رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناشر محمود عبدالنبى: انضمام المحور الثقافى لملفات الحوار الوطنى مكسب كبير

الناشر محمود عبد
الناشر محمود عبد النبي

قال الناشر محمود عبدالنبي: "مما لا شك فيه أن انضمام المحور الثقافي لملفات الحوار الوطني لمكسب كبير جدًا لجموع المثقفين وهو يعكس اهتمام الدولة بهذا الملف الذي كان مهملًا في أزمنة وأعوام سابقة، متسائلًا: لكن هل بالفعل انضم للجنة الثقافية كل أطياف اللون الثقافي في مصر؟، وتابع: إن وجود الدكتور أحمد مجاهد مقررًا للجنة الثقافية وعلى رأسها هو شيء مطمئن للغاية، لما للدكتور مجاهد باع طويل في المشهد الثقافي وله من الخبرات الكبيرة التي تضع على عاتقه آمال الكثير من وسطنا الثقافي لحل مشكلات كثيرة لم يتم التوصل لحلولها عبر حقب سياسية كثيرة".

وأوضح أنه يرى أن المحاور المهمة التي تناقش حاليًا وهي الهوية الوطنية والحفاظ على الموروث الثقافي الضخم الذي تتمتع به مصر لشيء بالغ الأهمية، فمصر بلد الفن وهي الرائدة في المنطقة العربية كلها، وإن عدم تأثرها بما حدث خلال فترة الإخوان من تداعيات تحرم الفن وتحد من قدرة المبدعين لأكبر مثال على أن مصر قادرة على الحفاظ على هويتها وعلى تقاليدها التي تضرب في عمق التاريخ، وتثبت أن مصر قادرة على هزم الظلاميين في كل وقت وحين، وأن نبتعد بالإبداع لأقصى حدود حرية التعبير لما له من أثر إيجابي على المجتمع ككل، وأرى أن من أهم أجندات لجنة الثقافة بالحوار الوطني حل مشاكل التعليم المتراكمة ووضع حد لمشكلة تثريب الطلاب والحد من الأمية والهروب من التعليم كركيزة مهمة لبناء مجتمع ووطن فعال ومنتج، مستطردًا: فلا تبنى الأمم إلا بوجود شعب متعلم ومثقف، وأرى أن الاهتمام بقصور الثقافة وإنشاء مكتبات عامة في كل قرى ومحافظات مصر لهو الحل الأمثل للوصول إلى كل فئات المجتمع من أطفال وكبار، ويمكن أن تتبني القطاعات الخاصة ورجال الأعمال فكرة إنشاء مكتبة عامة في كل منطقة يتم لهم التصريح فيها بالقيام بأعمالهم الخاصة وأن يتم الاشتراط عليهم إذا ما قامت تلك المؤسسات الخاصة مثلًا ببناء مساكن أو كمبوند أو قرى سياحية أن تتبرع بإقامة مكتبة عامة وتسليمها للدولة مقابل السماح لها بالتراخيص اللازمة لإنشاء تلك المساكن أو غيرها من المشاريع.

وتمنى "مدير منشورات إبييدي" من الدكتور أحمد مجاهد أن يضم عددًا من الناشرين للجنة الثقافية لسماع مشاكلهم وأن يتم السماح لهم بعرض مشاكل صناعة النشر التي أنهكتها فترة الكوفيد وتلتها الحرب الروسية- الأوكرانية وما تعقب ذلك من ارتفاع لتكاليف الإنتاج بصناعة النشر مما أدى إلى توقف أكثر من 30%؜ من الناشرين عن العمل وتخارج أكثر من 15% من الناشرين عن الصناعة نفسها، ومضيفًا أن الكل يعلم أن إحدى أدوات القوى الناعمة في مصر هي صناعة النشر والتي باتت مهددة بالاندثار إذا ما تم التوصل لحلول قبل فوات الأوان.