رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدى عبداللطيف الأم المثالية على مستوى الجمهورية تتسلم جائزة المسابقة

الأم المثالية تتسلم
الأم المثالية تتسلم الجائزة

استقبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، هدى عبداللطيف محمود مصطفى الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية وابنها الدكتور محمد حسن، بحضور اللواء تامر سعيد السكرتير العام، واللواء عبد الغفار الديب السكرتير المساعد، والسيد مسلم وكيل وزارة التضامن، لتكريمها وتسليمها شيك، بمبلغ 50 ألف جنيه، لفوزها بالأم المثالية.

وأكد محافظ كفر الشيخ أن المحافظة قد زادها شرفا حصول مربية الأجيال هدى عبداللطيف على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية، وأن تكريمها واستقبالها شرف له ولكل أبناء المحافظة.

وكانت وزارة التضامن الاجتماعي قد أعلنت عن فوز هدى عبداللطيف محمود مصطفى، 56 سنة المعلم خبير بالتربية والتعليم، بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية.

وقد حصلت هدى عبد اللطيف على دبلوم للمعلمات ثم تزوجت عام 1991، وبعد ثلاثة أعوام من الزواج رزقها الله بالابن الأول ثم الثانية، ثم الثالثة، وكانت دائما تبدأ يومها باكراً قبل صلاة الفجر وتقوم بترتيب شئون المنزل ثم تذهب إلى محلها التجاري، تستقبل الأهالي لتجميع اللبن منهم حتى السابعة صباحاً، لتصنع منه الجبن وتقوم ببيعه لاحقاً، ثم تذهب إلى المدرسة التي تعمل بها حتى تقوم بدورها كمدرسة ابتدائي.

و مرض الزوج بعد 7 سنوات من الزواج بفيروس سي، فقامت الأم برعايته ورعاية الأبناء بجانب عملها كمدرسة ابتدائي، فقد كان زوجها صاحب محل للألبان، ولكن بعد مرضه لم يعد قادرا على العمل، وبعد الانتهاء من عملها في المدرسة كانت تعود إلى منزلها لترعى أبنائها وزوجها المريض وتراعي شئون منزلها، وظلت على هذا الحال حتى توفاه الله في عام 2005، وحينها كان عمر الابن الأكبر 11 عاما، والابنة الثانية 9 سنوات، والابنة الصغرى 5 سنوات.


بعد وفاة الأب، عكفت الأم على تربية أبنائها فكانت لهم نعم الأب والأم، وواصلت الليل بالنهار حتى تستطيع توفير احتياجات أولادها من مأكل وملبس، وأعانها الله على تربية أبنائها حتى تخرج الابن الأكبر وحصل على بكالوريوس صيدلة، والابنة الثانية تخرجت وحصلت على بكالوريوس طب وجراحة، ثم تخرجت الابنة الصغرى وحصلت على بكالوريوس طب أسنان.

واستطاعت أن تشتري قطعة أرض، قامت ببنائها لأبنائها كمساهمة ومساعدة في الزواج، وأدت رسالتها كبائعة للجبن فجراً ومعلمة أجيال صباحاً وأم صابرة ليلاً ومساءً، ومازال عطائها مستمرا نحو أبنائها - وتلاميذها.