رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لاكتشاف كمال الملاخ ل مراكب الشمس

مراكب الشمس
مراكب الشمس

أحدث اكتشاف مراكب الشمس في 26 مايو عام 1954 ضجة كبيرة في كافة الدوريات العلمية المهتمة بالحضارة المصرية القديمة، ووُضعت صورة  مكتشفها الكاتب الصحفي  والفنان وعالم المصريات كمال الملاخ على غلاف مجلة "التايم" التي أفردت عدة صفحات لهذا الكشف التاريخي.

القصة الكاملة لاكتشاف  مراكب  الشمس 

يذهب الأثريون إلى أن مراكب الشمس  تعد بمثابة مراكب رمزية رسمت على الجدران، وتقوم بدورها كوسيلة انتقال في رحلة تجسد الحياة ما بعد الموت، وهي مركب لدى المصريين حملت الروح بعد الموت.

يشير الأثريون إلى أنها صنعت نحو عام 2800 ق م، وهي عبارة عن مراكب خشبية صنعت من خشب الأرز وتم العثور عليها مفككة الأجزاء، وكانت تضع عليها جثث الملوك، وقت المراسم الجنائزية، وتطلق على المركبة الأولى مركب خوفو.

وقد عثر في محيط الهرم الأكبر على  7 حفر خمسة منها تتبع هرم خوفو واثنتان تتبعان أهرام الملكات، وقد وجدت حفريتا مراكب الشمس جنوب هرم خوفو في حالة جيدة ومغلقة.

ويعد الكشف عن مركب خوفو من أم الاكتشافات الأثرية في مصر والعالم في عصرنا الحديث منذ تاريخ الكشف عن مقبرة توت عنخ أمون، وترجع هذه الأهمية إلى عظمة هذا الأثر الفريد، فالمركب تعتبر أقدم مركب خشبية عثر عليها في حالة حفظ جيدة في التاريخ وبل في العالم بأثرة، فالطريقة التي حفظت بها ما يزيد عن 45 قرناً تعد من الأشياء المثيرة للدهشة والإعجاب. 

وقد كشف كمال الملاخ بصفته مديرًا لأعمال منطقة أهرامات الجيزة في تلك الفترة وبالتحديد في 26 مايو 1954  حفرتين مستطيليتين نقرتا في الصخر جنوب هرم خوفو مباشرة ويصل طول كل منهما إلى حوالي ثلاثين مترًا محورهما من الشرق إلى الغرب.

وقد كانت كل حفرة مغطاة بـ41 كتلة ضخمة من الحجر الجيري المستجلب من محاجر طرة ويبلغ وزن الكتلة في المتوسط 18 كن تقريبا وطولها 5و4 متر وارتفاعها 80و1 م أما السمك فيبلغ 85 سم، وقد وضعت هذه الكتل على حافتين  للحفرة منها بعرض 1 م، وعلى ارتفاع 5و3 متر من قاع الحفرة، وقد كانت بين الكتل وبعضها هذه الطبقة ساعدت كثيرا في حماية ما بداخل الحفرة من أي عناصر كانت من الممكن أن تؤثر على سلامة القطع الخشبية للمركب من الحشرات والرطوبة.

أقام القدماء فوق هاتين الحفرتين سورًا يعتقد أنه كان السور المحيط بالهرم الأكبر وذلك لإخفاء موقع الحفرتين عن الأنظار ويرجع الفضل لوجود هذا السور في الحفاظ على المركب.

وبالمقارنة مراكب خوفو بمراكب الفايكنج فان  الأولي  من أضخم المراكب الأثرية التي عثر عليها حتى الآن.