رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"استخدم أنواعًا منه في الوصفات الطبية".. ما أنواع الخبز عند المصري القديم؟

أنواع الخبز عند المصري
أنواع الخبز عند المصري القديم

ارتبط غذاء المصريون القدماء بالخبز، حتى أنهم استخدموه في جميع أكلاتهم، وسجلوا مكوناته على أعمدة وجدران المعابد، ونستعرض في السطور التالية، أنواع الخبز عند المصري القديم الذي برع في اختراعه وصنعه منذ الالاف السنين.

فيعود أقدم ذكر للخبز في النصوص والأختام المصرية القديمة لعصر بداية الأسرات، ونظرًا لأهمية الخبز عند المصري القديم، فقد صنع منه العديد من الأشكال والأنواع.

أنواع الخبز عند المصري القديم

ووفقًا لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، فإننا عرفنا ما يقرب من خمسة عشر نوعًا من الخبز خلال الدولة القديمة، ولكن بمرور الوقت ووصولا إلى الدولة الحديثة ازدادت تلك الأنواع حتى وصلت إلى ما يقرب من 97 نوعًا من الخبز.

واختلفت أشكال أنواع الخبز ما بين المستدير والبيضاوي والملفوف ومخروطي الشكل، كذلك اختلفت أنواع الدقيق المستخدم في تلك الصناعة ما بين القمح والشعير، وقد أضاف المصري القديم العسل والفواكه المجففة لعمل الخبز الحلو أو ما نطلق عليه اليوم "الكعك".

 كما عرف المصري القديم أيضًا الخبز الأسمر، فكانت الحبوب المتكسرة (أو المدشوشة) تُغلى فى الماء ثم تُضاف إلى عجينة الخبز الخفيفة وتخبز للحصول على رغيف طري لدن، وكان تشكيل الخبز يتم إما بواسطة الأيدي، وهو ما دلتنا عليه آثار ضغط الأصابع على بعض الأرغفة أو بواسطة قوالب، وكان يُزين الخبز بعمل بعض الثقوب به أو بوضع الفاكهة المجففة على سطحه.

أدوات صناعة الخبز قديمًا

ومن خلال تحليل العلماء، بعض البقايا الأثرية المتعلِّقة بالخبز في مصر القديمة، وجدوا معه بعض أدوات صنع الخبز، مثل الهون والرحى وقوالب الخبز وأفران وقواعد للحجر، والتي كان يستخدمها المصريين القدماء لتحويل الحبوب إلى دقيق، وتعتبر هذه الأدوات الأثرية دليلا مهمًا على اكتشاف الكثير من مراحل صناعة الخبز البدائية عند الفراعنة.

ليس للطعام فقط ولكن للعلاج أيضًا

ولم يعتبر المصري الخبز طعامًا فقط وإنما استخدم أنواعًا منه في الوصفات الطبية بعد خلطه بمواد أخرى لعلاج بعض الأمراض، مثل خلطه بالعسل لعلاج النزيف، أو بنبات العرعر والحنظل لعلاج الإمساك، أو خلطه بالشعير والزيت والملح لعلاج الحروق، كما استخدم أيضًا تناول الخبز ضمن الطقوس الجنائزية.