سامح شكرى: تبعات الأزمة السورية امتدت لسائر دول العالم
قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن الأزمة السورية امتدت تبعاتها السلبية إلى سائر دول المنطقة والعالم، مضيفًا أن هناك حالة من الجمود التام طالت أزمة سوريا لسنوات، وأثبتت جميع مراحل الأزمة السورية أن لا حل عسكريًا لها، ولا غالب ولا مغلوب في هذا الصراع.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر قد حذرت منذ بداية الأزمة من تداعيات الصراع المسلح في سوريا، ولم تلق تلك التحذيرات آذانًا صاغية، مشددًا على ضرورة بناء الثقة ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية على نحوٍ يتماشى مع المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن، وبما يلبي تطلعات الشعب السوري ويحقق آماله المشروعة في غدٍ أفضل ويضمن استقلال سوريا وسلامتها، وينهي كل مظاهر التدخلات الخارجية والاعتداءات على أراضيها، والقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف دون استثناء، ويوفر البيئة اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين.
وتابع شكري: "من هذا المنطلق، واصلت مصر جهودها بالتعاون مع أشقائها العرب والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، وجاءت الاجتماعات العربية الأخيرة، التي استضافتها المملكة العربية السعودية والأردن، في إطار تفعيل الدور العربي بما يهدف لمعالجة جميع تبعات الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية السورية".
وأكد وزير الخارجية أن الحكومة السورية عليها المسئولية الرئيسية في الوصول لهذا الحل، مضيفًا: "نجدد كذلك ضرورة وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الشعب السوري".
وأعرب عن تطلع مصر إلى المزيد من النقاش حول الجهود في الشأن السوري ومسارات تفعيل العمل العربي المشترك، مشددًا: "علينا جميعًا مسئولية تاريخية لنقف إلى جوار سوريا، لطي صفحة حزينة من تاريخه وتاريخ الشعوب العربية".
