رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التراث البحرى المصرى".. جلسة بالمؤتمر العلمى الدولى 11 لجامعة عين شمس

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

تواصلت اليوم جلسات المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر لجامعة عين شمس، حيث عقدت اليوم جلسة بعنوان التراث البحري المصري عبر العصور، برئاسة الدكتور حسام طنطاوي، عميد كلية الآثار، وحضور الفريق مهاب مميش مستشار، رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والمواني البحرية، ورئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار وعميد كلية الآثار السابق، والدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى عطا الله، الأستاذ بجامعة القاهرة، ود. محمد مصطفى بالإدارة المركزية للآثار الغارقة، وأعضاء الصالون البحري، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.
حيث أكد الفريق مهاب مميش أن كل الحروب التي مرت بمصر بدأت من قناة السويس، مشيرا أن اسم السويس مأخوذ من إله من آلهة المصريين القدماء، كما أوضح أن محمد علي باشا عندما عرضت عليه الفكرة رفضها رفضا باتا بداعي أنها ستكون سببا في احتلال مصر.
مؤكدا أن قناة السويس التي استغرق حفر المصريين لها ١٠ سنوات بواسطة مليون مصري استشهد منهم ١٠٠ ألف شهيد؛ لتكون شريان حياة، فهي بالفعل مدعى للتنمية والحياة.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ قناة السويس منذ محمد علي مرورا بقيام ثورة يوليو وجلاء آخر جندي إنجليزي وما تبعه من عدوان ١٩٥٦،١٩٦٧،١٩٧٣وما تبعها من خسائر بسبب غلق وتطهير قناة السويس مع الأخذ في الاعتبار تطور أحجام السفن مما استدعي توسيع الغاطس عقب حرب أكتوبر من ٣٨ قدما إلى ٥٣ قدما كأول توسيع للغاطس.
كما استعرض، جهود تأمين قناة السويس خلال ثورتي ٢٥ يناير، ٣٠ يونيو بحريا، جويا وبريا. لافتا إلى التطوير في بناء السفن في السنوات الماضية والذي استدعي تعميق الغاطس باستمرار.
أشار الفريق مهاب مميش إلى بداية فكرة عمل قناة موازية، مؤكدا أن عزيمة وقوة المصريين أقوى مما نتخيل.
وتحدث ا. د ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق وعميد كلية الآثار السابق عن تاريخ البحرية في مصر، والذي يرجع إلى حوالي ٥٤٠٠ سنة على الأقل منذ فترة حضارة نقادة بمدينة قنا، حاليا، التي تنوعت من سفن حربية أو سلمية.
وأشار إلى أن معركة الدلتا وهي أول موقعة بحرية بين الجيش المصري، وقوم أطلق عليهم شعوب البحر، حين قام رمسيس الثالث، عام٣٢٠٠ ق. م بأول معركة بحرية، حيث أسس أسطولًا قويًا وخطط لصد هجمات شعوب البحر في النيل.
وتحدث الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار السابق عن تاريخ صناعة المراكب في مصر القديمة مرجعًا ذلك إلى جغرافية مصر ووجود البحرين المتوسط والأحمر بسواحل طويلة، مشيرا إلى أن المصريين القدماء اتجهوا إلى استخدام النيل للترحال، حيث لم تقتصر أهمية نهر النيل عند المصريين القدماء على اعتباره فقط المصدر الرئيسي للمياه اللازمة للزراعة، بل إنه الوسيلة التي تربط شطري مصر، الصعيد والدلتا.

وبسبب ذلك قدسه المصريون القدماء ومثلوه في هيئة رجل ممسك بالحبل الرابط بين الوجهين القبلي البحري، ولهذا أصبح رمزا لوحدة الدولة، وفي نفس الوقت به بعض الملامح الأنثوية بالصدر والبطن دلالة الخصوبة.
واستعرض نماذج المراكب التي وجدت بالمقابر، وكذلك النماذج الحية وأيضا البرديات التي توضح كيفية العمل على المركب، أنواع المراكب مثل مراكب إلهية، فلم يقتصر استخدام المراكب كوسيلة انتقال على البشر، بل امتد للآلهة التي كانت تحمل في تنقلها في العالم الآخر أو حتى تماثيلها إبان المواكب الاحتفالية على متن القوارب.
ثم تطرق إلى طرق وكيفية صناعة المراكب من البردي، الخشب، حيث اكتشف بأبو رواش أقدم مركب يصل طوله إلى ١٣ مترًا، وكذلك مراكب أبيدوس، مراكب خوفو ومراكب دهشور إضافة إلى أدوات العمل في صناعة السفن قديما.
وأشار الدكتور مصطفى عطا الله، أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة إلى أسماء المراكب في مصر القديمة، موضحًا أنه قلما نجد منظر مركب عليه اسم، مشيرًا إلى أن أسماء المراكب تنوعت  بين اسم الشجرة المصنعة منها أو اسم الخشب المستخدم أو استخداماتها مثل imu، والتي من المراكب المشتقة تسميتها من أسماء مادة الصناعة وهي الخشب، إما كتسمية للخشب أو كتسمية للشجرة نفسها، والتي يؤخذ منها الخشب، فلدينا مثلا المركب،  الذي من الممكن أن تكون تسميته قد اشتقت من كلمة ima، والتي من المرجح أنها كانت تسمية لشجرة، وأيضا im أو iam بمعنى "حلو أو عذب" ويرجح أنها كانت مخصصة للرحلات والتريض، وكذلك مراكب نقل الركاب والماشية.
وأوضح الدكتور محمد مصطفى بالإدارة المركزية للآثار الغارقة أن هناك حوالي ٣٢ موقعا بالبحرين الأحمر، والأبيض، والنيل، وبحيرة قارون والآبار بالصحراء للآثار الغارقة، مستعرضا الجهود المبذولة في اكتشاف واكتشاف الآثار الغارقة، مثلما حدث في ميناء وادي الجرف الذي يعد أقدم ميناء صناعي بالعالم وتم إنشاؤه بالقرب من مناجم استخراج النحاس، ميناء شرق أبوقير "القرن الثامن الميلادي"، حيث اكتشفت تماثيل، عملات، لوحة تمثل مظاهر الحياة اليومية، موقع قايتباي وفنار الإسكندرية القديم، ثم أشار إلى مشروع استخراج الآثار البحرية والملاحية واستخدامات المراكب قديمًا.