رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدموع تغلب عاملة نظافة أمام لجنة ثانوية فى المعادى: كان نفسى أبقى وسطهم

الثانوية العامة
الثانوية العامة

على أبواب مدرسة «الشهيد نقيب علي أحمد شوقي الثانوية بنات» في المعادي، وقفت سماح "أم محمد" عاملة نظافة، شاردة الذهن تمسك بالمكنسة، تنظر هنا وهناك على الطالبات وهن يخرجن من أبواب اللجان وتبدو عليهن الفرحة بسهولته.

تتخيل «سماح» ماذا لو كانت هي من بين هؤلاء الطلبة، ماذا لو كانت قد حققت حلمها بالالتحاق بالمدرسة والوصول إلى الثانوية العامة، واستكمال التعليم الجامعي.

الدموع تغلبها، وهي تقول لـ"الدستور" بعد أن التقطت عدستها شرود ذهنها وملامح الحزن عليها: "كان نفسي أبقى زيهم. كان نفسي أدخل المدرسة وأكمل وأدخل كلية سياحة وفنادق".

منعت الظروف «سماح» (31 عاماً) من الالتحاق بالمدرسة، فهي فقط تستطيع القراءة والكتابة بمجهود ذاتي وقادها القدر في النهاية لتصبح عاملة نظافة.

بطرف "الإيشارب" الذي يغطي رأسها تعود سماح لتمسح دموعها، وتقول: "حاولت أقدم في التعليم تاني بس ما عرفتش".

وتتابع: "التعليم عايز مصاريف.. وأنا وجوزي أرزقية.. خلاص اللي ما عرفتش أعمله مع نفسي حاعمله مع ولادي".

تمضي «سماح» وتمسح دموع أخيرة انهمرت وتعود لتمسك بالمكنسة وتجر عربة النظافة.

FB_IMG_1687082787274
FB_IMG_1687082787274
FB_IMG_1687082784152
FB_IMG_1687082784152