رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في تذكار عيدها.. قصة ميلاد السيدة العذراء مريم

السيدة العذراء مريم
السيدة العذراء مريم

"السلام لك يا مريم يا بكر بتول وعروس .. السلام لك يا مريم يا تابوت عهد النعمة.. السلام لك يا مريم يا ثمرة لذيذة طعمة.. السلام لك يا مريم يا جنة وفردوس"، بهذه الكلمات وغيرها تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بتذكار ميلاد السيدة العذراء مريم، وتزامنًا مع ميلاد العذراء ترصد "الدستور" في سطور قصة ميلادها. 

- قصة ميلاد السيدة العذراء مريم 

 كان هناك رجلاً اسمه يواقيم وزوجته تدعى حَنَّة، من سبط يهوذا من بيت داود،  وكان كلاهما بارَّيْن أمام الله سَالِكَيْنِ حسب وصاياه وأحكامه، يلهجان نهاراً وليلاً في ناموس الله وكانت حَنَّة عاقراً لمدة إحدى وثلاثين سنة. وكانت هي وزوجها يُكثران من الصلاة والدعاء طالبَيْن من الله أن يهبهما نسلاً. 

وعاهدا الله أنه إذا أعطاهما ولداً أو بنتاً يقدمانه قرباناً لله خادماً ومقيماً في هيكله كصموئيل النبي، ولما سر الله أن يتمم قصده الإلهي، أرسل ملاكاً وبشَّر الشيخ يواقيم، حينما كان مصلياً في الجبل لمدة أربعين يوماً، وقال له: " إن الرب سيعطيك نسلاً يكون منه خلاص العالم ". 

فنزل من الجبل لوقته موقناً ومصدقاً لما قاله له الملاك. وأعلم زوجته بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله. ثم قصت عليه أن الملاك بَشرها هي أيضاً باستجابة صلواتها وأنها ستحبل وتلد ابنة مباركة تطوبها الأجيال لأن منها سيكون خلاص آدم ونسله. ثم قام يواقيم ومضى ومعه زوجته إلى الهيكل.

 وفيما هو يصلى تطلع وإذا بتاج نوراني يهبط عليه من السماء، فاستراحت نفسه، وقام مع زوجته إلى بيته فرحين، بعد أن تأكد أن الرب قبل منه هذه الصلوات، وقضت حَنَّة أيام حملها في صلوات وأصوام إلى أن ولدت العذراء، فسمياها مريم.