رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفائزون بجوائز الدولة: تكريم مصر لا يضاهيه الفوز بجائزة نوبل.. وسنواصل العطاء والإبداع

جوائز الدولة
جوائز الدولة

- فتحى عبدالسميع والرفاق.. لم يكتبوا شِعرًا فقط.. كتبوا تاريخًا غير ملوث.. هزم الجغرافيا وعنادها

- 500 ألف جنيه قيمة جائزة النيل للمبدعين المصريين والعرب وميدالية ذهبية

عبَّر الفائزون بجوائز الدولة فى الفنون والآداب عن سعادتهم بالتكريم، معتبرين أنه بمثابة صك اعتراف رسمى بالأصالة والموهبة ودافع لاستكمال مسيرة العطاء. 

وأعلن المجلس الأعلى للثقافة، عن جوائز الدولة بفروعها الأربعة «التشجيعية، والتقديرية، والتفوق، والنيل»، بمقره بدار الأوبرا، أمس الأول، بحضور الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمى، أمين المجلس. 

وبعد إعلان الجوائز سادت حالة من الارتياح بين جموع المثقفين لتتويج الروائى إبراهيم عبدالمجيد، بجائزة النيل فى الآداب، والدكتور يوسف نوفل، بجائزة الدولة التقديرية. 

«الدستور» التقت عددًا من الفائزين للحديث عن فوزهم، ورصد مشاعرهم فى هذه اللحظة المميزة.

أشرف زكى: حلم وتحقق.. وفخور بانتمائى لأكاديمية الفنون

أعرب الدكتور الفنان أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، عن سعادته الغامرة بحصوله على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون، قائلًا إنها واحدة من أحلامه التى كان يأمل تحقيقها خلال مسيرته الفنية وتحققت مؤخرًا.

وأضاف، لـ«الدستور»، أن الجائزة وسام كبير على صدره وتجعله يشعر بمسئولية كبيرة فى اختيار خطواته الفنية الفترة المقبلة، موجهًا الشكر لوزيرة الثقافة على منحه الجائزة، كما وجه الشكر لأكاديمية الفنون التى كان يترأسها سابقًا، قائلًا إنه يشرف بأنه أحد خريجى الأكاديمية، كما شكر الجمعية العمومية لنقابة المهن التمثيلية لدعمها المستمر له وثقتها الكبيرة فيه.

واختتم: «جائزة الدولة التقديرية ستدفعنى لتقديم المزيد من الأعمال الفنية التى تليق بالفن والجمهور المصرى والعربى، بمساعدة نجوم الفن قوة مصر الناعمة».

هانى شنودة: لها معنى كبير وشىء يدعو للفخر

قال هانى شنودة: «إن جائزة الدولة التقديرية لها معنى كبير بالنسبة لى، وشىء يدعو للفخر بأن الدولة المصرية تقدر ما قدمته للفن المصرى على مدار سنوات عديدة من مقطوعات موسيقية وألحان غنائية».

وأضاف أن هذه الجائزة تحمله مسئولية كبيرة فى اختياراته لأعماله الغنائية الجديدة، خاصة أن هذه الجائزة تشعره بتقديم المزيد، وكأنه يعمل لأول مرة كى يحافظ على مسيرته الكبيرة التى قدرتها الدولة بهذه الجائزة، واعدًا جمهوره وكل قيادات الدولة بتقديم المزيد من الأعمال الموسيقية الجيدة خلال الفترة المقبلة التى تحافظ على التراث الغنائى المصرى.

هالة البدرى: مسئولية كبيرة لأدقق فى اختياراتى المقبلة

قالت هالة البدرى، الفائزة بالتقديرية فى الآداب: «أنا سعيدة جدًا، والحقيقة أنا دائمًا أسلم أمرى لله وأقول ليفعل الله ما يكون، وأنا حصلت عليها بعد ١٣ عامًا من حصولى على جائزة التفوق، وسعيدة أكثر لأننى حين ترشحت عبر أتيليه القاهرة كان ترشيحى بالإجماع، وحين حصلت على الجائزة كان التصويت لى بالإجماع، وهو أمر يسعدنى جدًا فى واقع الأمر».

وأضافت: «أنا سعيدة أكثر لأن الأسماء التى حصلت على الجائزة لا يختلف عليها أحد، وهو أمر جميل أن تكون وسط أناس بهذا الشكل والكل يشهد لهم».

وتابعت: «بعد حصولى على الجائزة بالتأكيد ستكون الأمور مختلفة، ستجبرنى على التريث قليلًا واختيار موضوعات صعبة للعمل عليها وكتابتها، لأننى فى العادة أكتب فى أمور تستغرق وقتًا طويلًا جدًا، وهناك عبء إضافى أيضًا بعد الجائزة، ولكننى مطمئنة لأننى لا أكتب إلا ما يقدمنى خطوة للأمام، وأنا بطبيعتى لا أرجع لموضوع كتبت فيه، وليست لى رواية تشبه الأخرى، وفوزى بالجائزة يضعنى أمام مسئولية أكبر».

محمد سليم شوشة: تمنح الثقة لاستكمال تطوير مشروعى النقدى 

فاز الدكتور محمد سليم شوشة، بجائزة الدولة التشجيعية فرع الدراسات الأدبية واللغوية، عن كتابه «الصورة والعلامة.. أثر التحولات الثقافية فى الرواية العربية المعاصرة».

وقال «شوشة»: «التكريم مهم، ربما لأنه يمنح الثقة والجدارة والاعتراف، خاصة التكريم الذى يأتى من مصر، لأن جوائز مصر تتأسس على قيم الإنسانية والخير والجمال».

وأضاف: «أتمنى أن يكون ذلك تشجيعًا حقيقيًا على استكمال تطوير مشروعى النقدى وتشجيعًا على المغايرة للسائد من الكتابات التقليدية، فيكون ذلك تحفيزًا على البحث عن كل جديد والاطلاع بدأب وإرادة على النظريات النقدية الأحدث، ومحاولة توطينها فى تربة الثقافة العربية عبر التكريس لها تطبيقيًا، وعبر التجريب والجمع بين الجموح التنظيرى والانضباط المنهجى والجوانب العملية التطبيقية فى النقد». وأكد: «أريد أن أوسع دائرة رؤيتى وأدواتى النقدية فى المساحة البينية التى تجمع الأدب بما هو أنثروبولوجى وما هو تاريخى وهو أسطورى». وتابع: «كما أريد البحث عن انعكاس عمليات ما وراء الإنشاء الأدبى وعمليات تكوين الخطاب الإبداعى إلى أنساق الوعى الجمعى وحفريات المعرفة، وكل ما هو فاعل بخفاء أو بشكل غير مباشر فى العملية الإبداعية».=

أحمد رمزى: استخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم الاقتصاد

قال الدكتور أحمد رمزى الفائز بجائزة الدولة التشجيعية، فى مجال العلوم القانونية والاقتصادية، إن مشروع بحثه يتناول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعى والشبكات العصبية، فى تقييم الأداء الاقتصادى فى مصر.

وأشار «رمزى» إلى أنه عند قياس الأداء الاقتصادى لأى دولة، يجب استخدام عدة مؤشرات، فى حين أن الذكاء الاصطناعى يستطيع أن يدمج عددًا من هذه المؤشرات فى مؤشر واحد. 

وبين أن هذا المشروع ليس الأول له، ولكنه عمل على عدة مشروعات سابقة، أبرزها كيفية استخدام الذكاء الاصطناعى، فى تحديد أسباب التضخم وكيفية مساهمته فى زيادة فعالية السياسات النقدية.

نورا ناجى: «مثل الأفلام الساذجة» تدور عن مراحل الإنسان

فازت الروائية والقاصة نورا ناجى، بجائزة الدولة التشجيعية عن مجموعتها القصصية «مثل الأفلام الساذجة».

وعن الفوز قالت نورا: «سعدت جدًا بحصولى على جائزة الدولة التشجيعية، لأن جوائز الدولة أمر مهم جدًا لأى كاتب».

وأضافت: «بهذه الجائزة أكون قد حققت حلم والدى ووالدتى، لأن أمنيتهما كانت حصولى على جائزة من جوائز الدولة».

وتابعت: «حصلت على الجائزة عن المجموعة القصصية (مثل الأفلام الساذجة)، التى صدرت عن دار الشروق، وكنت قد أتممت كتابتها فى ورشة الكاتب الكبير عادل عصمت، وهى تدور فى معظمها عن الإنسان فى مراحل مختلفة».

عمر حسن: هدفى ترميم آثار بورسعيد

أكد المهندس عمر حسن، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فى فرع مشروعات التأهيل وتطوير استخدام المبانى، أنه استوحى فكرة مشروعه من مبادرة أطلقها عام ٢٠١٤، لإحياء تراث بورسعيد لتكون منارة ثقافية. وحكى أن مبادرته تضمنت تخصيص مكان لتنفيذ ورش عمل تتمحور حول المحافظة على التراث، وفكر هو وعدد من زملائه فى تجهيز مكان يصلح لتنفيذ تلك الورش، كما يوفر كل الخدمات والإمكانات دون عناء.

وتابع: «حصولى على الجائزة أنا وزملائى، يعد بداية لمشروع كبير، ونستطيع أن نفيد به محافظتنا بورسعيد»، مكملًا: «درسنا الفكرة من أكثر من اتجاه، وبدأنا فى صياغة هذا المشروع ثم قدمناه لوزارة الثقافة». وقال: «هدفنا ترميم بعض الأماكن الأثرية فى بورسعيد، ودراسة كيف نستطيع أن نستفيد منها ثقافيًا وفنيًا».

عبدالله نورالدين: تناولت موضوع الحق فى العلم والثقافة لأصحاب الهمم

أعرب الدكتور عبدالله نورالدين، المحامى، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم القانونية والاقتصادية، عن سعادته بالفوز بالجائزة، معلقًا: «شىء عظيم جدًا بالنسبة لى، وهذا التكريم يعبر وينم عن الاهتمام الذى توليه الدولة للكوادر الشابة».

وقال نورالدين: «أتوجه بخالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزيرة الثقافة»، مؤكدًا أن الرئيس السيسى دائم الاهتمام والرعاية للشباب المجتهد الذى يحاول التطوير من إمكاناته، ومن الأوضاع العلمية والثقافية بشكل عام فى الدولة.

وأشار إلى أن الكتاب الذى قدمه وحصل على الجائزة بسببه، جاء بعنوان «الحق فى العلم والثقافة: الاستثناءات الواردة على حق المؤلف إحدى الآليات المعززة»، موضحًا: «تناول الكتاب موضوع الحق فى العلم والثقافة وكيفية استغلال الاستثناءات الواردة على حق المؤلف فى تعزيز سُبل التزود منها لجميع أفراد المجتمع». وأضاف: «مهدت لذلك بعرض لمحات من تاريخ حقوق المؤلف عبر العصور، واستعرضت السياسة التشريعية التى تبناها المشرع المصرى فى صياغته القوانين الخاصة بحقوق المؤلف»، مشيرًا إلى الفلسفة التى اعتنقها المشرع فى تقرير الاستثناءات. وسلط خلال كتابه، الضوء، على حقوق أصحاب الهمم فى تحصيل العلم والثقافة، من خلال الاستثناء الذى استحدثته معاهدة مراكش «استثناء النسخة مُيسرة النفاذ للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية وذوى الإعاقات الأخرى فى قراءة المطبوعات»، ودورها المهم فى كفالة الحق فى العلم والثقافة للأشخاص المستفيدين. وحاول طرح عدة حلول لتوفير الآليات التى تمكن المؤسسات المعنية من توفير وسائل التزود من سُبل العلم والثقافة لجميع أفراد المجتمع دون تمييز.

محمد فرغلى: ديوانى هو ثمرة الغربة الطيبة

أوضح الشاعر محمد فرغلى الفائز بجائزة الدولة التشجيعية عن ديوانه «طلة من برواز»، أنه ليس هناك أجمل من أن يكرم الشاعر من بلده، ومن أكبر كيان ثقافى فى بلده وهو وزارة الثقافة، ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة. وأضاف: «اليوم وضع اسمى وسط شعراء كبار وفنانين عظماء، أثروا الحياة الأدبية والفنية، بل الإنسانية، الحمد لله ده حلم اتحقق بفضل الله وكرمه، لأنى مخلص لكل كلمة باكتبها، ومؤمن بتجربتى الشعرية فى العامية المصرية». ولفت إلى أن الجائزة جاءت تتويجًا لمجهوده فى الديوان الفائز، الذى اعتبره ثمار الغربة الطيبة، قائلًا: «أنا رجعت من غربتى خسران فلوس، لكن كسبان تجربتين فى الشعر، واحدة عن الفقد والوحدة، وواحدة عن صدى الذكريات». وقال: «حين صدر هذا الديوان كنت وقتها فى الكويت، وماحضرتش حتى توقيعه، والاحتفال به فى معرض الكتاب الذى جاء بعد جائحة كورونا، لكن ربنا كان شايل لى فرحتى بيه لجائزة أكبر وأهم، لأنها باسم مصر وتمثل مصر».

حسن سلامة: تقدير الدولة العلماء والأكاديميين يخدم خطط التطوير والتحديث لإيجاد الحلول لخدمة الوطن

أشار الدكتور حسن سلامة، المستشار بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية الجنائية، الفائز بجائزة التفوق فى العلوم الاجتماعية، إلى أن تقدير الدولة العلماء والأكاديميين يخدم خطط التطوير والحديث من خلال تشجيع العلماء والباحثين على مواصلة العمل، من أجل إيجاد الحلول التى تخدم الوطن والبشرية بشكل عام.

وأضاف: «فخور بفوزى بالجائزة، خاصة أن الحصول على الجائزة حاليًا أصبح صعب المنال ووفق معايير موضوعية وشفافة، ويمر بمراحل كثيرة، وهذا يعطى الثقة فى أن من يحصل عليها يستحقها بالفعل».

وتابع: «قائمة الأسماء التى حصلت على جوائز الدولة كلها أسماء لها بصماتها فى مجال البحث العلمى وخدمة المجتمع، ولا يمكن لأى دولة أن تتطور إلا بالمعرفة وأبنائها وعلمائها، وهذا يسير مع الاتجاه العام للدولة فى بناء جمهورية جديدة والتنمية المستدامة والتغيير، وكل هذا يستند إلى العلم والمعرفة والكفاءة».

وتابع: «الحصول على جائزة من جوائز الدولة يمر بمراحل كثيرة، وعلى سبيل المثال جائزة التفوق، فمن أهم شروط الحصول على هذه الجائزة أن يكون إنتاج الباحث أو المتقدم للجائزة إنتاجًا بحثيًا وعلميًا موثقًا لأكثر من ١٥ عامًا، كحد أدنى حتى ميعاد التقديم للجائزة، وأن يدخل فى سباق وتنافس داخل اللجان الموضوعية التى تنتج ما يسمى بالقوائم القصيرة، بمعنى أن يوجد ٥٠ متنافسًا ويجرى اختيار ٦ منهم فقط».

واستطرد: «فى المرحلة النهائية يجرى عرض القائمة القصيرة على ٤٠ متخصصًا من كبار العلماء والمفكرين ومتنوعى التخصصات على ٤ جولات لاختيار الفائز».

أحمد يوسف: شهادة غالية على الإجادة والعطاء

فاز الدكتور أحمد يوسف، الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الزقازيق، والوكيل الأسبق لكلية الآداب للدراسات العليا، بجائزة الدولة التقديرية للآداب. وقال: «بلغنى بالفوز بالجائزة المجلس الأعلى للثقافة، وشعرت بلا شك بالسعادة، لأن الجائزة التقديرية تكون على مجمل مسيرة من العطاء على مدار ٥٠ سنة».

وأضاف: «تكريم بلدى لى شهادة غالية على الإجادة والعطاء وإحساس لا يضاهيه إحساس، خاصة أن التكريم يأتى من بلدى، وجائزة مصر لا تعادلها أى جائزة حتى لو كانت نوبل». وتابع: «لم أفكر مطلقًا بالجائزة، منذ تقدمت بأوراق ترشيحى قبل أشهر، لكن كنت أثق فى اللجنة العليا وموضوعيتها ونزاهتها، ولذلك كنت مطمئنًا جدًا بأن صاحب الحق سوف يفوز».

واستطرد: «لم أتوقف عن الكتابة، وما زلت أكتب حتى يوم إعلان الجائزة وكنت حينها منشغلًا فى أبحاثى ومشروعاتى وإشرافى على الطلاب، ولدى مشروعات تبدأ بعد الجائزة».

وعن مسيرته المليئة بالعطاء للغة العربية، قال: «بلا شك اللغة العربية هى لغة البلد القومية، وهى مقوم من أهم مقومات الهوية فى مصر، واللغة هى حاملة الثقافة، فلا نستغرب أن تهتم مصر باللغة العربية وبالآداب، فمصر هى بلد الآداب والفنون».

واختتم: «لدى أعمال جديدة عن الخطاب فى القرآن وعن الخطاب الشعرى المعاصر، وسيتم إصدارها قريبًا».

حسن السعدى: محصلة تكريم لأساتذتى أصحاب الفضل وزملائى وتلامذتى

قال الدكتور حسن السعدى، أستاذ التاريخ القديم والحضارة المتفرغ بقسم التاريخ والآثار بكلية الآداب فى جامعة الإسكندرية، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية، إن الجائزة تكريم لشخصه ولأسرته وأولاده وجامعته، وهى أيضًا محصلة تكريم لأساتذته أصحاب الفضل وزملاء جيله وتلامذته.

وأعرب «السعدى» عن سعادته وتأثره بالتكريم، مؤكدًا: «مما لا شك فيه أن أى شخص يشعر بالسعادة بالتكريم، فما بالك أن يكون هذا التكريم من الدولة». وأضاف: «منذ ٩ سنوات، فى عام ٢٠١٤، كنت أول من حصل على جائزة الدولة فى التفوق من كلية الآداب جامعة الإسكندرية، ومنذ ذلك التاريخ وأنا فى حالة ترشيح مؤسسى من عدة مؤسسات، منها أتيليه الإسكندرية وجامعة الأقصر وجامعة دمنهور، وغيرها»، لافتًا إلى أنه يحترم رأى اللجان فى الاستحقاق ووصوله لمبتغاه واُختير بفضل الله ضمن الـ٤ المرشحين.

وأوضح: «تخرجت فى كلية الآداب بجامعة طنطا، وكنت الأول على الدفعة، ولم يحالفنى الحظ بالتعيين معيدًا فى كل الآداب، وحصلت على الماجستير بعد عامين، وكنت أول خريج لآداب طنطا تناقش له رسالة أو يحصل على درجة علمية عليا، وأصدر إعلان بتعيينى مدرسًا مساعدًا بقسم التاريخ بآداب الإسكندرية عام ١٩٨٤، ومنذ ذلك الحين حتى الآن هى رحلة طويلة أهم ما يميزها بالنسبة لى محاولتى تكوين الشخصية الأكاديمية التى تجمع بين التخصص والتمكن فيه، وفى نفس الوقت أن أكون قريبًا من الحياة الثقافية من حولى». وأشار إلى أنه كتب لأكثر من ١٠ سنوات مقالات أسبوعية فى العديد من الجرائد، إلى جانب الحضور الإعلامى فى قضايا المختلفة. ولفت إلى أن «جوائز الدولة مهمة، وأتشرف بأن هذه الجائزة حصل عليها منذ نشأتها كبار الأسماء والشخصيات.. يكفينى أن من تلك الأسماء الدكتور طه حسين، وأنا أحد مريديه». وقال: «هذا نتاج العديد من العناصر الشخصية والعامة والتنقل بين العديد من المجتمعات داخل مصر وخارجها. الجمع بين العمل الأكاديمى والاهتمام بالعمل العام، إلى جانب الاستغراق فى النشاط الثقافى، إذ أشارك فى منتدى الحوار بالهيئة الإنجيلية، والجمعية المصرية التاريخية واتحاد الأثريين واتحاد المؤرخين العرب، وهناك عدد من المقالات والكتب التى أعدها، وهى مرتبطة بالحضارات القديمة». وقدم نصيحة للجميع: «لا بد من أن نعمل، ليس للحصول على جائزة، بل من أجل الله والوطن، هذا مهم جدًا، ويعمل على إرضاء الذات.. وهنا التكريم هو من سيبحث عنك من حيث لا تحتسب.. اشتغل مش عشان الجوائز وخلى الجوائز هى اللى تدور على شغلك».

سها سعيد: تتويج لمسيرة 7 أعوام من البحث فى رموز الإعلام ونجوم ماسبيرو

فازت الكاتبة الصحفية سها سعيد، بجائزة الدولة التشجيعية فى فرع الإعلام والتواصل الاجتماعى وتكنولوجيا المعلومات، عن كتابها «نجوم ماسبيرو يتحدثون- الجزء الثانى».

وقالت «سها» عن الفوز: «اجتهدت فى الكتابة، لأننى مؤمنة بما أفعل، وأخلصت للفكرة وللمشروع، وجرى تتويج هذا المجهود بجائزة الدولة، وهى شرف كبير جدًا، وسأظل فخورة بها، ودائمًا مستمرة فى نجوم ماسبيرو، وأتمنى أن يوفقنى الله لعدد أكبر من الأجزاء الثلاثة التى قدمتها، وأن أتواصل مع جميع العاملين بماسبيرو، وهذا واجبنا أن نسلط الضوء عليهم». وأضافت: «سعيدة بالفوز، لأن ذلك جاء تتويجًا لمجهود ٧ سنوات منذ بداية مشروع سلسلة حوارات رواد ونجوم ماسبيرو، وهى الحوارات التى نُشرت على صفحات مجلة الإذاعة والتليفزيون بدعم من رئيس تحرير المجلة السيد خالد حنفى، ولقد شعرت بأن هذا المشروع هو مشروع العمر بالنسبة لى، خاصة أننى أجريت كل حوار بحب». وتابعت: «هناك مجهود بحثى أكبر من مجرد موضوع صحفى، لأننى ظللت أبحث عن رواد التليفزيون وأحاول الوصول لأرقامهم وأبحث فى 
أرشيفهم، وكان الأمر صعبًا، لأن الأرشيف لا يحتوى على كل المعلومات، وإن كان يمنح إشارات فقط».      

حمدى الشريف: هدفى تقديم إسهامات فلسفية تضيف للمكتبة العربية

أعرب الدكتور حمدى الشريف عن سعادته بفوزه بجائزة الدولة التشجيعية لعام ٢٠٢٣ فى العلوم الاجتماعية، فرع الفلسفة والاجتماع والأنثروبولوجى.

وقال إن هدفه الأول الذى وضعه نصب عينيه منذ كان معيدًا بكلية الآداب بسوهاج فى ٢٠٠٧، أن يقدم إسهامات علمية فى مجال الفلسفة تضيف جديدًا للمكتبة العربية.

ووجه «الشريف» الشكر والامتنان إلى أسرته الصغيرة، وبخاصة زوجته جهاد محمود كمال الدين، التى وقفت بجانبه، ولم تتوان لحظة واحدة عن توفير المناخ العلمى والبحثى له فى المنزل وبين أولاده.

وتابع: «أوجه الشكر والتقدير لأساتذتى فى كلية الآداب بسوهاج بصفة عامة، وأساتذة قسم الفلسفة بصفة خاصة الذين ساندونى، ومن بينهم الشاعر الدكتور نصار عبدالله والدكتور محمود مراد والدكتور شرف الدين عبدالحميد والدكتور رمضان الصباغ- رحمه الله- والدكتور على قاسم والدكتور عابدين السيد والدكتور ناصر المهدى والدكتور شعبان عبدالله رئيس القسم، وغيرهم من والزملاء الذين أعتز بهم».

أحمد حافظ:  ديوان «قلبى ثلاجة موتى» يبحث عن مكان بين الأصوات الشعرية

عبّر الكاتب أحمد حافظ عن سعادته بالحصول على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الآداب عن فرع «شعر الفصحى والعامية»، عن ديوانه «قلبى ثلاجة موتى»، قائلًا: «الجائزة قيمة كبيرة بلا شك، وأنا سعيد بانضمام اسمى لقائمة الحاصلين عليها، على امتداد تاريخها».

وأشار «حافظ» إلى أن الديوان يعمل على حالة من المُثاقَفة بين مختلف العصور والثقافات الشعرية حول العالم، عن طريق إحالات شعرية لأسماء من مختلف الأزمنة والحضارات، تعمل هذه الاستدعاءات على استرجاع المناخ الفكرى الذى كانت تعتمل فيه العملية الفنيّة، فى محاولة لمقاربة الفكر الإنسانى والشعرى، ما يدل على عالميّة الغرض، وطرائق التعبير، وما يدل أيضًا على التأليف بين البشرية فى مجموعة من المشتركات، التى تجعل الإنسان أكثر التحامًا بأخيه الإنسان، فى باقة تضمّ الجمالى والمعرفى، وتحاول أن تذوّبهما معًا، وتقدمهما فى شكل شعرى».

وتابع: «حاول الديوان أن يجد لنفسه فسحة بين الأصوات الشعرية، قديمًا وحديثًا عن طريق بحثه عن غير المألوف والمعتاد، وحاول أيضًا أن يكشف عن بعض الجماليّات، ويطرح السؤال حول: قابليّة الكتابة الشعرية- فى هذه اللحظة- على غربال الترجمة، وهذه مهمة الشعر الحقيقية أن يتحرر من ذاته، ليصل إلى مدن الآخرين، فى هيئة قيم شعرية وفنية عصيّة على التلاشى فى هذا الزمن الذى يمسخ كل شىء».

شيرين فتحى: «خيوط ليلى» نسيج حى لما يدور داخل النفس

عبّرت شيرين فتحى عن سعادتها بالفوز بجائزة الدولة التشجيعية فى مجال الآداب، وتحديدًا فرع السرد القصصى والروائى عن روايتها «خيوط ليلى»، قائلة: «جائزة مهمة وعريقة بالطبع، ولكم وددت لو اقترن اسمى بها كما اقترن بعظام الكُتاب». وأضافت: «حقيقة لم أتوقع الفوز، والمفاجأة أننى لم أكن أنتوى الترشح أصلًا للجائزة لولا إصرار الكاتبة مريم العجمى التى ظلت تذكرنى بالتقديم فى كل مكان تلقانى فيه، لدرجة أنها استوقفتنى مرة فى السوق وهى تنادى علىّ بعلو صوتها وسط الناس (التشجيعية يا دكتور)، كلما التقيتها أؤكد لها أننى تقدمت لأجل هذا الإصرار الغريب منها».

وتابعت: «الرواية هى نسيج حى لما يدور داخل النفس من خلجات ومشاعر وأفكار، هى محاولة لتبسيط القماشة الخام المصنوع منها الإنسان فى محاولة لفهمه واستيعابه. محاولة لبروزة نقاط الجمال فى داخل الروح، سواء كانت تلك النقاط جميلة أو قبيحة فى ذاتها، فحتى فى داخل القبح ينبت الجمال».

مدحت صفوت: النقد إبداع ومغامرة.. وإن لم تقدم الجديد فليس هناك سبب للكتابة

فاز الناقد والكاتب الصحفى مدحت صفوت، بجائزة الدولة التشجيعية، عن دراسة بعنوان «أشباح الحقيقة فى السرد القصصى المعاصر».

وقال: «فوزى بجائزة الدولة التشجيعية تقدير معنوى ودفعة قوية للاستمرار فى المسار الذى قطعته على نفسى منذ أن بدأت مسار البحث النقدى، ألا وهو البحث عن الجديد فى النقد الأدبى، بخاصة استراتيجيات ما بعد الحداثة. وهنا تأتى الجائزة من لجنة كتبت فى حيثياتها، ضمن أسباب الفوز (وضوح الرؤية النقدية التجريبية)، وحقيقة هذا جوهر الإبداع عمومًا، نصوصًا ونقدًا، التجريب».

وأضاف: «لولا التجريب لما تقدمت البشرية أصلًا، فالإنسان تطور من خلال التجريب، ومن ثم هذا ما أسعى إليه، أن أجرب، حتى وإن توقف التجريب عند حد أن أطرق على اﻷبواب، دون أن أعول على مجيب، أو أن أنتظر ردًا».

وتابع: «طوال السنوات الماضية، كان البعض يرانى طارحًا رؤى على غير المألوف، لا بأس، فالمغايرة هدف فى حد ذاتها، بعيدًا عن الذين يعادونها ويخاصمون من يسعى للاختلاف، بقولهم (خالف تُعرف)، أفكر دائمًا: لماذا لا تصبح تَعرف بفتح التاء، أى أن تختلف فتجرب فتدرك وتتعلم، ومن هنا يأتى عنوان (٥X٥) غير مألوف، فهل تعتقد بوجود كتاب نقدى سابق بعنوان كهذا؟».

وأكد «صفوت» أن النقد فى نظره عملية إبداعية ومغامرة يجب الخوض فى أمواجها بما هو مختلف، وإن لم تقدم الجديد، فليس هناك سبب للكتابة، وربما يفسر هذا قلة إصداراته، فكتاب «خمسة فى خمسة» هو الإصدار الثالث له.

فتحى عفيفى: مشروعى يرصد تجليات الحارة المصرية

عبَّر الفنان التشكيلى فتحى عفيفى، الفائز بجائزة التفوق، عن سعادته بحصوله على الجائزة، التى تعد الثانية فى مساره الإبداعى، معتبرًا أنها بمثابة تتويج لما قدمه فى مجال الفن.

وقال: «أهم ما يميز الجائزة أنها جاءت لتؤكد أن هناك من يتابع مشروعات الفنانين، وما يقدمونه للمشهد الفنى والإبداعى لمصر، ولتلقى الضوء على مسارات ومشروعات فنية وإبداعية مختلفة».

وتابع: «لم أنتظر يومًا الجوائز، ولم أسعَ إليها، لكن ما دامت جاءت، فإنها تشير إلى إبراز المشروعات الفنية التى تبدو مغايرة».

وأضاف: «هذا يشير أيضًا إلى أن مشروعى الفنى القائم على المصنع بكل تجلياته، بجانب الحارة المصرية بكل ما فيها، قد نجح فى أن يشد انتباه المسئولين على الجائزة ويثير انتباههم، بأن هناك مشروعًا قائمًا وممتدًا على مدار ٥٠ عامًا يرصد تجليات المصنع والحارة».

فتحى عبدالسميع:  تدفعنى للاستمرار فى دراسة ظاهرة الثأر

تمنى الشاعر فتحى عبدالسميع، الفائز بجائزة التفوق فى الآداب، أن تكون الجائزة دافعًا للاستمرار فى مشروعه البحثى الصعب الخاص بظاهرة الثأر فى الصعيد، الذى بدأه بكتاب «القربان البديل»، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية.

كما تمنى «عبدالسميع» أن يواصل عمله على مشروعه الشعرى الحالى، مضيفًا أن لديه ديوانًا يرجو له الاكتمال ليطرح قريبًا.

وقال إن فوزه أضفى عليه سعادة غامرة، بعد فترة من المعاناة مع المرض استمرت عامين، وانتهت بخضوعه لعملية جراحية فى المخ.

وتابع أنه لا يزال فى فترة نقاهة حتى الآن، لكنه يتلقى اتصالات المهنئين بفوزه، التى تنم عن مشاعر محبة يحملها له الكثير من الأصدقاء والقراء.