رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد طه: مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو توطين صناعة الدواء

صورة للجولة
صورة للجولة

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة وضخمة لتعظيم مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، حيث أولت القيادة السياسية اهتماما خاصا بمنظومة الدواء ومعايير إدارتها، وهو ما يتضح في الخطوات السريعة في ملف توطين صناعة الدواء ودخول مصر عالم صناعة الدواء وفقا لمعايير الجودة العالمية، مشيرا إلى خصوصية صناعة أدوية الأورام تحديدا لما تستدعيه من تطبيق أعلى معايير الأمان لحماية القائمين على تصنيعها.

جاء ذلك خلال زيارته مصنع سيديكو لمستحضرات وأدوية الأورام بالمنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، والذي يعد أول مصنع مصري لصناعة مستحضرات وأدوية الأورام في مصر وفقا لأحدث المعايير الدولية.

وأشار رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى أن التوجيهات الرئاسية الواضحة بدعم وتطوير صناعة الدواء فى مصر، والتوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، أسرعت من السعى نحو تصنيع الأدوية وتعزيز امتلاك القدرة والتكنولوجيا المطلوبة للتصنيع بالتعاون مع الشركات ذات الخبرة العالمية، لافتا إلى أن أحد المكتسبات الرئيسية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل هو علاج مرضى الأورام بالمجان، وإعفاؤهم من المساهمات، وتوفير خدمة ورعاية صحية عالية الجودة لهم.

وأوضح الدكتور أحمد طه أن الدواء يعتبر من المكونات الرئيسية للخدمة الطبية عالية الجودة، وأن التوافق مع معايير الجودة فيما يخص الدواء يبدأ من تصنيعه ثم توافره بالمستشفيات وصولا إلى المريض، مشيرا الى أن توطين صناعة الدواء يسهم في تقليل الإنفاق على استيراده، ويستهدف التصدير للمنطقة العربية والإقليمية، مثمنا الدور الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية بشأن توفير الأدوية والمحافظة على تصنيع الدواء وفقا لأعلى معايير الجودة، وجهود وزارة الصحة في تشجيع الصناعة المصرية للأدوية للوصول إلى التصدير على المستوى العربي والإقليمي.

وخلال الجولة التفقدية استمع وفد الهيئة لشرح مفصل من مسئولي الشركة عن طبيعة نشاط المصنع وطاقته الإنتاجية، ومراحل العمليات التصنيعية، والتي تتضمن تطبيق أعلى المعايير العالمية في الإنتاج واختبارات الجودة والأمان والفعالية والصلاحية والمعامل، وغيرها من التقنيات الحديثة التي يضمها المصنع الذي تم افتتاحه حديثًا.

وأشاد د. أحمد طه بالتكنولوجيا المتطورة التي يضمها مصنع سيديكو، والذي يتم تشغيله طبقًا لأعلى مستويات الكفاءة والجودة والخبرة، وأكد أن المصنع يعكس المضي بخطوات ثابتة في طريق توطين الصناعات الدوائية.

من جانبه، رحب د. على الغمراوي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيديكو، بالأستاذ الدكتور أحمد طه، والوفد المرافق، معربا عن تقديره لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية على دعمها المتواصل لترسيخ نظم الجودة في مجال الرعاية الصحية الذي كان له أكبر الأثر في إقامة هذا الصرح الدوائي العملاق على أرض مصر، بما يدعم رؤية الدولة في توطين صناعة الدواء في السوق المحلية، خاصة أدوية الأورام، وخلق ميزة تنافسية لمصر بين دول المنطقة كمركز إقليمي للرعاية الصحية والدواء، وأضاف: "سيعمل مصنع سيديكو، الذي يُعد المصنع الأول من نوعه في مصر، على تخفيف الضغوط المالية على الموازنة العامة للدولة لعلاج الأورام، حيث ينتج أدوية الأورام بتكاليف أقل من مثيلاتها الأجنبية بنسب تتراوح من 30% إلى 60%".  

وأضاف د. الغمراوي أن العمل داخل المصنع يعتمد على مبدأ مراعاة السلامة والصحة المهنية بداية من استلام المواد الخام، مرورا بجميع مراحل التصنيع، حتى خروج المنتج بما يضمن سلامة العاملين، وصولا إلى سلامة المرضى من خلال منتج مصنع طبقا للمعايير العالمية لصناعة الدواء بمرجعية معايير منظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال تخطيط بدأ بتصميم المصنع تصميما آمنا بخبرة إيطالية تضمن سلامة العاملين الذين تم تدريبهم بواسطة خبراء دوليين في مجال صناعة أدوية الأورام، مع استخدام أحدث الأجهزة وأدوات الوقاية الشخصية التي تضمن سلامة العاملين وجودة المنتج النهائي.

يذكر أن معايير إدارة وسلامة الدواء الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR تتناول توجيه المنشآت الصحية باختلاف أنواعها لوضع وتنفيذ برنامج الإدارة الآمنة للدواء، والذي يشمل عدة خطوات تبدأ بالتخطيط المنضبط لشراء الدواء مرورا باختيار وشراء الأدوية وفق اللوائح والقوانين المنظمة، يليها عدة مراحل بعد دخول الدواء للمنشأة الصحية، وهي «التخزين المناسب لها، الوصف الصحيح، التحضير، الصرف، الإعطاء، والمتابعة والتقييم لرصد أي مضاعفات أو أعراض جانبية»، كما تشترط المعايير تقديم خدمات العلاج الكيماوي الخاص بمرضى الأورام وفقا للوائح والقوانين لتحقيق محور سلامة المريض بما يتناسب مع طبيعة حالة هؤلاء المرضى، والتي تتطلب التزام المنشأة بأقصى درجات مكافحة العدوى وسلامة البيئة والمنشأة.