًا السلاموني: مشروع الراحل انحاز لفعل التنوير في مواجهة التطرف

السلاموني
السلاموني

تنعى الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز الـ 82 عامًا.

وقال الدكتور أحمد بهي الدين، إن الراحل واحد من كتاب الجيل الثالث في المسرح المصري، لافتاً إلى أن أبو العلا السلاموني برع في استلهام التراث وتوظيفه، ليعبر بالمعالجة المسرحية وإبداعاته الفريدة عن قضايا عصره ومجتمعه،  وانحاز مشروعه المسرحي لفعل التنوير مما أضاف بعدًا آخر إلى أبعاد تجربته الإبداعية المسرحية.

وأكد رئيس هيئة الكتاب، أن الهيئة ستصدر قريبًا كتابًا جديدًا للراحل يحمل عنوان “ابن رشد في متاهة المسرح”، ويقدم رئيس الهيئة العزاء لأسرة الراحل وأصدقائه وتلاميذه ومحبيه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

اختلف الكاتب الراحل محمد أبوالعلا السلاموني، الذي وافته المنيه اليوم، عن أبناء جيله ومعه الكاتب “يسري الجندي” في أنهما بدأ معًا الكتابة للمسرح في الستينيات، لكن الضوء كان مُسلطًا- أيامها- على كُتَّاب العاصمة، دون غيرهم من الذين يعيشون بعيدًا عنها، ولذلك تأخرت أعماله، وغاب تقديمها على خشبة المسرح، ولم تجد النور على المسارح الرسمية إلا في أوائل الثمانينيات، حين أخرج له المخرج عبدالرحيم الزرقاني مسرحية الثأر ورحلة العذاب إنتاج المسرح الحديث، ولهذا السبب لا يُعد تعبير (الجيل) موضوعيًّا.

وقدم الكاتب الراحل  محمد أبوالعلا السلاموني عددًا من النصوص المسرحية، التي تندرج تحت ما يُسمي بالمسرح الشعبي؛ ذلك المسرح الذي ظهرت نصوصه لدى عدد من كتاب الجيل الثالث منهم، بالإضافة إلى الكتاب: شوقي عبدالحكيم - محمد الفيل - عبدالغني داود- رأفت الدويري- يسري الجندي، وكان قد سبقهم إلى كتابة ذلك النوع من المسرح الكاتب محمود دياب، في مسرحيته ليالي الحصاد الزوبعة، وكذلك بعض أعمال الفريد فرج، وفاروق خورشيد، وقبل كل هؤلاء توفيق الحكيم حين كتب مسرحية (الزمار)، و(الصفقة)، و(ويا طالع الشجرة).

كل هذه الكتابات وغيرها- استطاعت أن تحدد ملامح هذا المسرح، الذي حاول الدكتور علي الراعي أن يكتب عنه ما يشبه الأرجانون الصغير للمسرح الذي كتبه "بريخت" تنظيرًا للمسرح الملحمي.