رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من علمني حرفًا" تشارك في إطلاق مبادرة "بتهون" لرعاية الأطفال ضحايا الحرب بالسودان

المبادرة
المبادرة

أعلنت فاطمة نوح مؤسس مبادرة “من علمني حرفًا” عن مشاركة فريق عمل المبادرة في فعاليات إطلاق مبادرة "بتهون" وهي مبادرة مصرية سودانية تهدف لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والثقافي والتعليمي للأطفال السودانيين القادمين لمصر هرباً من ويلات الحرب في السودان.

وأكدت فاطمة نوح أن العديد من الأطفال السودانيين القادمين إلى مصر هرباً من ويلات الحرب يعانون من صدمات نفسية كبيرة بسبب مشاهد الحرب والقتل والدمار التي شاهدوها بأنفسهم ويتطلب الأمر تقديم كل سبل الدعم الممكنة لهؤلاء الأطفال من أجل استعادة توازنهم وبناء الثقة في نفوسهم من جديد لتجاوز هذه المحنة، واستكمال دراستهم في المستقبل القريب.

وقالت "نوح" إن مبادرة "من علمني حرفًا" تشارك في إطلاق مبادرة "بتهون" من واقع الإحساس بالانتماء العربي بين أبناء مصر والسودان ولتعزيز قدرات الأطفال على التأقلم، وتقليل مشاهد الرعب التي عاشها هؤلاء الأطفال والسير فى طريق نسيانها.

وأوضحت "نوح" أن هناك اعتقاد سائد وخاطئ في نفس الوقت أن الأطفال مرنين، في مواجهة المصاعب التي يتعرض لها الأطفال وقت الحروب، فالأطفال حسبما يعتقد هؤلاء، لديهم القدرة التلقائية على التعافي، وثبت أن ذلك غير صحيح.

ولكن من المهم أن نعترف بأن الحرب تؤثر على الأطفال بشكل أكبر من الكبار، وأن الغالبية العظمى ممن شهدوا أحداثاً مروعة يعانون من مشكلات خطيرة تؤثر على صحتهم العقلية.

وتشير مؤسس "من علمني حرفًا" أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن الصحة العقلية للأطفال في النزاعات تحتاج جهد كبير لاستعادة قواهم النفسية والعقلية.

وأوضحت أن مبادرة "بتهون" تهدف إلى توفير الدعم النفسي والتربوي للأطفال السودانيين الذين وصلوا إلى مصر هربًا من الأحداث الدامية التي شاهدوها وتعرضوا لتأثيرها النفسي المدمر من تداعيات الحرب الدائرة حاليًا في السودان الشقيق، بهدف تقديم علاج نفسي بجانب الخدمة التعليمية، لتنشأة هؤلاء الأطفال بطريقة أفضل وعلاج الآثار النفسية السلبية لدى الأطفال نتيجة الحروب.

من جهته، أوضح سعد التيجاني إبراهيم المتحدث باسم مبادرة "بتهون" أن كلمة بتهون لفظة سودانية تعني أن هناك أمل وأن كل صعب سوف يمر وأن هناك أمل في التغيير للأفضل، وأن المبادرة تهدف إلى رعاية الأطفال السودانيين المتضررين من ويلات الحرب.

ويشارك في المبادرة معلمين ومعالجين نفسيين وإعلاميين ورجال أعمال بجانب المشاركة القوية من فريق مبادرة من علمني حرفًا المصرية والتي تقدم خبراتها لدعم الأطفال السودانيين.