رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناعة طائرات بدون طيار.. هل تنقذ إيران روسيا فى حرب أوكرانيا؟

طائرة بدون طيار
طائرة بدون طيار

سلطت صحيفة نيويورك تايمز، الضوء على الترابط "الروسي الإيراني"ـ خلال هذه الفترة في ظل استمرار الحرب مع أوكرانيا، إثر العملية العسكرية الروسية.

 وأفادت الصحيفة، أن روسيا تخطط مع إيران لبناء مصنع جديد للطائرات بدون طيار، وهو مشروع مشترك سيعمل على إعادة تخزين الإمدادات الروسية المستنفذة من السلاح الحاسم وسط حرب أوكرانيا، مشيرة إلى أن المشروع المشترك سيبدأ لمصنع الطائرات بدون طيار خارج موسكو في عام 2024. 

وذكرت الصحيفة أن المنشأة المخطط لها ستتمركز في منطقة يلابوغا شرق موسكو، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2024 بإنتاج متوقع يبلغ 6000 طائرة بدون طيار، خلال السنوات القليلة المقبلة لدعم المجهود الحربي الروسي.

ووفقاً للتقرير فقد تنقل السفن الروسية حاليًا طائرات إيرانية بدون طيار من أميرباد في إيران عبر بحر قزوين، حيث يتم تفريغها في روسيا، لافتًا إلى أن الطاائرات بدون طيار يتم نقلها إلى قاعدتين، واحدة شمال شرق أوكرانيا والأخرى شرق روسيا، قبل نشرها لمهاجمة أهداف أوكرانية.

وقال التقرير، إن خطط روسيا لبناء مصنع للطائرات بدون طيار بمساعدة إيرانية معروفة منذ يناير 2021، حيث رفع البيت الأبيض السرية عن صور الأقمار الصناعية الحساسة لزيادة الضغط الدولي على إيران ومساعدة الشركات الدولية من المساهمة عن غير قصد في برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني. 

وأفاد تقرير صدر في أكتوبر 2022 من معهد العلوم والأمن الدولي أنه تم العثور على أجزاء من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وبولندا والنمسا من بقايا الطائرات بدون طيار الإيرانية في أوكرانيا.

وشار التقريرإلى أن تنوع الأجزاء يُظهر أن إيران قد أنشأت وطورت شبكة مشتريات واسعة تهدف إلى تجاوز العقوبات المفروضة عليها للحصول على التكنولوجيا العسكرية الهامة.

وكشفت حرب أوكرانيا عن نقاط ضعف منهجية في برنامج الطائرات بدون طيار الروسي، مشيرة الى أنه بينما تمول روسيا العديد من برامج الطائرات بدون طيار، فقد واجهت تحديات متعددة في جعلها مواكبة للسرعة.

وشملت هذه التحديات صناعة الطائرات بدون طيار المحلية غير الناضجة، والوصول المحدود إلى التقنيات المتقدمة التي تفاقمت بسبب العقوبات الغربية وندرة الأنظمة المتطورة المسموح باستخدامها في العمليات.

من جانبه قال بول إيدون، إن شركات الدفاع الإيرانية قدمت بالفعل مكونات لبناء أسرع للطائرات بدون طيار في روسيا، لافتًا إلى استمرار عمليات تسليم الطائرات بدون طيار كان ممكنًا لأن المصانع الروسية صنعت طائرات بدون طيار باستخدام أجزاء إيرانية.

وتعمل روسيا أيضًا على تحديث طائراتها الإيرانية من طراز شاهد -136، مما يعزز مقاومتها للهجوم الإلكتروني مع زيادة فتكها.

وأشار إيدون إلى أن روسيا قامت بتحديث طائراتها بدون طيار شاهد -136 برءوس حربية متعددة الأغراض تم استخدامها ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا والرءوس الحربية شبه الخارقة للدروع التي تم إطلاقها ضد أهداف محصنة.

كما أشار إلى خطط لتحديث محرك البنزين شهيد -136 الذي يشتهر بالضوضاء بمحرك كهربائي صامت، والذي ربما يكون قد تم بالفعل لزيادة فرص الطائرة بدون طيار في التهرب من الدفاعات الأوكرانية، كما يُزعم أن إيران تستعد لإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا، على الرغم من أن عمليات التسليم لم تتحقق بعد.