رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصبحوا "قادرون باختلاف".. كيف يعيش ذوي الهمم في عصر الرئيس السيسي؟

أرشيفية
أرشيفية

عصر جديد يعيشه أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة استطاعوا فيه تحقيق العبارة التي دعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي "قادرون باختلاف"، والتي جاءت من منطلق دعمه منذ بداية توليه الحكم لهؤلاء الأطفال واتخاذه العديد من القرارات التي تثبت يومًا بعد يوم صحة هذه العبارة لأنفسهم أولًا وللعالم.

وعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بدايته شهد الاهتمام بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدءًا من القانون الذي نص ولأول مرة على تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة في البرلمان.

ومع أول مجلس نواب تم تشكيله وانتخابه بعد العمل بأحكام الدستور، أصبح بالفعل هناك تمثيل لهم من بعض الأفراد ليتولوا نقل مشكلاتهم إلى السلطة التشريعية، بما يمكنهم من اتخاذ خطوات تسمح بدعمهم ودمجهم.

 

عام كامل لهم

عامًا كاملًا خصص لهم، كان ذلك هو عام 2018 وذلك بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي هذا العام أنشئت أكاديمية تدريب عالمية وذلك من أجل تأهيل المنتمون إلى هذه الفئة لشغل الوظائف الحكومية وكذلك الخاصة.

وحينها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لذوى الاحتياجات الخاصة، خلال مشاركته فى احتفالية "قادرون باختلاف"، التى نظمها الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية عام 2018.

قانون لهم 

في العام ذاته أصدر الرئيس السيسي قانون رقم 10 لسنة 2018، القانون المخصص لهم وهو قانون ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يضمن لهم الحقوق والامتيازات والمكاسب في مجالات الحياة المختلفة.

واهتم القانون بهم في العديد من المجالات مثل التعليم والصحة والعمل والمعاش وعدد من المزايا على رأسها التأمين الصحي، وكذلك رفع مبلغ الإعفاء الشخصي المنصوص عليه في قانون الضريبة بنسبة 50% لكل شخص من ذوي الإعاقة.

كما اهتم القانون بخفض ساعات العمل في جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية بواقع ساعة مدفوعة الأجر يوميا للعاملين من ذوي الهمم،  ومنح هذا القانون الحق للأشخاص ذوى الإعاقة في الجمع بين معاشين من المعاشات المستحقة لهم عن أنفسهم أو عن غيرهم، وبدون حد أقصى، كما نص على أن تعفى من الضريبة الجمركية التجهيزات والمعدات والمواد التعليمية والطبية والوسائل المساعدة والأجهزة التعويضية وكل المعينات المساعدة إذا كان مستوردها شخصا ذا إعاقة، بغرض استعماله الشخصي، أو جمعية أو مؤسسة أو جهة من الجهات المعنية بتقديم أو توفير هذه الأشياء، وتعفى السيارات ووسائل النقل الفردية المعدة لاستخدام الأشخاص ذوى الإعاقة من الضريبة الجمركية وضريبة القيمة المضافة.

كذلك طرحت بطاقة الخدمات المتكاملة لهم، وهي تلك البطاقات التي يستفيد منها 13 مليون شخص من ذوي الإعاقة للحصول على حقوقهم في القانون من تأمين صحي ومعاش وتوفير فرص عمل.

 

مراكز تأهيل خاصة

وفي عام 2019  تم افتتاح مركز تأهيل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بدعم من وزارة الداخلية المصرية بمدينة العاشر من رمضان، وساهم في ذلك الصرح وزارة التضامن الاجتماعي والتعليم والشباب والرياضة.

كذلك فقد تم افتتاح العديد من مراكز تأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وفيه يتم تقديم منظومة متكاملة من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة تتم فيها مراعاة كل المعايير العالمية.

 

تدريبهم مهنيًا

فرص تدريب وحرفًا مختلفة استطاعت وزارة التضامن توفيرها كذلك لأصحاب الهمم وذلك من خلال قطاع التدريب المهني، والتي تتناسب مع كل فرد على حدة، من أجل إلحاقهم بسوق العمل.

يذكر أنه في مصر يتوافر 54 مركزًا تدريبًا مهنيًا، منها 38 مركزًا تدريبيًا مهنيًا ثابتًا في 25 محافظة و27 وحدة متنقلة و3 وحدات تدريب ثابتة، ويتم التدريب على 41 مهنة مختلفة.

 

احتفاليات قادرون باختلاف

إضافة إلى ذلك يحرص الرئيس السيسي على تنظيم مؤتمر خاص بذوي الاحتياجات الخاصة سنويًا في اليوم العالمي لهم يسمى "قادرون باختلاف"، وذلك للالتقاء بالنماذج الناجحة منهم في المجالات المختلفة بمختلف الفعاليات مثل مؤتمرات ومنتديات الشباب، والاستماع إلى مشكلاتهم والسعي إلى حلها وكذلك الإشادة بالإنجازات التي يحققها ذوو الهمم في مختلف المجالات.

 

إدماجهم في التعليم

ومع وضع إستراتيجية مصر 2030، جاء الاهتمام بالتعليم الدمجي وتطورت القرارات التابعة له بتطبيق التعليم الدمجى للتلاميذ ذوى الإعاقة البسيطة بالفصول النظامية.

وفى تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أوضح أن إتاحة التعليم للجميع دون تمييز، يشمل دمج الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة بدرجة بسيطة في المدارس وتوفير الرعاية اللازمة لهم وللموهوبين والمتفوقين الذين يحتاجون إلى بيئة داعمة لتعظيم الاستفادة من قدراتهم، بالإضافة إلى توفير بيئة شاملة داعمة لدمج هذه الفئة بمدارس التعليم قبل الجامعي وتطوير جودة مدارس التربية الخاصة.