مستشار وزير الصحة: الزيادة السكانية تتطلب تضافر كافة الجهات
استهل د.عمرو حسن، مستشار وزير الصحة كلمته خلال اللقاء الحواري الذي نظمته محافظة الغربية، ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، من اقتباس للكاتب والمؤرخ جمال حمدان في كتاب "عبقرية مصر" الذي قدم الوصف الدقيق للمشكلة السكانية عندما حصر المشكلات التي نعاني منها في الزيادة السكانية والتي تحد بدورها من قدرة الدولة على توفير الخدمات اللازمة للمواطنين.
أضاف حسن أن الدستور المصري في مادته الـ41 قد ألزم الدولة بتنفيذ برامج لضبط الزيادة السكانية وتنمية الأسرة وتحسين نوعية السكان، وهو ما تعمل عليه الدولة الآن ليس فقط داخل وزارة الصحة بل وداخل كافة الجهات والمؤسسات، لافتًا إلى أن قضية الزيادة السكانية قضية تتداخل فيها جميع الاختصاصات وتتطلب تضافر كافة الجهات، مختتمًا كلمته بضرورة الاعتماد على فكرة التحفيز والتنافس الإيجابي بين القرى بهدف غرس ثقافة العيش بمثالية والتمتع بصحة جيدة.
وفي كلمة مديرية الأوقاف أشاد عبدالمهيمن السيد بجهود المحافظة، والتي كان لها السبق في التعامل مع المشكلة السكانية من خلال ما نفذته اللجان النوعية التي شكلها المحافظ، لافتًا إلى دور وزارة الأوقاف في التعامل مع القضية السكانية من خلال المنابر، حيث يلعب الأئمة دورًا بارزًا في التوعية بسبب إيمانهم الشديد بتلك القضية، مختتمًا كلمته بأننا جميعًا مسئولون أمام الله.
وتحدث الأنبا بولا عن القضية السكانية في مصر، والتي أصبحت قضية وجود تمنعنا وتعوقنا جميعًا من التقدم والاستثمار وتضعنا أمام تحديات كثيرة منها الفقر المائي وتآكل الرقعة الزراعية والاحتباس الحراري وغيرها من التحديات.
أوضح مطران طنطا أن كل ما تنفذه الدولة من مشروعات سواء زراعية أو غيرها تلتهمه بقوة الزيادة السكانية، فالقضية باختصار شديد تحديد وتحجيم النمو السكاني، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي يكمن في غياب المسئولية والإرادة المجتمعية، فالمجتمع بحاجة لثورة تصحيح في كافة مستوياته، واختتم كلمته قائلًا: علينا التوجه لتوعية الرجال أيضًا بأهمية وخطورة المشكلة السكانية، لأن المرأة ليست وحدها المسئولة عن الإنجاب وكثرته.
